كيفة: رئيس الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب يجتمع مع السلطات الإدارية والأمنية والمنتخبين ويتفقد السجن المدني
اجتمع رئيس الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب السيد البكاي ولد عبد المالك، امس السبت في مدينة كيفه، مع السلطات الإدارية والأمنية والمنتخبين في ولاية لعصابه للتعريف بمهام هذه الهيئة وأدوارها.
وتأتي هذه اللقاءات من أجل إطلاق برنامج زيارات العام الجاري 2023، والتي من المقرر أن تشمل جميع السجون، وأماكن تقييد الحرية على عموم التراب الوطني.
وأوضح رئيس الآلية في كلمة بالمناسبة أن موريتانيا صادقت على جميع الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان عموما، وحقوق السجناء والأشخاص المحرومين من الحرية بشكل خاص، بدءا بالاتفاقية الدولية للوقاية من التعذيب، ولبروتوكول الاختياري للاتفاقية الدولية للوقاية من التعذيب، والذي بفضله تم إنشاء الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب.
وأشار إلى المهمة الاساسية للالية تتمثل في مراقبة معاملة الأشخاص المحرومين من الحرية، من أجل تعزيز حمايتهم ضد التعذيب، وجميع ضروب المعاملة القاسية، أو اللا إنسانية، أو المهينة، من خلال القيام بزيارات منتظمة لجميع الأماكن التي قد يوجد فيها أشخاص محرومون من الحرية، بغرض الاطلاع المنتظم على أوضاعهم، وتقديم المقترحات إلى الجهات المعنية لمعالجة أية اختلالات يمكن ملاحظتها في هذا الصدد.
وشكر السلطات الإدارية المحلية على التعاون و تسهيل عمل فرقهم وعلى المشاركة في هذا الهم الوطني من أجل دولة قانون خاصة في ظل إرادة سياسية جادة .
بدوره أشاد والي لعصابه السيد عبد الرحمن ولد الحسن، بالدور الكبير الذي تلعبه هذه الهيئة، مؤكدا أن السلطات الإدارية ستستمع لما ستعطي هذه الهيئة من توصيات وتوجيهات وستكون عونا لها في احترام حقوق الإنسان في البلد ومنع التعذيب.
من جهتهما عمدة بلدية كيفه ونائبة رئيس الجهة، رحبا بهذه الهيئة مؤكدين اهتمامهم بحقوق الإنسان وكل ما يهدف لحمايته من التعذيب .
تجدر الإشارة إلى أن رئيس الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، رفقة وكيل الجمهورية والقادة الأمنيين في الولاية، قاموا بزيارة للسجن المدني في مدينة كيفه للإطلاع على ظروف وأحوال نزلائه، كما استمع للمشاكل التي يعاني منها المساجين.
حضر الاجتماع حاكم مقاطعة كيفه السيد محمد أمدو جا والمستشار في الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب السيد الولي ولد أباتي والقادة العسكريين والامنيين في ولاية لعصابه.