وزير الزراعة ينهي جولة استطلاع لولاية تكانت

أنهى معالي وزير الزراعة السيد يحيى ولد أحمد الوقف مساء أمس الأحد جولته الاستطلاعية لولاية تكانت من مقاطعة المجرية.

وتميزت الزيارة التي دامت خمسة أيام، بتفقد المنشآت الزراعية المقامة من طرف مشروع تطوير وتنمية الواحات في المناطق والبلديات الريفية في تجكجة وتيشيت والنيملان ولخشب وتامورت انعاج والمجربة.

وتتعلق تلك المنشآت بحفر وتجهيز العديد من الواحات النموذجية لزراعة النخيل والخضروات لفائدة التجمعات السكانية القاطنة في هذه المناطق وذلك لتحسين ظروف عيشها وتقريب الخدمات الزراعية منها.

وشكلت الزيارة فرصة لمعالي وزير الزراعة التقى خلالها بالمواطنين أكد لهم خلالها حرص فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على خلق ظروف عيش كريم للسكان المحليين في المناطق المطرية والنائية من البلاد عبر إقامة بنى تحتية تنموية تضمن لهم حياة سعيدة في مناطقهم الأصلية.

وطمأن المزارعين بأن قطاع الزراعة لن يدخر أي جهد في سبيل توفير كل التسهيلات اللازمة لخلق مناخ رحب للانتاج الزراعي كما ونوعا، تجسيدا للتعلميات السامية التي ما فتئ فخامة رئيس الجمهورية يصدرها إلى الحكومة.

و أوضح المندوب الجهوي لوزارة الزراعة على مستوى تكانت، السيد سيدي ولد بقاه، في تصريح لمندوب الوكالة الموريتانية للأنباء أن الولاية تتوفر على مقدرات زراعية في شبه القطاع المطري تشمل الزراعة الفيضية والواحاتية والمطرية، حيث يقدر النخيل بأكثر من 630 ألف نخلة موزرعة على وديان تجكجة ولحويطات والرشيد واقلمبيت والدندان والنيملان وتامورت انعاج..

و أضاف أن المقدرات الزراعية المطرية 20 ألف هكتار تتوزع على 42 سدا كبيرا و440 حاجز ماء وبعض المنخفضات ، مشيرا الى أن الزراعة الفيضية تتفاوت حسب المناطق الواحاتية .

وقال إن المساحة المستغلة مطريا في الولاية تصل هذه السنة إلى 14 هكتارا بمختلف المحاصيل وخاصة الذرة الرفيعة واللوبيا والقمح والشعير إلى جانب محاصيل أخرى ثانوية وأن المساحات المزروعة بالخضروات تصل 240 هكتار في المناطق الواحاتية مع نسبة معتبرة من الزراعة المنزلية.

وبين انه تم ،في إطار الحملة المطرية،توزيع 80 طنا من مختلف بذور الحبوب التقليدية إضافة إلى كميات من المبيدات الحشرية لمكافحة الآفات الزراعية.

وبين أنه تم تقسيم الولاية الى مناطق، في كل منطقة مرشد زراعي قاعدي الى جانب تنظيم زيارات ميدانية دورية من طرف المندوبية الجهوية للزراعة للتأكد من السير المحكم للحملة.

واستعرض بعض المشاكل التي تواجه المندوبية في أداء مهامها على أكمل وجه والمتمثلة من بين أمور أخرى، في ندرة مياه الري في بعض المناطق وصعوبة تضاريس الولاية، مطمئنا بتوقع حصاد واعد من الحبوب التقليدية والخضروات بفضل الله سبحانه وتعالى والإقبال الكبير للمزارعين على الزراعة في تكانت.