انطلقت اليوم الإثنين بمباني المتحف الوطني في انواكشوط الفعاليات الرسمية لمشروع وقاية وحماية المراهقين من زواج الأطفال، منظمة من طرف وزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، بالتعاون مع اليونيسف وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.ويهدف المشروع إلى توفير الرعاية الكافية والدعم القانوني والنفسي لآلاف الفتيات وتجهيزهن بالمهارات لتطوير قدراتهن، وخلق فرص معيشية جيدة.
وأوضح الأمين العام لوزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، السيد عالي سيلي سومارى، بالمناسبة، أن حماية الأطفال تشكل دعامة أساسية في برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي تجسده حكومة الوزير الأول محمد بلال مسعود .
وأشار إلى أنه قبل جائحة كوفيد 19 كانت حوالي 100 مليون بنت معرضة للزواج وهي في سن مبكرة أما اليوم هناك عشرة ملايين زيادة على العدد المذكور وتوشك أن تقع نفس القضية بسبب الجائحة.
وقال إنه من أجل محاربة الزواج المبكر للأطفال يجب ان نضع في الحسبان العوامل المسببة والتي تختلف وفق البلدان ووفق الثقافات ومن هذه العوامل انعدام التعليم بسبب النفاذ المحدود للصحة كما أن أغلب العائلات التي تزوج بناتها في سن مبكرة كان سببها تخفيف الأعباء الاقتصادية لهذه العائلات.
وبين، أن موريتانيا صادقت على جميع الاتفاقيات والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الطفل، كما حسنت من ترسانتها القانونية الوطنية المتعلقة بحمايته، مشيرا إلى أن القطاع صادق في سنة 2020، على استراتيجية حماية الأطفال التي تمنح أولوية لتطوير البنى التحتية والمدرسية وحماية المرأة من العنف ومحاربة الزواج المبكر، هذا بالإضافة إلى المصادقة على القانون رقم 024/2018 المتضمن لمدونة العامة لحماية الطفل وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية المذكورة.
ومن جانبها ثمنت السفيرة الأمريكية السيدة سينثا كيرشيت لدى موريتانيا أن تصميم برنامج ” دينكا ” لتعزيز نظام حماية الأطفال بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية الجديدة لحماية الأطفال التي اعتمدتها الحكومة الموريتانية عام 2020. مشيرة الى أن الاستراتيجية تقترح نهجا شاملاً لمعالجة قضايا حماية الأطفال مع الاعتراف بأهمية الإجراءات التقليدية في هذا النطاق.
وقالت إن البرنامج سيعمل على تطوير المهارات الحياتية للفتيات وزيادة معرفتهن بصحتهن وحقوقهن الإنجابية وتعزيز الاستقلال الاقتصادي للفتيات وحصولهن على خدمات الحماية.
ومن جهته أكد ممثل اليونيسف السيد مارك لوسي ان الاتحاد الأفريقي أطلق حملة “إنهاء زواج الأطفال في إفريقيا”، وحدد بوضوح موقف القارة من خلال الدعوة إلى ما يلزم التغييرات الاجتماعية للتخلي عن الممارسات الاجتماعية والثقافية الضارة، بما في ذلك زواج الأطفال، مشيرا إلى أنه يقدر عدد الفتيات المتزوجات اللائي ما زلن في سن المراهقة بـ 14 مليون فتاة في جميع أنحاء العالم.
وجرى الافتتاح بحضور مسؤولين من مفوضية حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني، وعدد من الشركاء الدوليين.