AMI

إطلاق أعمال المختبر المتنقل للنشاط التوضيحي لتمرين محاكاة مواجهة الأوبئة

انواكشوط

إأشرف الأمين العام لوزارة الصحة السيد محمد الأمين ولد محمد الحاج، اليوم الأربعاء بالمركز الموريتاني لتربية الإبل في نواكشوط، على إطلاق النشاط التوضيحي لتمرين محاكاة مواجهة الأوبئة المحتمل أن تحدث في منطقة الدول الخمس بالساحل، والاستجابة الفعالة التي سيتم اتخاذها للتصدي للأوبئة.

ويتنزل هذا النشاط في إطار مشروع السلامة والأمن البيولوجيين في منطقة الدول المذكورة الذي تم تبنيه كخطوة استباقية لمواجهة الخطر المحتمل للإرهاب البيولوجي والأوبئة الفيروسية التي لا يتاح تشخيصها في متناول العديد من بلدان غرب أفريقيا، خاصة في مناطق هشاشة النظم الصحية، وذلك بدعم من ألمانيا.

وتخلل الحفل عرض فني قدمه ممثلين عن كل من مشروع التعاون الألماني، ومشروع السلامة والأمن البيولوجيين، ومؤسسة ميريو، تطرقوا فيه لخطر الأوبئة وكيفية التصدي لها، إضافة إلى استفادة الطواقم الوطنية من الخبرات الأجنبية.

وقد أوضح الأمين العام أن هذا النشاط يأتي لتوضيح تمرين محاكاة الوباء القاتل الذي قد يحدث في منطقة الدول الخمس بالساحل، والاستجابة الفعالة التي سيتم اتخاذها بفضل التنسيق بين الدول الخمس.

وأضاف أن منطقة الساحل تواجه منذ قرابة عقد من الزمن جملة من التحديات من أبرزها التحدي الصارخ في المجالين الأمني والعسكري، إضافة إلى هشاشة النظم الصحية، مما يفتح الباب أمام خطر الإرهاب البيولوجي والأوبئة الفيروسية التي لا يتاح تشخيصها في متناول العديد من بلدان غرب أفريقيا.

وأضاف أن الأوبئة المتعددة والناجمة عن مسببات الأمراض الناشئة والمتجددة تعتبر تذكير بأن الخطر دائم في هذه المنطقة من أفريقيا، لذلك فإن من الملح والحاسم تطوير قدرات دول منطقة الساحل للتصدي للأمراض الخطيرة.

وقال انه تم إرساء تعاون منذ 2016، بين ألمانيا و هذه الدول في إطار مشروع للتعاون بشأن الأمن البيولوجي، والذي مازال مستمرا حتى اليوم بفضل التمويل من وزارة الخارجية وبدعم من الشركاء التقنيين والماليين (معهد علم الأحياء الدقيقة التابع للجيش الألماني)، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي وهيئة ميريو.

وأوضح أن المشروع تحول إلى “شبكة للأمن البيولوجي” تغطي منطقة الساحل بأكملها، بهدف تعزيز التعاون الإقليمي بين بلدان الدول الخمس بالساحل للحد من المخاطر البيولوجية في حالة ظهور حدث جسيم الأثر على الصحة العمومية.

وقال إنه منذ العام 2018، أصبح لدى هذه الشبكة مختبر متنقل يسمى “G5 Sahel” يمكن نشره في 5 بلدان في منطقة الساحل، مبينا أنه مع ظهور جائحة كوفيد-19 في عام 2020، استفادت جميع بلدان مجموعة الخمس في الساحل من المختبرات المتنقلة التي تم تسليمها لمختلف وزارات الصحة.

وبدورها عبرت سعادة السيدة إيزابيل هنين سفيرة ألمانيا، عن سعادتها بالمشاركة في حفل انطلاق المختبر المتنقل للصحة الحيوانية، الذي يعتبر من ثمار التعاون بين البلدين، مبرزة أن هذا التعاون يندرج في إطار الدعم الذي تقدمه الحكومة الآلمانية لموريتانيا في مجال الصحة عموما، وخاصة الصحة الحيوانية، وكذا لمجموعة دول الساحل الخمس عموما.

وأضافت أن هذا المشروع يأتي في إطار السياسة الآلمانية لدعم ومحاربة الأمراض الحيوانية في الدول الخمس بالساحل، متمنية أن يعزز المشروع من قدرات البلدان المعنية للتصدي للفيروسات الضارة بالحيوانات، وأن يسهم في تطوير الشراكة بين موريتانيا وآلمانيا.

تجدر الإشارة إلى أن المشروع بدأ ببناء مختبر كبير بباماكو يسمى مختبر دول الساحل يعنى بالتصدي للأوبئة والأمراض، ثم بعد ذلك تم تخصيص مختبر لكل دولة من دول الساحل، ومن خلاله حصلت بلادنا على مختبرها الخاص، وهو مختبر متنقل يتوفر على تقنيات الكشف بمختلف أنواعها بما في ذلك الكشف البيولوجي المتقدم، كما ترمي هذه المقاربة إلى تطوير قدرات هذه الدول في مجال التصدي للأوبئة المتعددة.

جرى الافتتاح بحضور ممثلي السلطات الإدارية والمنتخبين، والممثلة المقيمة للمنظمة العالمية للصحة ببلادنا، وممثل عن الدول الخمس بالساحل، إضافة إلى ممثلي الشركاء المؤسسيين الوطنيين والإقليميين، وعدد من أطر الوزارة على المستويين المركزي والجهوي.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد