AMI

والي اترارزة: الولاية تشهد نهضة تنموية شاملة وتطورا زراعيا هاما

تعتبر اترارزة ولاية زراعية بامتياز، حيث توفر نحو 80% من حاجيات البلد من مادة الأرز، وعشرات آلاف الأطنان من الخضروات سنويا، وأكثر من 60 طنا من الألبان يوميا يتم بيع أغلبها لمصانع الألبان في العاصمة نواكشوط.

وأوضح والي اترارزة السيد امربيه رب ولد بونن ولد عابدين، في مقابلة مع الوكالة الموريتانية للأنباء، أن الولاية شهدت خلال السنوات الثلاث الأخيرة نهضة تنموية شاملة في إطار تنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني (تعهداتي).

واستعرض السيد الوالي الانجازات والمشاريع الواعدة التي تم تحقيقها في المجال الزراعي أو قيد الإنجاز.

وأشار في هذا الصدد إلى أن المزارعين استفادوا من مجانية الأسمدة وملياري أوقية مقدمة من طرف الدولة بتعليمات سامية من فخامة رئيس الجمهورية لتعويض الأضرار الناجمة عن الأمطار والآفات الزراعية خلال الحملتين الصيفية والخريفية لسنة 2020، التي تكبد المزارعون خلالها خسائر جسيمة.

وقال إنه تم خلال الفترة الأخيرة استصلاح مشروع الشيشة الذي تبلغ مساحته حوالي 374 هكتارا، وإعادة تأهيل مزرعة امبورية (3000 هكتار)، واستصلاح 11 مشروعا قرويا لزراعة الأرز من طرف المشروع الجهوي للري في الساحل (PARIS)، و20 مشروعا لزراعة الخضروات.

وأضاف أن شركة صونادير قامت باستصلاح 55 هكتارا، ولا تزال أعمال الاستصلاح جارية في 4150 هكتارا، منها 3500 هكتار على مستوى اركيز و650 هكتارا في جك أمبخ. كما تم استصلاح 710 هكتارات من طرف مشروع تعزيز مواجهة الأمن الغذائي في منطقة الساحل (PDRS) على مستوى مقاطعتي روصو وانتيكان، إضافة إلى إعادة تأهيل مساحات معتبرة لصالح العديد من المشاريع القروية.

وأكد السيد الوالي أنه تم أيضا استصلاح 38 هكتارا لصالح 11 مشروعا لزراعة الخضروات، واستصلاح مشروع انتيكان البالغ 400 هكتارا (لا يزال قيد الانجاز)، وفك العزلة عن عشرات الكيلومترات من الأراضي الزراعية.

وأشار إلى أنه يتم سنويا تنظيف وتعميق عشرات الكيلومترات من المجاري المائية، فضلا عن الاستصلاحات الجارية على مستوى “ميسوخ” و”اكدم” و”طمباص” التي ستمكن من استصلاح هذه الروافد والتحكم فيها مما يسمح باستغلال آلاف الهكتارات من جديد.

وبخصوص قطاع التعليم، أكد والي اترارزة أنه تم وضع خطة لتشخيص وضعية القطاع شارك فيها الجميع، خاصة الوزارة والطواقم التربوية وآباء التلاميذ ومختلف الفاعلين بالولاية، مبينا أن الوزارة قامت بإعداد منصة رقمية للضبط والاستغلال الأمثل للمصادر البشرية مما مكن من متابعة وتسيير الطواقم البشرية من معلمين وأساتذة ومؤطرين، وساهم في رفع نسبة التغطية التربوية بشكل كبير.

وأكد والي اترارزة أنه تم إنجاز الكثير في مجال البنية التحتية المدرسية، ذكر منها بناء بعض المدارس الابتدائية (مدرسة دملدك 2 والأنصار في روصو، واتتينو بكرمسين)، ومجموعة أخرى قيد الانجاز (مجمع الصديق، ومجمع الخلفاء بأبي تلميت)، مشيرا إلى ترميم 60 مدرسة ابتدائية في الولاية و17 مؤسسة ثانوية وذلك بالتعاون بين وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي والمجلس الجهوي لولاية اترارزة.

وفي المجال الصحي، لفت السيد الوالي إلى أن الولاية شهدت خلال السنوات الثلاث الماضية افتتاح 10 نقاط صحية وبناء 4 أخرى وترميم وتوسعة وتجهيز أكثر من 20 نقطة صحية وتحويل 4 نقاط إلى مراكز صحية. كما تم توفير 13 سيارة إسعاف مجهزة طبيا، 8 منهم موزعة على مقاطعات الولاية لتأمين سلامة المرضى من نقطة نقلهم إلى أقرب مستشفى، و5 سيارات إسعاف مخصصة لحوادث السير على مستوى المحاور الطرقية بالولاية لنقل ضحايا حوادث السير (خط واد النافة، بوتلميت، ألاك)، (خط انواكشوط، تكنت، روصو، بوكى)، وهو إنجاز هام مكن من الرفع من المستوى الصحي على مستوى الولاية.

وأضاف أنه تم تجهيز وحدة للتكفل بالمصابين بكوفيد-19 على مستوى مركز الاستطباب الجهوي بروصو تضم 4 أسرة مجهزة بالمستلزمات الطبية اللازمة للإنعاش من أوكسجين وغيره، وأخرى بمستشفى حمد بأبي تلميت مع التجهيزات الضرورية لمعالجة المصابين بالوباء في حالة الإنعاش. كما تم تجهيز وحدة أخرى بنفس المركز تضم 4 أسرة للإنعاش في الحالات المرضية الأخرى.

وقال إنه تم تزويد مركز المذرذرة بتجهيزات مكتملة لمعالجة الأسنان، بالإضافة إلى تكوين 200 من وكلاء الصحة.

وعلى مستوى التلقيحات ضد كوفيد-19، أشار السيد الوالي إلى أن 138515 شخصا تلقى الجرعة الأولى، فيما أكمل 84240 شخصا التلقيح بالجرعتين، واستفاد 15180 من الجرعة المعززة.

وفيما يتعلق بالمياه في الولاية، أكد والي اترارزة أنه تم إنجاز وتجهيز 53 بئرا ارتوازية في الوسط الريفي، وإنجاز 6 شبكات للمياه الصالحة للشرب، وتوسعة وإصلاح 6 شبكات مياه أخرى، في حين استفادت 360 قرية على مستوى الولاية من برنامج مجانية المياه على مدى تسعة أشهر سنة 2000، طبقا للتعليمات السامية لفخامة رئيس الجمهورية الهادفة إلى التخفيف من معاناة السكان من الأضرار الناجمة عن كوفيد-19.

وأبرز السيد الوالي أن سكان الولاية استفادوا من آلاف الأطنان من القمح وعلف الحيوانات، ضمن البرنامج الرعوي الخاص (2000 – 2022)، الذي كان له دور هام في دعم المنمين والرفع من قوتهم الشرائية خلال السنتين اللتين تميزتا بندرة الأمطار.

وأضاف أن ساكنة الولاية استفادت من تحويلات مالية معتبرة مقدمة من طرف المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “تآزر” ناهزت مليار أوقية قديمة لصالح 21640 أسرة، كما استفاد 12000 مواطن من التأمين الصحي المجاني.

وفي الشأن الاجتماعي، أوضح السيد الوالي أن وزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة تكفلت بعشرات المرضى المصابين بالفشل الكلوي وتقدم لهم سنويا مبالغ مالية معتبرة، كما تقدم منحا معتبرة للمعوقين والجمعيات الناشطة في المجال، إضافة إلى تمويل عشرات المشاريع لصالح التعاونيات النسوية والأشخاص المعاقين.

وأضاف أن وزارة العمل الاجتماعي قامت بفتح فرعين لمركز الترقية النسوية في كل من بتلميت وروصو يوفران التكوين المهني للفتيات في مجالات الخياطة والصباغة والحلويات والبستنة والصحة الحيوانية (18 فتاة في كل مجال)، كما استفاد 98 شخصا على مستوى الولاية من بطاقة الشخص المعاق، وتحويلات مالية معتبرة لصالح الأسر التي تعيلها نساء، وفتح 6 رياض أطفال على مستوى مقاطعات الولاية وتزويدها ب 13 مربية والتعاقد مع حراس ومراقبات لهذه الرياض، وإنشاء آلية جهوية لمحاربة العنف ضد النساء والفتيات تشترك فيها قطاعات العدالة، والداخلية، والصحة، والتهذيب الوطني، والشؤون الإسلامية، والعمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، هذا فضلا عن اعتماد آلية جديدة لحل النزاعات الأسرية عن طريق الوساطة الاجتماعية على مستوى الإدارة الجهوية للعمل الاجتماعي والطفولة والأسرة في الولاية.

وقال السيد الوالي إن ساكنة الولاية استفادت من التوزيعات المجانية من طرف مفوضية الأمن الغذائي لصالح آلاف الأسر المحتاجة، وتمويل العديد من المشاريع المدرة للدخل، وتوفير مئات القروض الصغيرة والمتوسطة من طرف صندوق الإيداع والتنمية وصندوق القرض والادخار والوكالة الوطنية للتشغيل، فضلا عن استفادة عشرات آلاف الأسر كل أسبوع من التوزيعات شبه المجانية للأسماك عالية الجودة من طرف الشركة الوطنية لتوزيع الأسماك، وكذلك مئات التكوينات الهامة التي تراعي حاجيات سوق العمل الوطنية في مختلف المجالات نظمتها مدرسة التكوين الفني والمهني بروصو.

وأشار السيد الوالي إلى أن الولاية تشهد حاليا تنفيذ جسر روصو، الذي أشرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على وضع حجره الأساس في يوليو 2021، وهو معلمة اقتصادية هامة على المستوى الوطني.

وأكد على انتهاء الأشغال في طريق انواكشوط بومبري، التي ظلت لفترات طويلة تشكل مطلبا ملحا لساكنة الولاية، مما ساهم بشكل ملحوظ في انسيابية الطريق وسهولة الاتصال بالعاصمة وبقية مقاطع الطرق الأخرى، فيما أوشكت الأشغال في طريق واد الناقة- بوتلميت على النهاية، كما تتواصل الأشغال في طريق بوتلميت – ألاك، واعويفية – انجاكو، ويتوقع أن تنتهي الأشغال فيهما في القريب العاجل – بحول الله.

وعلى مستوى الثروة الحيوانية، قال السيد الوالي إن الولاية شهدت العديد من الحملات التحسيسية للتلقيح مكنت من تلقيح مئات الآلاف من مختلف الحيوانات تحمّل قطاع الثروة الحيوانية جميع تكاليفها باستثناء مبالغ زهيدة تدفع عن اللقاحات، كما قام القطاع بتوفير كميات معتبرة من الأعلاف والأدوية البيطرية وتمويل أنشطة مختلفة مدرة للدخل.

وأضاف أن الولاية تشهد في الوقت الراهن تقدما ملحوظا لأشغال مشروع الغاز الكبير المشترك (آحميّم) بمركز انجاكو الإداري، وتم انتهاء الأشغال في ميناء انجاكو العملاق المتعدد الاختصاصات، والذي يعتبر من أهم مشاريع البنية التحتية التي استفادت منها الولاية، وسيساهم بشكل معتبر في الرفع من المستوى المعيشي لساكنة الولاية.

وأوضح أن عاصمة الولاية شهدت انتهاء الأشغال في بناء وتجهيز ملعب رمضان، وترميم وتجهيز المكاتب الجهوية للوكالة الموريتانية للأنباء وإذاعة موريتانيا وقناة الموريتانية ومدرسة التكوين المهني بروصو.

وبين السيد الوالي أن المحطة الكهربائية في بني نعجي بمقاطعة كرمسين، التي أشرف فخامة رئيس الجمهورية على تدشينها مؤخرا ستمكن من ضمان توفير المياه للعاصمة انواكشوط في حال وجود خلل على مستوى كهرباء ماننتالي.

وأشاد والي اترارزة بمشروع كهربة المناطق الزراعية المحاذية للضفة بطول 305 كلم، والذي ناهزت تكلفته ملياري أوقية، ويتوقع أن يساهم هذا الانجاز في توجه المواطنين إلى الزراعة وزيادة المساحات المزروعة كمًا ونوعًا.

وقال والي اترارزة إن الولاية عرفت خلال السنوات الثلاث الأخيرة تنفيذ مشروع كهربة المناطق الشمالية (بوتلميت واد الناقة، خط انواكشوط) ومشروع الجهد العالي 250 كيلوفولت ما بين انواكشوط وكابير باتجاه داكار، والذي يمر بتكنت ويغذي المناطق التي يمر بها جنوب تكنت، وهو ما سيكون له الأثر البالغ في تحسين الظروف المعيشية لساكنة هذه المناطق.

 

أجرى المقابلة / القطب الحسين

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد