اختتام الأسبوع التكويني على فنيات الخطابة لمسابقة صدى المدارس

اختتمت مساء أمس الأربعاء في نواكشوط فعاليات الأسبوع التكويني على تقنيات الخطابة والإلقاء باللغتين العربية والفرنسية، تحت عنوان: مدرستي والعيش المشترك، المنظم من طرف وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي بالتعاون مع اليونسكو.

وتهدف هذه المسابقة إلى تشجيع التلاميذ على فنيات الخطابة والفصاحة واعتماد شعار العيش المشترك في الوسط المدرسي وإعداد مجموعة من التلاميذ بمقدورهم التعبير عن أفكارهم حول القضايا الوطنية التي تهم الجميع.

وتضمنت فعاليات اختتام التصفيات النهائية إلقاء المجموعة الفائزة في التصفيات الماضية خطبا أمام لجنة التحكيم وتكريم الفائزين منهم بجوائز ذات قيمة عالية.

وقدم التلاميذ المشاركون مساهمات أمام الحضور باللغتين العربية والفرنسية أجمعوا فيها على أهمية العيش المشترك ومقومات الوحدة الوطنية، مستعرضين تقاليد الشعب الموريتاني وخصوصياته النابعة من ماضيه المشترك ودينه الجامع.

وفي كلمة له باسم وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، أشاد الأمين العام للوزارة السيد علي سلي سومارى بهذه المبادرة التي تدخل في إطار تقوية معارف التلاميذ ومهاراتهم وتعويدهم على الخطابة والتحدث بلغة سلسة ومفهومة، مماسينعكس إيجابا على مستوياتهم وتحصيلهم المدرسي.

وقال إن هذا النشاط يدخل في إطار البرنامج العام لرئيس الجمهورية السيد محمدولد الشيخ الغزواني الهادف إلى إرساء أسس المدرسة الجمهورية التي يجدفيها كل طفل موريتاني الفرصة لتنمية طاقاته وإبراز مواهبه في جو تعليمي هادف.

وذكر بالجهود التي يقوم بها قطاع التهذيب الوطني في إصلاح المنظومة التربوية والرفع من مستوى التعليم والتحسين من نوعيته من خلال المنتديات الجهوية والوطنية التي شاكرت فيها كافة فعاليات المجتمع الموريتاني ونخبه السياسية والاجتماعية.

وبدورها ثمنت المتحدثة باسم اليونسكو السيدة هلين كوفيل النتائج التي تمخضت عنها هذه المسابقة التي قالت انها منظمة في إطار مشروع تعزيز قيادة المرأة في منع العنف ومكافحة التطرف من خلال المشاركة في العدالة الجنائية وتعزيز التماسك الاجتماعي والهوية.

وقالت إن هذه المسابقة تعد عملا مشتركا في الوسط المدرسي لإبراز الثوابت المشتركة بين التلاميذ وتعويدهم على الخطابة باللغتين العربية والفرنسية، مضيفة أن اليونسكو دأبت على المساعدة في تنظيم هذا النوع من الأنشطة التي من شأنها المساهمة في تقوية قدرات التلاميذ من الناحية الثقافية والتربوية.

وجرى الحفل بحضور مستشار والي نواكشوط الغربية المكلف بالشؤون الإدارية والقانونية السيد سيدي محمد ولد سيداتي ومسؤولي قطاع التهذيب.