AMI

التعاونيات النسوية في مدينة ازويرات ودورها في دعم النساء والمنتوج المحلي

تعتبر التعاونيات النسوية، أداة لتحقيق التنمية المستدامة، وتشكل قيمة مضافة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، حيث فتح الأسلوب التعاوني آفاقا جديدة لإحداث مشاريع اقتصادية واجتماعية تساهم بصورة فعالة في محاربة البطالة والحد من الفقر، وإدماج صغار المنتجين في سوق العمل.

من هذا المنطلق عرفت التعاونيات في، مدينة ازويرات، تطورا ملحوظا كما وكيفا، وذلك بعد الجهود والعناية الفائقة التي اولتها الحكومة لهذه التعاونيات سواء من دعم وتأهيل وتحسين كفاءات الكادر البشري مما انعكس ايجابا على حياة المستفدين.

وتسعى هذه التعاونيات إلى توفير المنتج وتحسينه لنيل رضا المستهلك المحلي أو حتى الأجنبي، كما تساهم هذه التعاونيات النسوية بشكل كبير في محاربة الفقر والبطالة.

وتوجد بمدينة ازويرات تعاونيات عدة رائدة في مجالها ومن بينها تعاونية النسيج وتعاونية نحت الحجارة وتعاونية انتاج وبيع الكسكس المحلي.

ولتسليط الضوء على نشاط ونشأة تعاونية النسيج أوضحت رئيسة هذه التعاونية السيدة عزيزة بنت الصبار في لقاء مع الوكالة الموريتانية للأنباء ان تعاونية النسيج التي نشأت سنة 1994م وتعد أقدم تعاونية في المدينة، توفر فرص عمل ل 14 من النسوة الذين يداومون العمل فيها، مشيرة إلى أن هؤلاء النسوة يتوزع عملهن على النسيج والخياطة من اجل تحسين ظروفهن المعيشية ومساعدتهن على تحمل اعباء الحياة.

وقالت ان هن يتوزعن داخل الورش، حسب التخصص والخبرة، فمنهن من يقوم بالغزل ونسيج الصوف وشد الأسلاك وعمليات الزركشة والتطريز.

وأضافت أن هذه التعاونيات توفر كميات لا بأس بها من منتجات النسيج يتم توزيعها داخل الولاية على المستهلكين.

كما طالبت رئيسة الجمعية الجهاة المعنية بمساعدتهن من أجل تسويق منتوجهن في الوطن ودول الجوار وفي ترميم الورشة.

بدورها اوضحت رئيسة تعاونية انتاج وتسويق الكسكس، السيدة تمنه بنت محمد، ان هذه التعاونية انطلقت اعمالها في سنة 2016، وأن النساء العاملات فيها يتكون من معيلات اسر جلهن مطلقات وأرامل.

وقالت ان التعاونية تضم أكثر من عشرين امرأة، وتنتج مايربو على العشرين كيلو يوميا من هذه المادة الاستهلاكية المهمة، مطالبة بتشجيع وتمويل وذلك من خلال شراء قطعة أرضية صالحة لتهيئة العمل لتسويق المنتج المحلي.

وأضافت أنهن استفدن من تمويلات مالية مقدمة عن طريق التعاون الألماني وان هؤلاء النسوة تقمن بجهود جبارة من أجل تحسين ظروفهن المعيشية والرفع من مستوى الإنتاج المحلي الذي يعود بمردودية كبيرة عليهن.

من جانبها قالت رئيسة تعاونية نحت الحجارة السيدة اميلمنين بنت محمد، أن التعاونية تضم مجموعة من النسوة العاملات في المجال ذوات الخبرة.

وأن ما يميز هذه المهنة عن المهن الأخرى هو صعوبتها من حيث تسير الرحلات الطويلة الشاقة بحثا عن اجود انواع الحجارة، وان العملية تتم بطريقة تقليدية وشاقة بحثا عن الحجارة الجيدة، وعند وجود هذه الحجارة تبدأ المرحلة الثانية وهي نحت هذه الحجارة وصقلها وتحويلها الى زينة وحلي للمرأة، لكي يتم تسويقها وبيعها في المدينة وخارجها.

وأضافت أن غالبية النسوة الذين يعملن في هذه التعاونية تحسن مستواهن المادي بفضل تجارة منتوج الحجارة الذي يدر عليهن بدخل معتبر، مطالبة بدعم مالي كي يوسعن من إنتاجهن ويخلقن فرص عمل كثيرة لزميلاتهن في هذه المهنة النبيلة، كما طالبت بتوفير وسائل حديثة تسهل عملية التنقيب عن هذا المنتوج الثمين.

إعداد/ سالكن اعل بوه

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد