AMI

خياطة “الدراعة”: أنامل تبدع ومهنة تستقطب مئات الشباب

تعتبر مهنة خياطة “الدراعة “من أقدم وأعرق المهن التي اتصف بها الموريتانيون حيث ظلت نوعية تطريزها تميز الخياطة الموريتانيين الذين تفننوا في وضع البصمات الحديثة على النوعية التقليدية حتى أصبح لكل واحد منهم بصمته الخاصة المعروف بها.

وفي وجهها الآخر استطاعت مهنة الخياطة استقطاب مئات الشباب العاطلين عن العمل الذين وجدوا ضالتهم في هذه المهنة لرسم إبداعاتهم الفريدة.

وقد أوضح أحد هؤلاء شاب في عقدها الثالث يدعى “أهمن يب”، في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء، أنه بعد حصوله على شهادة ليصانص في الإعلام وتقنيات الإتصال أبى أن يجلس في البيت وينتظر الحصول على فرصة عمل، بل قرر امتهان مهنة خياطة “الدراعة “التي تعلمها قبل إنهاء دراسته والآن يمارسها بكل شرف.

وقال إن دخله من مهنته مكنه من العيش الكريم وأعطاه حافزا قويا لمواصلة العمل في هذه المهنة وتجديد إبداعاته في كل مرة.

وأشار إلى أن التعلم والحصول على الشهادة يؤهل الشخص لولوج مختلف الأعمال بمهارة ونجاح، مطالبا حملة الشهادات بالإقبال على مختلف الأعمال والمهن، وأن لا يضيعوا الوقت في انتظار التوظيف.

وبدوره أوضح السيد محمد محمود إن مهنة خياطة “الدراعة” أصبحت ميدانا كبيرا للتنافس بين الشباب في مجال التطريز ومحاكاة آخر الإبداعات التي ابتكرتها أذهان الشباب في هذا المجال.

وقال إنه يمارس هذه المهنة منذ سنوات ووجد فيها حريته، وهي ميدان رائع لرسم الإبداعات وتنفيذها على أرض الواقع، مشيرا إلى أن من أهم أسباب وجود البطالة هو ترفع الشباب على الاقبال على المهن الحرة.

وقد طالب كل من التقاهم مندوب الوكالة الموريتانية للأنباء من ممارسي هذه المهنة بتوفير الدعم لهم ومساعدتهم في النهوض بها والمحافظة عليها كرمز عريق من رموز الثقافة الموريتانية الأصيلة والمتأصلة.

إعداد: محمد سالم حسن

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد