وزيرالخارجية يترأس الجانب الموريتاني في اجتماع اللجنة المشتركة الموريتانية السودانية
ترأس السيد محمد السالك ولد محمد الامين، وزير الشؤون الخارجية والتعاون اليوم السبت في الخرطوم الجانب الموريتاني لدى افتتاح الدورة الأولى للجنة الوزارية الموريتانية- السودانية المشتركة، فيما ترأس الجانب السوداني نظيره السيد لام أكول .
وقال السيد محمد السالك ولد محمد الامين، في كلمة بالمناسبة: “ان اجتماعنا اليوم في الخرطوم، يتنزل ضمن وفاء قيادتيْنا وشعبينا لسُنة حميدة للتواصل، سنّها أجدادنا الأوائل، منذ أن كان السودان الشقيق المحطة الأعز على قلوب الموريتانيين في طريقهم إلى بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج والعمرة”.
وأضاف ان هذا الاجتماع ينعقد أياماً قليلة بعد حدث مهم في تاريخ علاقات البلدين الحديثة، هو إشراف رئيس الجمهورية السيد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله على تدشين شبكة الجيل الثالث لشركة شنقيتل التي فازت عن جدارة بثالث رخصة لاستغلال الهاتف النقال والثابت والانترنت في موريتانيا، بفضل العرض المتميز الذي تقدمت به شركة سوداتل للاتصالات.
وأضاف أن تدشين السيد الرئيس لهذا المشروع الاستثماري الكبير، برهان واضح على ما يوليه سيادته من أهمية لتطوير التعاون الموريتاني-السوداني، والارتقاء به إلى مستوى تطلعات شعبينا الشقيقين للتقدم والازدهار والتكامل.
وهذا نص خطاب السيد وزير الخارجية والتعاون في افتتاح الدورة الأولى للجنة الوزارية الموريتانية السودانية المشتركة:
“بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
معالي الوزير وأخي العزيز، الدكتور لام أكول
أيها السادة والسيدات،
تغمرني الفرحة والسرور، وأنا أتشرف اليوم بوضع لبنة جديدة في صرح التعاون بين الشعبين الموريتاني والسوداني، اللذين يوحدهما الدين واللغة والتاريخ والتشابه لدرجة التماهي في الشيم والأخلاق والعادات والقيم الإسلامية السمحة.
إن اجتماعنا اليوم في الخرطوم، يتنزل ضمن وفاء قيادتيْنا وشعبينا لسُنة حميدة للتواصل، سنّها أجدادنا الأوائل، منذ أن كان السودان الشقيق المحطة الأعز على قلوب الموريتانيين في طريقهم إلى بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج والعمرة.
ففي مدن الجنينة وبحر الغزال وسواكن والخرطوم وغيرها من الحواضر السودانية العامرة، كان أجدادنا الشناقطة يجدون من راحة البال والاطمئنان وحفاوة الاستقبال ما يُنسيهم وعثاء السفر وبُعد المزار، ويزودهم بالصبر والجلَد وقوة الإيمان.
إن ذلك الكرم التليد والحفاوة العريقة، لا يزالان يغمراننا اليوم كلما حللنا بأرضكم المعطاء والجميلة، ويذكراننا بواجب الحفاظ على أواصر الأُخوة والتضامن بين شعبينا الشقيقين، وتعزيزها بكل ما أُوتينا من قوة الإرادة السياسية وتحمُّل المسؤولية.
معالي الوزير وأخي العزيز،
إن اجتماعنا ينعقد أياماً قليلة بعد حدث مهم في تاريخ علاقات بلدينا الحديثة، هو إشراف رئيس الجمهعورية السيد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله على تدشين شبكة الجيل الثالث لشركة شنقيتل التي فازت عن جدارة بثالث رخصة لاستغلال الهاتف النقال والثابت والانترنت في موريتانيا، بفضل العرض المتميز الذي تقدمت به شركة سوداتل للإتصالات.
إن تدشين السيد الرئيس لهذا الموضوع الاستثماري الكبير، برهان واضح على ما يوليه سيادته من أهمية لتطوير التعاون الموريتاني-السوداني، والارتقاء به إلى مستوى تطلعات شعبينا الشقيقين للتقدم والازدهار والتكامل.
وانسجاماً مع هذه الإرادة الصادقة، يشرفني أن أجدد لاكم استعدادنا التام لتنويع وتفعيل هذا التعااون فى كافة المجالات الحيوية بالنسبة لاقتصاد وتنمية بلدينا وفى مقدمتها الصناعات التكريرية والبحث العلمي وتبادل الخبرات والتجارب والنهوض بالمصادر البشرية.
معالي الوزير وأخي العزيز،
إن موريتانيا- إذ تشيد بتحقيق السلام فى الجنوب، والآفاق الواعدة لاالتي فتحها للسودان الشقيق، لتثمن جهود الحكومة السودانية الهادفة إلى حل مشكلة دارفور وعيرها من المشاكل، والإرادة الحسنة التي تحلت بها فى شتى مراحل التفاوض.
كما أن موريتانيا مستعدة للإسهام فى كل ما من شأنه خلق الظروف المواتية لحل قضية دارفور، بما يصون للشعب السوداني الشقيق كرامته وتماسكه، ويضمن لحكومته ممارسة سيادتها على كل شبر من أرض السودان الحبيب.
ذلك ما يمليه التضامن العربي الإسلامي، وينسجم مع الإرادة السياسية وعلاقات الأخوة والصداقة التي تجمع قائدينا فخامة الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله وفخامة الرئيس عمر حسن أحمد البشير.
مرة أخرى أجدد لكم الشكر والتقدير على حفاوة الإستقبال وكرم الوفادة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.”