استقبل معالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “تآزر”، السيد محمد عالي ولد سيدي محمد، اليوم الثلاثاء بمكتبه في انواكشوط، وفدا من البنك الدولي برئاسة السيدة كريستينا سانتوس، الممثلة المقيمة للبنك الدولي في بلادنا وعضوية السيد ماتيه لفابر، خبير إقتصادي لدى البنك الدولي بواشنطن والسيدة ادينابا اديالو، خبيرة في الحماية الاجتماعية.
وتناول اللقاء فرص توطيد التعاون بين بلادنا وهذه المؤسسة المالية الدولية خاصة في مجال مشروع شبكات الأمان الاجتماعي والأمن الغذائي.
ومعلوم أن الأمن الغذائي هو المجال الأول من حيث الاستثمار على مستوى المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “تآزر ” بإنفاق إجمالي تجاوز 1,7 مليار أوقية جديدة أي 26,44% من إجمالي النفقات.
كما يشكل برنامج تكافل للتحويلات النقدية الاجتماعية، والذي تشارك مؤسسة البنك الدولي في تمويله، شبكةَ أمانٍ اجتماعي قادرة على المساعدة في امتصاص الصدمات الاجتماعية، واستثمارًا في رأس المال البشري، كما أنه جزء من الإجراءات التي تقوم بها الحكومة لتحقيق هدف التعليم للجميع وتوفير الحماية الاجتماعية للفقراء. ولقد تمت بالفعل الزيادة التدريجية لعدد الأسر التي تتلقى تحويلات نقدية منتظمة ليصل إلى 112.502 أسرة متعففة بنهاية شهر مايو المقبل.
وقد وصل الغلاف المالي الذي تم توزيعه في إطار برنامج تكافل خلال السنتين الماضيتين 2020 و2021 إلى مبلغ 2.181.067.650 أوقية جديدة بما فيها تحويلات دائمة وأخرى ظرفية استجابة للصدمات المختلفة، استفادت منها 613.871 أسرة متعففة في جميع ولايات الوطن مما يدل على مراقبة السلطات العامة واستجابتها السريعة للتغييرات التي تؤثر على الظروف المعيشية للسكان.
واستعرض، في هذا الإجتماع، معالي المندوب العام البرامج التنموية المتعلقة بمكافحة الفقر والإقصاء والتهميش التي تنفذها المندوبية العامة “تآزر” في جميع ولايات الوطن، مركزا على أهمية الشراكة مع الممولين وشركائنا في التنمية وخاصة البنك الدولي.
وأوضح أن التنسيق مع سكان القرى المستفيدة شكل خيارا مهما لإشراكهم في تصور احتياجاتهم والمشاريع التي يرغبون فيها، مؤكدا أن الإنسان هو الوسيلة والغاية في جميع البرامج التنموية التي تنفذها المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “تآزر” لصالح الفئات الهشة في جميع مدن وقرى البلاد.
وشكر معاليه البنك الدولي على الدعم الفني والمالي القيم لبرامج المندوبية العامة “تآزر”.
بدورها، أثنت السيدة كريستينا سانتوس، الممثلة المقيمة للبنك الدولي على العمل المشترك المتميز الذي قيم به والمتعلق أساسا ببرنامج التحويلات النقدية والسجل الاجتماعي وركزت على استعداد البنك الدولي لمواكبة المندوبية العامة “تآزر” في ما يتعلق بالأمن الغذائي. واتفق الطرفان على مواصلة التنسيق لتسريع وتيرة البرامج المذكورة.