AMI

بلادنا تخلد اليوم العالمي للجذام

خلدت موريتانيا الجمعة على غرار المنظومة الدولية في انواكشوط اليوم العالمي للجذام تحت شعار “جميعا ضد الجذام، وراء كل أمراض مهمولة يوجد أشخاص منسيون”.

ولدى إشرافها على افتتاح التظاهرة أوضحت الأمينة العامة لوزارة الصحة السيدة با حليمة يحيى أن هذا المرض يصيب الجلد والأعصاب، مبرزة أن فترة حضانته متغيرة وتتراوح من 2 إلى 20 سنة أو أكثر، كما يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة، يصعب التغلب عليها، خصوصا إذا تم تشخيص المرض في وقت متأخر.

وبينت أن موريتانيا، شهدت في الفترة الأخيرة انخفاضا كبيرا في الحالات التي تم الإبلاغ عنها، إذ بلغ متوسط الحالات الجديدة المسجلة سنويا 20 حالة.

ودعت الأمينة العامة إلى ضرورة التوعية ضد هذا المرض الخطير، وتنظيم ندوات في وسائل الإعلام حول خطورته لتوعية المواطنين وتحسيسهم بخطره، مشيرة إلى أن السلطات العامة في البلد بذلت جهودا كبيرة بدعم من الشركاء التقنيين والماليين لضمان التشخيص المجاني الكامل والفعال للوصول إلى كافة الحالات على عموم البلاد وتقديم العلاجات الضرورية لهم وفق رؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وتوجيهات حكومة معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال.

وقالت إنه خلال هذه التظاهرة ستوزع سلات غذائية على 100 مستفيد من أعضاء جمعية مرضى الجذام المعاقين لمساعدتهم في وجه شهر رمضان المبارك.

وشكرت كل الشركاء التقنيين والماليين، وخاصة منظمة الصحة العالمية، وفرسان مالطا على الدعم المستمر الذي يقدمونه لهذه الفئة.

ومن جهته شكر رئيس الجمعية الموريتانية لرعاية المعوقين بالجذام، السيد أحمدو ولد عبد القادر الجميع لحضورهم تخليد الذكرى الـــ 69 لليوم العالمي للمجذومين، مثمنا الدور الهام الذي يقوم به الشركاء من دعم دائم وتفهم لمشاكل الأشخاص المصابين بالجذام .

وأضاف أن الإحتفال باليوم العالمي للمجذومين يمثل لهم كأشخاص معاقين جراء الإصابة بالمرض أهمية قصوى، مشيرا إلى ما كان ينظر به للشخص المعاق جراء الإصابة بالمرض سابقا والنظرة الحالية بعد أن أصبح المرض يتم الشفاء منه، ودمج المعاقين في الحياة النشطة من خلال العمل في القطاعات المعنية.

وأشاد باهتمام فخامة رئيس الجمهورية بالفئات الهشة من المجتمع، وحرصه الدائم على إشراكهم ودمجهم ليساهموا في بناء المجتمع.

ومن جهته بين ممثل منظمة الصحة العالمية، وكالة السيد سايدو جا أنه وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية، يتم اكتشاف حوالي 200 ألف حالة جديدة كل عام من هذا المرض عبر العالم، مضيفا أن الجذام لا زال موجودا، رغم التراجع في حالاته.

وأوضح أن بعض البلدان الافريقية لا تزال على قائمة البؤر الموبوءة في العالم، داعيا إلى ضرورة مضاعفة الجهود، خاصة وأن العلاج المجاني متوفر في البلاد، و أن استراتيجية وزارة الصحة تنسجم مع الاستراتيجية العالمية لمكافحة الجذام 2021 – 2030، والتي تسعى للوصول إلى “0” حالة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد