AMI

انطلاق المرور الثاني من الحملة الوطنية للتلقيح ضد شلل الأطفال

أشرف معالي وزير الصحة السيد سيدي ولد الزحاف اليوم الثلاثاء في نواكشوط على الانطلاقة الرسمية للمرور الثاني من الحملة الوطنية للتلقيح ضد شلل الأطفال تحت شعار ” لنقم بتلقيح جميع أطفالنا من 0 إلى 5 سنوات ضد شلل الأطفال.

وتهدف هذه الحملة التي تأتي تكملة لسابقتها، إلى الوصول لكل الأطفال المستهدفين على عموم التراب الوطني لتطعيمهم ضد شلل الأطفال، عن طريق فرق متنقلة للوصول إلى المنازل.

وفي كلمة له بالمناسبة أوضح الوزير أن شلل الأطفال يمثل معضلة في مجال الصحة العمومية، مشيرا إلى أنه من أجل التصدي لهذا المرض تم، منذ عشرات السنين، استحداث برامج لمكافحته على المستوى الدولي تتضمن الرقابة الوبائية، والتطعيم، والتحسيس، مما أدى إلى تناقص في أعداد الحالات المسجلة منه، إلى أن تم الإعلان عن استئصاله في أغلب بلدان العالم، الشيء الذي بدأ في منطقتنا الإفريقية منذ بضع سنين حيث أعلنتها المنظمة العالمية للصحة سنة 2020 خالية من شلل الأطفال، وذلك بعد 4 سنوات من القضاء على آخر بؤرة له في دولة نجيريا.

وأضاف أن العالم واجه ظاهرتين يعيدان خطر الوباء، كعزل فيروس مشتق من اللقاح بسبب حالات من الشلل، وتسجيل حالات من فيروس الشلل البري في ملاوي مطلع فبراير 2022.

وبين أنه بالنسبة لبلادنا فتعود آخر حالة من المرض إلى شهر ابريل من سنة 2010 تلتها حملات تلقيح مكثفة وإعداد ملف صادقت منظمة الصحة العالمية على إثره على خلو البلاد من شلل الأطفال.

وفي نفس السياق قيم بتعزيز الرقابة الوبائية باستحداث مواقع للرقابة البيئية في كل من روصو ونواكشوط تم بها عزل حالات من الفيروس المشتق من التلقيح.

وأوضح الوزير أنه مع تجدد خطر عودة شلل الأطفال أصدر فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني تعليماته بالتصدي بحزم لهذا التحدي الصحي الجديد، واستجابة لذلك تم تنظيم حملتي تلقيح، تعتبر هذه الانطلاقة الرسمية للثانية منهما، أما الأولى فتم تنظيمها خلال الفترة من 12 إلى 15 ديسمبر 2021، وقد مكنت من
الوصول إلى نسبة 95٪ من مجموع المستهدفين البالغ عددهم 808157 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 0 و 59 شهرًا على امتداد التراب الوطني، حيث تم فعلا تطعيم 802500 طفلا، وهو ما يمثل نسبة 99٪ من الأطفال المستهدفين.

وشكر معالي الوزير كل الشركاء التقنيين والماليين، وخاصة منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة والمبادرةالعالمية لاستئصال شلل الأطفال، على دعمهم الدائم، وكذا الجهات الفاعلة في الميدان من الطواقم الطبية والمتطوعين، حاثهم على بذل قصارى جهدهم للوصول إلى كل طفل موريتاني حيثما كان، مثمنا استعدادهم الدائم.

ودعا الأهالي وكل الفاعلين والسلطات، والصحافة وكل القوى الحية إلى تعبئة اجتماعية شاملة ليستفيد كل الأطفال من الجرعة الثانية من هذا اللقاح.

وبدورها عبرت ممثلة منظمة الصحة العالمية المقيمة في موريتانيا السيدة شارلوت انجاي، عن سعادتها لحضور الانطلاقة الرسمية للحملة الثانية للتلقيح ضد شلل الأطفال التي تعتبر تكملة للمرحلة الماضية التي تمت خلال السنة 2021.

وأضافت أن هذه الحملات تأتي لوضع حد لانتشار هذا المرض، مشيرة إلى أنها ستشمل كافة التراب الوطني، مشيدة في هذا الصدد بالجهود الكبيرة التي بذلتها موريتانيا لتحضير وتنفيذ هذه الحملات، مما مكن من تغطية شاملة.

ودعت الجميع إلى تضافر الجهود من أجل رفع تحدي هذا الوباء والوصول إلى جميع الأطفال على امتداد التراب الوطني، وتعميم اللقاح على الفئة العمرية المستهدفة.

وتخلل الحفل عرضا مفصلا عن أنشطة الحملة قدمه السيد محمدو ولد محمد سالم، رئيس مصلحة البرنامج الموسع للتلقيح تطرق خلاله للتحضير الجيد لهذه الحملة والإستراتيجية المتبعة لإنجاحها، مؤكدا أن كافة الإجراءات تم اتخاذها لضمان الوصول إلى الأهداف المرسومة.

وحضرت حفل الانطلاقة الأمينة العامة لوزارة الصحة، والسلطات الإدارية والأمنية، وعدد من ممثلي الهيئات والمنظمات الدولية ببلادنا.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد