روصو: بحث أنجع السبل للتصدي للتحديات البيئية الناجمة عن التغيرات المناخية

نظمت وزارة الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الانتاجية بالتعاون مع مجموعة البنك الدولي اليوم الاثنين بمدينة روصو، ورشة تهدف إلى تبادل وجهات النظر بين ممثلين عن القطاع العام وبعض الجهات والبلديات وهيئات قيادية بالبنك الدولي للبحث عن أنجع السبل للتصدي للتحديات البيئية الناجمة عن التغيرات المناخية وانعكاساتها على المستوى الوطني

وفي كلمة بالمناسبة، ثمن مستشار والي اترارزة المكلف بالشؤون السياسية والاقتصادية السيد اليزيد ولد مولاي ارشيد، هذه الورشة الهامة باعتبارها ستمكن من معرفة الآلية الكفيلة بتحقيق تنمية شاملة لمدينة روصو .

وتقدم بالشكر الجزيل لمجموعة البنك الدولي على هذا جعمها لهذا المجهود الهام.

وبدوره أوضح السيد محمدسالم ولد الناني المدير العام للتمويلات والتعاون الاقتصادي بوزارة الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الانتاجية أن هذه الورشة ستمكن من إيجاد حلول مناسبة لبعض الإشكاليات المتعلقة بالتنمية وذلك من خلال تسليط الضوء على الآليات الكفيلة بتحقيق التنمية على مستوى المدن المستفيدة من مشروع “مدن”.

وتقدم بجزيل الشكر لمجموعة البنك الدولي على جهودها الهامة في مجال تحقيق التنمية على المستوى الوطني.

وبدوره ثمن عمدة بلدية روصو السيد بمب ولد درمان هذه الورشة التي قال إنها تدخل في صميم اهتمامات ساكنة بلدية روصو .

وعبر عن شكره لمشروع “مدن” ولمجموعة البنك الدولي على دعمهما لجميع الجوانب المتعلقة بالتنمية الوطنية.

من جانبها أوضحت السيدة اكريستينا سانتوس، الممثلة المقيمة للبنك الدولي بموريتانيا أن هذه الورشة ستناقش المشاكل الناجمة عن الجفاف والتصحر وصحة السكان، مشيرة إلى أن النقاش سيشمل المشاكل الحالية والمستقبلية.

وبدوره أوضح السيد سمون كاهوي، المدير الجهوي لإفريقيا المكلف بالتنمية المستدامة في مجموعة البنك الدولي أن جميع الاشكاليات العاجلة المتعلقة بالنفاذ إلى خدمات الماء والكهرباء والصحة والصرف الصحي والتغيرات المناخية والتي تعتبر عائقا أمام تحقيق التنمية، سيتم نقاشها في هذه الورشة.

وعلى هامش الورشة، أوضح منسق مشروع مدن السيد بوسيف ولد سيد احمد، في تصريح لمكتب الوكالة الموريتانية للانباء أن هذه الورشة تأتي بعد الزيارة التي قام بها نائب رئيس البنك الدولي المكلف بافريقيا الوسطى والغربية مؤخرا لبلادنا والتي شملت بعض المشاريع المنفذةمن طرف مشروع “مدن”.

وقال إن تلك الزيارة مكنت المسؤول المالي الدولي من الاطلاع على بعض الحاجات والنواقص التي لم يتمكن مشروع “مدن” من تلبيتها، وبعد قيام الوزارة المعنية بإطلاع البنك الدولي على ذلك، جاءت استجابته سريعة ويجابية، حيث أوفد بعثة رفيعة المستوى تضم ممثلين لهيئاته المعنية بقطاعات الزراعة والمياه و التنمية الحضرية و التأثيرات المناخية وانعكاساتها السلبية.

وأضاف أن هذه الورشة ستمكن من معرفة الحلول المثلى للمشاكل المطروحة على مستوى مدينة روصو وذلك من خلال النقاش مع الحكومة والفاعلين المحليين.

وقال إن وزارة الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الانتاجية ومشروع “مدن” المبنى على مقاربة تشاركية، قطعا خطوة مهمة بإقناع الممولين بضرورة رفع سقف التمويلات ومحاولة تنفيذ مشاريع بنيوية قادرة على الرفع من إنتاجية المدن المستفيدة من تدخلات البنك الدولي وباقي الممولين، مشيرا إلى الى أن هذه الورشة ستمكن من عرض دراسات مكتملة تتعلق بنفس الإطار.

وجرى افتتاح الورشة بحضور حاكم مقاطعة روصو وشخصيات أخرى.