نظم اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين، مساء أمس الخميس في انواكشوط، أمسية تأبينية لعضو الاتحاد والوزير السابق، المرحوم السيد عمر ولد معط الله، الذي وافاه الأجل المحتوم يناير المنصرم.
وأكد رئيس اتحاد الأدباء بالمناسبة، أن الحديث عن المرحوم حديث ذو شجون ولا يمكن اختصاره، فهو مدرسة، شاكرا الجماهير التي حضرت لمؤازرتهم في مصابهم الجلل.
وأوضح أن هذه الأمسية، التي تدشن نشاطات الاتحاد لهذا العام، تندرج ضمن برنامج سلسلة رجع الصدى، بهدف استذكار الغابرين من أعضاء الاتحاد ممن رحلوا عن عالم الفناء.
وثمن نجل الفقيد في كلمة باسم الأسرة، السيد محمد ولد عمر ولد معط الله، هذا الموقف الذي يأتي إبرازا وتثمينا لفقيد الوطن والثقافة والإبداع، الذي ظل حاضرا ببصماته خدمة للوطن، شاكرا فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على العناية الكبيرة بالمرحوم.
وأجمع المتدخلون في الأمسية من ذوي الفقيد وزملائه على ما كان يتحلى به الراحل من أخلاق فاضلة، حيث ظل مثالا يحتذى به في التواضع والصدق والوفاء وحب الخير للناس والاستقامة والنزاهة والمواظبة على تعلم القرآن، متحليا بالتوازن في الرؤية والاعتدال في الطرح في مساره المهني والسياسي، بعيدا عن الشرائحية والجهوية، زاهد في أمور الدنيا، وكان مثقفا بما في الكلمة من معنى.
وولد الفقيد سنة 1962، حيث بدأ مساره المهني كأستاذ للتعليم الثانوي للغة الفرنسية ثم مفتشا للتعليم، قبل أن يلج عالم السياسة، والتي شغل خلالها العديد من المناصب الهامة، كعمدة عن مقاطعة الرياض بانواكشوط، الجنوبية ثم نائبا عنها، واختتمها بوزير للتهذيب الوطني واصلاح النظام التعليمي، إلى جانب وظائف حزبية أخرى.