شاركت بلادنا اليوم الخميس عبر تقنية الاتصال المرئي في أعمال الاجتماع الثاني للمجلس الوزاري المشترك للزراعة والمياه لجامعة الدول العربية المنظم من طرف المنظمة العربية للتنمية الزراعية التي تتولى بلادنا حاليا رئاسة جمعيتها العامة.
وبهذه المناسبة ألقى السيد محمد ولد النمين، مكلف بمهمة بديوان وزير الزراعة، ممثلا لمعالي وزير الزراعة السيد سيدنا ولد أحمد اعلي كلمة ثمن فيها الجهود الحثيثة التي تبذلها الدول المعنية للنهوض بقطاعي الزراعة والمياه، متمنيا النجاح والتوفيق لهذا اللقاء الهام.
وقال إن إعلان القاهرة 2019 ومخرجات اللقاءات اللاحقة ذات الصلة وآخرها الاجتماع الثالث للجنة رفيعة المستوى الذي عقد يوم 26 اكتوبر 2021، شكلت مرجعيات أساسية للعمل العربي المشترك حول الزراعة والمياه، مضيفا أنها ستمكن لا محالة إن شاء الله من وضع خطط كفيلة لتسيير هذين القطاعين الهامين تسييرا معقلنا، والاستفادة من كافة المقدرات في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة.
وبين أن شعوب المنطقة تعول كثيرا على نتائج هذا الاجتماع والقرارات التي ستصدر عنه، إضافة إلى العمل المشترك في المستقبل لضمان الاستفادة القصوى لمواجهة التحديات الكثيرة والمتشعبة وعلى رأسها التغيرات المناخية التي أثرت وتؤثر بشكل واضح في منطقتنا العربية.
وأضاف أن هذه التأثيرات تتجلى أكثر في شح الموارد المائية وتراجع الإنتاجية الزراعية والقلق المستمر لدى الممارسين لهذه المهنة من مزارعين ومنتجين ومستثمرين، الأمر الذي يستلزم ـ أكثر من أي وقت مضى ـ من صناع القرار والخبراء والفنيين إيجاد حلول سريعة، ووضع أسس للنهوض بالزراعة في ظل هذه الظروف، وتسيير المياه تسييرا محكما ومعقلنا.
وناقش الوزراء المشاركون في هذا الاجتماع عدة مواضيع تتعلق أساسا بتدارس توصيات اللجنة الفنية المشتركة رفيعة المستوى للمياه والزراعة حول مسودة المبادئ التوجيهية لتوزيع حصص الموارد المائية للزراعة بصورة مستدامة واستخدام موارد المياه غير التقليدية للزراعة.
وشارك في هذا اللقاء كل من السيدين إجيه ولد الشيخ بوي، المفتش العام لوزارة الزراعة، ولمهابه ولد بلال، المندوب الجهوي للوزارة على مستوى انواكشوط الجنوبية.