انطلقت اليوم الثلاثاء من من مدينة روصو قافلة تحسيسية لحماية المراعي والغابات من الحرائق والحفاظ على الحيوانات البرية، منظمة من طرف المندوبية الجهوية لوزارة البيئة والتنمية المستدامة بالتعاون مع جهة اترارزة وهيئات المجتمع المدني بالولاية.
ويشرف على القافلة التي ستجوب مقاطعات الولاية السبع مستشار الوالي المكلف بالشؤون الادارية والقانونية السيد الشيخ ولد محمد عبد الله.
وقد شملت زياراتها حتى الآن مقاطعتي انتيكان واركيز وعقدت اجتماعات تحسيسية بحضور حاكميهما وممثلين عن السكان.
واوضح مستشار الوالي ان ولاية اترارزة استفادت هذه السنة من 500 كلم من الطرق الواقية من الحرائق، ولاتزال عمليات شق هذه الطرق مستمرة منذ انطلاقتها تحت اشراف والي الولاية يوم 17اكتوبر 2021.
وطالب من جميع الحاضرين المحافظة على المراعي التي وصفها بالمحدودة هذه السنة والتي تركزت اساسا في المناطق الجنوبية من الولاية.
وبدوره ثمن ممثل جهة اترارزة السيد محمدن ولد عبد الرحمن الجهود الكبيرة التي تقوم بها المندوبية الجهوية للبيئة والتنمية المستدامة في سبيل المحافظة على الغطاء النباتي داخل الولاية.
وطالب من الجميع التقيد التام باجراءات المحافظة على الوسط البيئي.
ومن جانبه اوضح السيد محمد عبد الرحمن ولد أحمد كوري المندوب الجهوي للبيئة والتنمية المستدامة على مستوى ولاية أترارزة ان حماية المراعي والاشجار والحيوانات مسؤولية الجميع دون استثناء.
واضاف ان الوزارة خصصت هذه السنة اكثر من 5 ملايين اوقية قديمة لفائدة 119شخصا في 7 قرى بمقاطعات اركيز والمذرذرة وأنتيكان مما مكن من شق 138كلم من الطرق الواقية من الحرائق بالطرق التقليدية.
واوضح السيد الهادي ولد محمدو سالم عمدة بلدية اجوير ورئيس رابطة عمد مقاطعة بوتلميت وعضو المكتب التنفيذي لرابطة العمد الموريتانيين في تصريح لمكتب الوكالة الموريتانية للأنباء ان الثروة الحيوانية على مستوى مقاطعتي بوتلميت و واد الناقة بحاجة ماسة في الوقت الراهن للاعلاف المدعومة من طرف الدولة نتيجة لقلة التهاطلات المطرية خلال موسم الخريف الماضي , موضحا ان الولاية بصورة عامة تعاني ضعف المخزون الرعوي هذه السنة.
وطالب السيد العمدة استحداث آلية جديدة تمكن من توفير الأعلاف بطريقة سلسة وشفافة، مبرزا ان مقاطعة بوتلميت تعاني ندرة المراعي هذه السنة في حين عرفت ضغطا واضحا من الحيوانات القادمة من ولايات تكانت وادرار وانشيري التي تعاني هي الاخرى من قلة التهاطلات وحتى انعدامها منذ سنوات.