نظمت بلدية دار النعيم بالتعاون مع بلديات ولايات انواكشوط الثلاث اليوم الثلاثاء في انواكشوط حملة تحسيسية لحث المواطنين على ضرورة أخذ اللقاحات المضادة لفيروس كورونا وإبراز مخاطره وذلك بمشاركة 1000 من شباب بلديات انواكشوط.
وتتميز هذه الحملة باطلاق أول قافلة تحسيسية يشارك فيها شباب بلديات ولايات انواكشوط الثلاث وستجوب مختلف الملتقيات الطرقية والأسواق والأماكن العامة لتوعية المواطنين حول أهمية أخذ اللقاح واحترام الإجراءات الاحترازية والوقوف في وجه المتحور الجديد أوميكرون.
وأكد عمدة بلدية دار النعيم السيد أمم ولد القطب ولد أمم في كلمة بالمناسبة أن هذه المبادرة تأتي تلبية لنداء فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بأخذ الاحتياطات وتكثيف عمليات التحسيس والتوعية والالتزام بالتوجيهات الصحية لاحتواء فيروس كورونا.
وأضاف أن بلدية دار النعيم بادرت مع شركائها في التنمية للمساهمة الشاملة في دعم الجهود الوطنية للتخفيف من آثار وتداعيات جائحة كوفيد-19 على المواطنين وهو ما تجسد من خلال الطاولة المستديرة مع عمد بلديات انواكشوط لتبادل الآراء والخبرات للوصول إلى أنجع السبل في هذا الصدد.
وقال إن هذه الجهود تعززت بتكوين 250 شخصا سيواكبون الشباب في هذه الحملة التي تستهدف 50 ألف أسرة في ولايات انواكشوط الثلاث.
وبدوره أوضح ممثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) السيد مارك لوسيه أنه وفي إطار المساهمة في الجهود العالمية لمحاربة الجائحة، خاصة في ما يتعلق بدعم القارة الإفريقية، تمكنت وكالة الولايات المتحدة للتنمية العالمية بالتعاون مع اليونيسيف من إطلاق برنامج دعم للتلقيح ضد كوفيد-19 في موريتانيا بتكلفة بلغت 870.000 دولار أمريكي.
وأكد أن هذه الحملة تعد فريدة من نوعها لأنها تعرف مساهمة جميع عمد انواكشوط وبمشاركة 1000 شاب مكونين من طرف الشبكة الوطنية للجمعيات الشبابية على طرق التوعية والإرشاد بهذا الخصوص.
من جانبها أشادت القائمة بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية السيدة انغر تانغبورن، بالجهود التي قامت بها موريتانيا في مواجهة انتشار الجائحة من خلال رصد مبالغ لتأمين اللقاح لجميع المواطنين، مشيرة إلى ضرورة التركيز على حث المواطنين على أخذ اللقاح والرفع من مستوى الإقبال على مراكز التلقيح في انواكشوط، مجددة دعم بلادها لموريتانيا خاصة فيما يتعلق بمحاربة كوفيد-19.
وبدوره قال رئيس الشبكة الوطنية للجمعيات الشبابية السيد حم ولد الصوفي إن جائحة كورونا تمثل حالة طوارئ عالمية تحتم على الجميع تكاتف الجهود للحد من تأثيراتها على المواطنين وخاصة الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع، مبينا الدور المحوري للشباب في حث المواطنين على احترام الإجراءات الاحترازية خاصة في الوضعية الراهنة التي ينتشر فيها الفيروس ويتحور بشكل مخيف في العديد من البلدان.
وأشرف على انطلاق الحملة السيد ألمين ولد جدو، مستشار والي انواكشوط الشمالية المكلف بالشؤون الاقتصادية والتنمية المحلية الوالي وكالة، وبحضور مستشار وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان المكلف بالشباب والرياضة وحاكم مقاطعة دار النعيم وعمد بلديات انواكشوط وممثلي السلطات الأمنية فيها.