أشرف معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد المختار ولد داهي، رفقة والي الحوض الغربي السيد محمد المختار ولد عبدي، الليلة البارحة في مدينة الطينطان على اختتام فعاليات النسخة الأولى من مهرجان موسيقى الرعاة الدولي (آفريدي).
وأدى معالى الوزير زيارة تفقد لمضارب المخيم التقليدي (لفريك) المقام بمزرعة آفريدى التي تقع جنوب غرب مدينة الطينطان والذي يعكس جوانب من حياة الأصالة في منطقة أفله ويعود بالزوار إلى حياة الانتجاع والحل والترحال.
وتضمنت فعاليات السهرة الختامية لمهرجان موسيقى الرعاة الدولي عرض فلم وثائقي عن مدينة الطينطان ووصلات فنية وفولكلورية، إضافة إلى منح جوائز للفائزين في المسابقات التي شهدتها أماسي المهرجان.
وأوضح معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، في كلمة له بالمناسبة أن هذا المهرجان يمثل سانحة تجمع الحضور حول موضوع
يمثل مرحلة مهمة من تاريخنا الإسلامي والعربي الممتد أكثر من 1450 عاما، مبرزا أن فكرة المهرجان تجسد مزيجا رائعا من هوياتنا الدينية، حيث ارتبط موضوع المهرجان بحرفة “الرعي” التي طالما مثلت القدسية في تاريخنا الإسلامي.
وأضاف أن ثقافتنا اليوم مدينة بكثير من الامتنان لهذه الحرفة التي لولاها لما تمكنا من خلق تراكماتنا الثقافية العالمية، إذ مثلت النواة الأولى لأنشطتنا الاقتصادية كما ظلت النشاط الأهم والأكثر حيوية كما هو حالها في جميع البئات الصحراوية ومن الوفاء لها أن نحتفي بها حق الاحتفاء.
ونبه معالي الوزير إلى أن فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني يجسد وعيا عميقا بثقافتنا وموروثنا لذا كانت تعهداته في هذا المجال مفصلة وشاملة تتجاوز المحافظة
عليه وإحياءه إلى رسم استراتيجيات وآليات تنموية في جميع المجالات الثقافية والإعلامية، حيث عملت الحكومة ممثلة في وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان على وضع استراتيجية ثقافية شملت الجانب المتعلق بالمحافظة على التراث الثقافي وإحيائه وصونه.
وشكر القائمين على هذا المهرجان لما بذلوه من جهود في سبيل انجاح هذه النسخة التي تميزت بجودة المحتوى وحسن التنظيم.
وجرى اختتام المهرجان بحضور حاكم مقاطعة الطينطان وقادة الوحدات الأمنية في الولاية وجمع من المثقفين والفنانين.