لا يمكن لعيني المتجول في معرض أكسبو 2020 دبي أن تخطئ الجملين الواقفين عند مدخل الجناح الموريتاني وعليهما راحلتاهما بكل تجهيزاتهما، ورغم أن الأمر يتعلق بمجسمين لا غير، إلا أن جميع تفاصيل التصميم المنفذة بدقة عالية توحي بأنهما جملان حيان يرزقان. وبحسب القائمين على الجناح، فإن هذه التحفة هي أكثر ما يجذب الزوار.
ويتضمن الجناح مجسمات لمساجد المدن القديمة الموريتانية وبعض المخطوطات القديمة ونماذج من الصناعة التقليدية مثل القداح و”التاديت” و”اللافيه” وآلة طحن الحبوب (مهراز) والوسائد وسجاد الصلاة (إليويش) وأواني الشاي والصناديق والرواحل والالعاب التقليدية ك “السيك” و”ظامه” و”أم اديار”. كما يمكن للزائر أن يتمتع بمشاهدة نماذج من الآلات الموسيقية التقليدية مثل “التيدينيت” و”آردين”.
وتشمل محتويات الجناح الملابس الموريتانية، خاصة الملاحف المصبوغة، والحبوب المزروعة قديما في البلد كالدخن و”اللوبيا” (آدلكان)، فضلا عن منتجات الأشجار مثل الصمغ العربي و”توكه” والنبق. هذا بالإضافة إلى نماذج من الحلي المصنوعة محليا مثل القلائد والخواتم والاساور…
ويقول عبد الرحمن لعزيز، مدير الجناح الموريتاني في أكسبو 2020 دبي، إن مستوى الإقبال يبلغ في المتوسط 1700 شخص في اليوم وقد يصل إلى 3000 أو 4000 في عطلة الأسبوع. وأضاف في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء أن الجناح الموريتاني هو الوحيد الذي يقدم للزوار أشياء ملموسة خلافا لمعظم الاجنحة التي تعرض محتوياتها على شاشات كبيرة.
وأشار مدير الجناح إلى أن الكثير من الأجانب الذين يزورون هذا الأخير يقومون مباشرة بالبحث في محرك جوجل للبحث عن موريتانيا بعدما انبهروا من جناحها. وأكد أن العديد من المستثمرين قرروا الاستثمار في البلد.
وأوضح السيدعبد الرحمن لعزيز، أن زوار الجناح ينتمون لجميع القارات ومن مختلف الفئات، وخاصة مجموعات العائلات والمدارس والمؤسسات والاصدقاء، بالإضافة إلى الدولة الاماراتية التي تبعث كل أسبوع أو أسبوعين مسؤولا ساميا لتفقد ظروف العمل.
كما يحضر إلى الجناح 4 متطوعين إماراتيين في كل يوم للمساعدة على الاستقبال وختم جوازات السفر وغير ذلك من الإجراءات…
يشار إلي أن هذا المعرض الذي تشارك فيه جميع دول العالم استقبل حتى الآن أكثر من سبعة ملايين زائر ونشر حوله أكثر من 9 مليارات خبر في شتى أنحاء المعمورة.
ريبورتاج: معروف اوداع