ترأس والي كورگول السيد أحمدنا ولد سيد أب اليوم الثلاثاء بكيهيدي اجتماعا بمنسقي المشاريع التنموية المتدخلة في الولاية و منسق خلية التنمية الاقتصادية والمدراء الجهويين للمياه و الزراعة والبيئة.
وخصص الاجتماع لتقييم أداء هذه المشاريع ميدانيا ومعالجة أي اختلالات أو نواقص بشأنها وكذا تنسيق برامج تدخلاتها لتفادي التكرار ولتحقيق التوازن في خارطة التدخلات مع مراعاة نوعية النواقص الملحة في مختلف القرى .
وفي كلمته بالمناسبة أوضح الوالي أن الولاية تشهد تدخل الكثير من المشاريع دون أن ينعكس ذلك إيجابيا على التنمية المحلية، معتبرا عدم انعكاس التمويلات الضخمة لهذه المشاريع على واقع السكان يؤكد وجود خلل ما.
وأضاف أن التوجه الجديد لدى الدولة هو ضبط هذه الاستثمارات عبر تركيزها لتقديم خدمات حسب أولويات السكان وخاصة في مجالات المياه والزراعة والصحة والتعليم ومنشآت البنى التحتية مع تجنب تكرار التدخلات في نفس المجالات مع عدة متدخلين مما يشتت الجهود ويشكل هدرا للوسائل والامكانيات بالاضافة إلى عدم مراعاة عامل التوازن التنموي في توزيع المشاريع حسب الأولويات وانتشار القرى ومؤشرات الهشاشة بمختلف أنحاء الولاية.
وأشار إلى أن الدولة تسعى لمعالجة هذه الثغرات وتنسيق التدخلات التنموية بطريقة محكمة في برامج السنة المالية المقبلة 2022 معربا عن أمله في أن تتبلور من خلال هذا الاجتماع رؤية متبصرة تستهدف مكامن التقصير وتستشرف آفاق المستقبل مستفيدة من الأخطاء .
وبين أن الأموال التي توجه نحو المشاريع إما قروض على كاهل الدولة يجب تسديدها في الآجال المحددة و إما هبات يجب استغلالها بأمانة في أوجه صرفها المبرمجة ؛ مؤكدا استعداد الإدارة لتسهيل كل الصعوبات البيروقراطية ومتابعة كل الملفات بسرعة للمساهمة في تسريع ديناميكية المشاريع التنموية التي تتعلق بها انتظارات المواطنين الغير قابلة للتأجيل.
و جرت وقائع الاجتماع بحضور مستشار الوالي المكلف بالشؤون الاقتصادية و التنمية المحلية السيد محمد جدو العيل و الحاكم المساعد لمقاطعة كيهيدي السيد أحمدو ولد ابراهيم السيد و السلطات الأمنية بالولاية .