أكد معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد المختار ولد داهي، أنه تمت إضافة مكونة تنموية لمهرجان مدائن التراث شملت تشييد مرافق تعليمية، وتوفير المياه الصالحة للشرب، وتعزيز شبكة الكهرباء، وشبكة الاتصالات بتغطية 100% لكافة الساكنة.
وأضاف خلال كلمته في افتتاح النسخة العاشرة من مهرجان مدائن التراث بوادان، اليوم الجمعة، أنه تم بناء سدين مائيين، مع حفر العديد من الآبار الارتوازية المعمقة بوادي المدينة، وتسييجه، وإمداده بشبكة ري، إلى جانب تهيئته، واستصلاح واديين جديدين في المدينة قابلين لزراعة 14 ألف نخلة، وتشييد فضاء ثقافي وشبابي يضم ملعبا رياضيا بنجيلة، ودار للثقافة، ومرافق أخرى متخصصة.
ونبه معالي الوزير إلى أن هذه النسخة الحالية من مهرجان مدائن التراث، تحمل بين ثناياها الكثير من التجديد والتطوير والتصحيح، إذ حرص المهرجان على الاستفادة من أغلب الخبرات الوطنية في مجال تنظيم التظاهرات الثقافية الجامعة.
وكشف معالي الوزير أن هذه النسخة تتضمن أيضا مكونة علمية، تحوي العديد من الندوات والمحاضرات عن التاريخ والآثار والمدن القديمة، يقدمها 24 محاضرا ومعقبا، إضافة إلى تنظيم وزارة الخارجية لندوة تحت عنوان “الإسلام والآخر” مع سلسلة من الأماسي الثقافية والأدبية وبكل لغاتنا الوطنية ينعشها 21 شاعرا وأكثر من 100 فنان والعديد من الفرق المديحية والمسرحية.
وأكد أن هؤلاء تم اختيارهم عن طريق مسابقة شفافة ونزيهة، مبرزا أن هذه النسخة من المهرجان ستتزامن مع الموسم السياحي المنظم من طرف الوزارة الملكفة بالقطاع، مما سيخلق مناسبة مواتية لتسويق تراثنا وثقافتنا للآخر.
وأوضح أن الثروة التاريخية لبلادنا بحاجة إلى وضع مقاربة جديدة تكشف كنوزها التراثية وتنشرها، وعلى هذه المقاربة أن تعي عمق ذلك التاريخ كي تخرجه باحتفاء مناسب ولائق، مشيرا إلى أنه وتثمينا لفنوننا التراثية الجميلة وألعابنا الشعبية العريقة خصصت فقرات عديدة ومنوعة لذلك الإرث في هذا المهرجان.
وأبرز معالي الوزير الوعي العميق لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بأهمية التراث، إذ كانت تعهداته في هذا الإطار مفصلة وشاملة، تتجاوز المحافظة عليه وصيانته وتدريسه إلى تنميته وتثمينه عبر مجموعة من الاستراتيجيات والآليات التنموية والثقافية والإعلامية.
وبين أن قطاعه بلور استراتيجية ثقافية ثلاثية للسنوات الثلاث القادمة، شملت الجانب المتعلق بالمحافظة على التراث الثقافي، وصونه، وتثمينه، وتقديمه للعالم، إضافة إلى التعاون وتبادل الخبرات مع كل المؤسسات الدولية المعنية بالتراث والثقافة، وكذا الدول الصديقة والشقيقة في هذا المجال، مبرزا أن الاستراتحية المذكورة شملت إقامة مهرجانات متخصصة، كمهرجان الضفة، ومهرجان المديح، كما أنشئت جائزة رئيس الجمهورية للفنون الجميلة، والتي تعنى بتثمين الفنون الجميلة وتشجيع العاملين في فضائها.