أطلقت غرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانية اليوم الخميس في انواكشوط دورة تكوينية لصالح 300 شاب موريتاني في المجالات المتعلقة بأعمال البناء من سباكة وكهرباء منزلية وتبريد صناعي والطاقة المتجددة.
وستستمر الدورة لمدة 6 أشهر يتلقى خلالها المشاركون دروسا نظرية وتطبقية حول مجالات تخصصهم.
وأوضح معالي وزير التشغيل والتكوين المهني، السيد الطالب ولد سيدي أحمد بالمناسبة أهمية التكوين المهني خصوصا في المجالات التي يحتاجها سوق العمل، مشيرا إلى أن فرص العمل متوفرة في موريتانيا وما ينقص هو العمال المكونين وأن جهود الدولة موجهة إلى الشباب بوصفه ضمان للمستقبل من خلال التعليم والتكوين المهني.
وأضاف أن موريتانيا لن تترك شبابها ضحية البطالة في الوقت الذي توجد فيه وظائف شاغرة وشركات تبحث عن يد عاملة نتيجة النقص الملحوظ في المهارات، الأمر الذي يحتم مراجعة برامج التكوين مع المراكز المعنية به وذلك من أجل مواءمته مع سوق العامل.
وبدوره قال رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانية السيد أحمد باب ولد أعلي في كلمته بالمناسبة إن “هذه الورشة التكوينية تندرج ضمن سلسلة تكوينات نظمتها غرفة التجارة في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها لتنفيذ السياسة الوطنية في مجال التكوين الفني والمهني.
وأشار إلى أن هذه الدورة تنظم في إطار مشروع “أرشيبل لاكو” (وهو ثمرة شراكة مثالية بين الغرفة الموريتانية ونظيرتها في المملكة الإسبانية: غرفة مدريد، بتمويل من الاتحاد الأوروبي).
وأوضح أن السلطات الموريتانية وعت مبكرا أهمية رأس المال البشري حيث أولى برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني أهمية خاصة لتشغيل الشباب ودمجه في سوق العمل وتجسيدا لذلك رسمت حكومة معالي الوزير الأول محمد ولد بلال ممثلة في وزارة التشغيل والتكوين المهني استراتيجية طموحة لمكافحة البطالة حيث أطلقت العديد من التكوينات وقدمت التمويلات اللازمة لانتشال الشباب من براثن الفقر ومخالب البطالة.
وأشاد بدور شركاء موريتانيا في التنمية وخاصة ممثل الاتحاد الأوروبي وسفير إسبانيا في بلادنا على دعمهما السخي.
ومن جهته بين رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين السيد محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد أن فرص العمل متاحة وموجودة، داعيا الشباب الموريتاني إلى الاستفادة من هذا التكوين واغتنام الفرصة والجدية في تحصيل المعلومات.
وأجمع ممثل الاتحاد الأوروبي والقائم بالأعمال في السفارة الاسبانية في انواكشوط على أهمية هذا التكوين، مشيدين بإشراك الفتيات في هذا المجال.
ونشير إلى أن غرفة التجارة عملت على تكوين وتأطير الشباب ودمجه في سوق العمل، حيث نظمت العديد من الورشات والندوات والدورات التكوينية التي كان آخرها تكوين 100 سيدة في مجال ريادة الأعمال. كما أطلقت بالتعاون مع غرفة مرسيليا الفرنسية وميناء مرسيليا دورات تكوينية حول السلامة والكفاءة في مجال الشحن والتفريغ استفاد منها 80 حمالا في ميناء الصداقة وتكوين 50 من وكلاء الأمن و20 من سائقي الرافعات الميناء.