تمتد ولاية اترارزة، التي يزورها فخامة رئيس الجمهورية اليوم صحبة نظيره السنغالي، على مساحة تقدر ب 67 ألف كيلومتر مربع وتقع في جنوب البلاد، تحدها شرقا ولاية لبراكنة ومن الغرب المحيط الأطلسي ومن الشمال ولايتي إينشيري وآدرار، ومن الجنوب نهر السنغال.
ويقدر عدد سكانها ب 272773 نسمة حسب إحصاء 2013.
وتنقسم الولاية من الناحية الإدارية إلى 7 مقاطعات و4 مراكز إدارية، و25 بلدية.
أما التضاريس فتنقسم إلى 3 مناطق هي:
منطقة واد النهر(شمامه)، ومنطقة أذراع التي تغطي معظم الولاية، ومنطقة منخفض آفطوط الساحلي. ويسود الولاية مناخ مداري جاف ساحلي مع درجات حرارة تتراوح ما بين 20 إلى 44 درجة مئوية في المتوسط.
وتعتبر ولاية اترارزه إحدى أهم ولايات الوطن في مجال التنمية الزراعية والحيوانية بصفة عامة وزراعة الأرز بشكل خاص وانتاج الحليب، نظرا لما تتوفر عليه من إمكانيات معتبرة في هذا المجال سواء من حيث المساحات الزراعية أو توفر المياه إذ توفر أكثر من 80% من حاجيات البلاد من الأرز عالي الجودة و 70% من إنتاج البلد من الحليب.
وعلى مستوى عاصمة الولاية (روصو) يمارس العديد من مختلف الأنشطة التجارية خاصة على مستوى شركة معديات روصو التي تعتبر الوسيلة الوحيدة للنقل النهري بين موريتانيا وجارتها السنغال.
ويعتمد النشاط الاقتصادي لسكان الولاية على الزراعة والتنمية الحيوانية، وأنشطة أخرى حيوية، كالتجارة والصناعة التقليدية والصيد النهري والسياحة.
وتبلغ المساحات الصالحة للزراعة حوالي 180 ألف هكتار منها 55 ألف هكتارا قابلة للاستغلال ممتدة من آفطوط الساحلي وحتى مركز لكصيبة2 الإداري، يتم تزويدها بمياه الري عبر12 رافدا منها ما تجري فيه المياه بشكل انسيابي ومنها ما يتم ضخ المياه فيه.
وتنظم على مستوى الولاية حملتين زراعيتين سنويا تركزان أساسا على زراعة الأرز إحداهما خلال موسم الخريف، وقد وصلت المساحات خلال الحملة الحالية إلى 35 ألف هكتار، إضافة إلى مساحات شاسعة أخرى للزراعة الفيضية (الذرة الرفيعة، الفاصوليا، الذرة الصفراء).
أما الحملة الثانية فهي الحملة الصيفية وتبدأ من شهر يناير وقد وصلت المساحات المزروعة خلالها في الحملة السابقة حوالي 28 ألف هكتار.
وهناك حملة شتوية، عادة ما تكون بين الحملتين، خاصة بزراعة الخضروات، وقد شهدت توسعا كبيرا مؤخرا، حيث وصلت إلى 2500 هكتار خلال السنة الماضية وإن كان لازال هناك نقص في استغلال هذا النوع من الزراعة مع أنها تحظى بأكبر مساحة على المستوى الوطني.
وفي المجال الرعوي تلعب الثروة الحيوانية دورا أساسيا في توفير الأمن الغذائي وامتصاص البطالة في صفوف سكان الولاية، حيث بلغ عدد رؤوس الأبقار 104603 رأس وعدد الإبل 146923 رأسا بالإضافة إلى 1120478 رأسا من الأغنام.
وتوفر هذه الثروة الحيوانية الهائلة، التي يعتمد عليها المنمون في الولاية، أكثر من 45 طنا من الألبان يوميا لمصانع الألبان في نواكشوط.
ونظرا لموقعها الجغرافي المتميز تتوفر ولاية اترارزة على موارد بيئية هامة منها غابتي كاني وكرمور، بالإضافة إلى محمية جاولينغ ومنخفضات دلتا النهر والتي تتوفر على حيوانات برية وطيور مهاجرة من كل الأصناف.
وفي مجال الطرق والنقل تتوفر الولاية على شبكة طرق معبدة تبلغ 614 كيلومتر موزعة على خمسة محاور هي:
– روصو- نواكشوط 204 كيلومتر.
– أعويفية – كرمسين 40 كلم
– نواكشوط -واد الناقة -بوتلميت150 كيلومتر
– تكند- المذرذرة – اركيز100
– روصو- بوكى 120 كيلومتر.
وفي مجال التعليم فإن ولاية اترارزة تتوفر على بنية تعليمية هامة تتمثل في 420 مدرسة ابتدائية منها 180 مدرسة مكتملة يدرس بها ما يقارب 58 ألف تلميذ، و58 مؤسسة للتعليم الثانوي منها 22 ثانوية يدرس بها حدود 21 ألف تلميذ، إضافة إلى المعهد العالي للتعليم التكنلوجي بروصو الذي يوفر التكوين في مجالات وقاية النباتات (الزراعية)، والإنتاج والصحة الحيوانية (البيطرة) والصناعات ت الغذائية والهندسة الريفية والهندسة الالكتروميكانيكية.
ويبلغ عدد طلاب المعهد في الوقت الراهن 400 طالب في حين وصل عدد خريجيه الى 730 مكونا.
وتتوفر عاصمة الولاية (روصو) على مركز للتكوين المهني يبلغ عدد طلابه في الوقت الراهن 500 طالب يتلقون تكوينا في مجالات الكهرباء المنزلية، الطاقات المتجددة، ميكانيكا الآليات الزراعية، التبريد والتكييف، السباكة والصرف الصحي، النجارة الخشبية، الهياكل والانشاءات المعدنية.
وتحوي الولاية بنية صحية هامة تتمثل في مستشفيين جهويين في روصو وأبي تلميت و13 مركزا صحيا و94 نقطة صحية في القرى والتجمعات السكنية في الولاية.