أشرف معالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “تآزر” السيد محمد محمود بوعسرية، زوال اليوم، ببلدة كومل التابعة لبلدية أم آفنادش بمقاطعة النعمة بولاية الحوض الشرقي، على انطلاق أشغال تشييد سد كومل الذي يدخل في حزمة جديدة من برنامج تطوير الشّعب الريفية التي تشمل تشييد 12 سدا كبيرا فى ثمان ولايات زراعية من الوطن، وتبلغ تكلفة هذه الحزمة 229.405.000 أوقية جديدة.
وأمام حشد كبير من المستفيدين من سد كومل، تناول الكلام عمدة أم افنادش فرحب بالوفد منوها بدور المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “تآزر” فى مجال التحسين من ظروف السكان فى مختلف المجالات، مبرزا أن هذا السد سيسهم فى تعزيز الأمن الغذائي وهو برهان على العناية السامية المجسدة فى الخطط التنموية التى تنفذها الحكومة؛ وتقدم العمدة نيابة عن الساكنة بشكر المندوبية العامة على تدخلاتها المستمرة.
ورحب متحدث باسم الساكنة المستفيدة من السد بوفد معالى المندوب العام معلنا تعلق المستفيدين بسياسة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني التى تضع مصلحة المواطنين أولوية خاصة المهمشين من خلال البنى التحتية وبتوجيههم إلى استصلاح أراضيهم سبيلا للاكتفاء الذاتي فى مجال الغذاء وأكد أن إنجاز هذا السد حلم تحول إلى واقع وما كان ليتحقق لولا اللفتة الكريمة لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وعبر عن عميق شكره لـ”تآزر” التي ساهمت فى إنجاح تنفيذ هذا المشروع، مطالبا بسياج للمشروع وتهيئة المساحات المعدة للزراعة.
من جهته أبرز منسق برنامج البركة بـ”تآزر” السيد محمد أحيد ولد إسلمو، أن انطلاق أشغال تشييد هذا السد يعد وفاء بإحدى أهم مكونات البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية الذي حظي الجانب الاجتماعي فيه بقسط وافر من خلال طرح جاد لحل مشاكل الغبن والإقصاء.
وأضاف أن “تآزر” عملت على تنفيذ الشق الاجتماعي من هذا البرنامج.
وعرض المنسق انجازات “تآزر” من خلال برنامج البركة وما تم تنفيذه من مشاريع مندمجة لصالح السكان وذكّر بإطلاق منصة رقمية تضمن الشفافية وسرعة التعامل مع الملفات؛ لاستقبال طلبات تمويل المشاريع المدرة للدخل وللقروض الميسرة وغيرها، وأنه سيتم تشييد 12 سدا بالمواصفات المطلوبة مما سيمكن من رفع الإنتاجية دعما للاكتفاء للغذائي.
وختم بالقول إن هذا السد سيوفر 174 هكتارا صالحة للزراعة.
تجدر الإشارة إلى أن المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “تآزر” قد أنجزت 5 سدود كبيرة مماثلة فى ولايات لبراكنة ولعصابة والحوض الشرقي سمحت بتأهيل 736 هكتارا للرفع من إنتاج الحبوب والخضروات والأعلاف.
ودشن معالي المندوب العام بعد ذلك نقطة صحية بقرية بئر أهل سيدي بي، مجهزة بالمعدات والتجهيزات الطبية الضرورية. وتتوفر هذه المنشأة الصحية على أجهزة للكشف الطبي وقاعات للمعاينة والحجز والولادة ومخزن للأدوية يراعي السلامة الصحية.
ويتكون الطاقم الصحي من ممرض وقابلة ومشرف صيدلاني وتشرف عليه الإدارة الجهوية للعمل الصحي تكوينا وتأطيرا.
ورافق معالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء والي المساعد لولاية الحوض الشرقي ومنسقي برامج الشيلة والبركة ومدير الاتصال بـ”تآزر” والسلطات الأمنية بالولاية.