يعتبر مكل طوبى حدثا كبيرا يتداعى له آلاف المريدين من الموريتانيين ومختلف الجنسيات الاخرى من ضمنها الجارة السنغال.
ويعتبر معبر مدينة روصو الرئيسي نقطة العبور بين الجارتين موريتانيا والسنغال قبلة للمشاركين في هذه المناسبة السنوية من تلامذة مؤسس الطريقة المريدية في السنغال الشيخ احمد بمب ومحبيه لتخليد الذكرى السنوية لعودته.
ولهذا التقليد السنوي خصوصيات دبلوماسية واقتصادية حيث يعزز الروابط الاجتماعية بين البلدين مما يساهم في تعزيز العلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين، كما يساهم هذا التقليد في دعم الاقتصاد بمدينة روصو حيث تعج الاسواق المحاذية للعبارة بالمواطنين من جنسيات مختلفة لشراء حاجياتهم من مواد استهلاكية وملابس وأحذية وغيرها.
كما هو الحال بالنسبة لصرافات مدينة روصو التي يستفيد اصحابها من المغادرين للبلاد أو العائدين إليه مصحوبين بعملات يريدون استبدالها.
كما يستغل عشرات المسهلين والباعة المتجولين وأصحاب العربات اليدوية، محيط العبارة، فرصة لزيادة دخلهم اليومي عن طريق تقديم الخدمة للعابرين للحدود.
ومن أجل انسيابية حركة السير داخل المدينة وضع أمن الطرق في الولاية خطة استباقية للحد من زحمة المرور التي عادة ما تصاحب هذه المناسبة سنويا.
وفي تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء أوضح مدير شركة معديات موريتانيا السيد إبراهيم أفال محمد فال امبارك أن موسم طوبى تشهد فيه العبارة إقبالا كبيرا حيث يشكل عبور الشاحنات المتجهة إلى مدينة طوبى محملة بالبضائع إلى جانب الأشخاص والسيارات الصغيرة ضغطا كبيرا على المؤسسة وطاقمها.
وأشار إلى أن توقيف الزوارق الناقلة بين الجارتين يعتبر من اسباب زيادة الضغط على العبارة وهو إجراء تم اتخاذه تزامنا مع بداية جائحة كورونا ولايزال قائما.
وأردف المدير أن الشركة اتخذت جملة من الإجراءات ابرزها تجهيز العبارتين والرفع من مستوى جاهزية العمال، كما استحدثت فرقا مداومة من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة الثالثة فجرا.
وقد ساهمت هذه الإجراءات وغيرها في تسهيل عبور الشاحنات الممتدة في طوابير بشكل يومي عند مدخل المدينة الشمالي.
هذا وقدرت مصالح شركة معديات موريتانيا عدد المسافرين نحو الجارة السنغال لتخليد ذكرى مكل طوبى منذ خمسة أيام ب 6045 شخصا فيما وصل عدد السيارات والشاحنات 945. وتقول ذات المصادر إن العدد قابل للزيادة خلال الساعات المقبلة.
تقرير سيد احمد ولد مولاي