أشرف معالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “تآزر” السيد محمد محمود بوعسرية، رفقة والي لبراكنه السيد أمربيه ربو ولد عابدين، اليوم بمدينة ألاك على انطلاق آخر ورشات تنفيذ ابروتوكول الشراكة والتعاون الموقع بين “تآزر” ووزارة الداخلية واللامركزية ورابطة العمد المورتانيين.
وتهدف هذه الورشة كسابقاتها التي شملت كافة ولايات الوطن إلى بعث ديناميكية شاملة للتنمية المحلية، هدفها الرفع من كفاءة ونجاعة مختلف البرامج المنفذة في إطار خطة التضامن الوطني ومكافحة الإقصاء وذلك في إطار الخطة التي تنفذها المندوبية العامة سعيا منها إلى إحداث تنمية اجتماعية واقتصادية شاملة ومندمجة في محيط السكان الأكثر فقرا وهشاشة.
وتدخل هذه الورشات التي تشارك فيها السلطات الإدارية والبلدية في إطار تنفيذ ابروتوكول الشراكة والتعاون الموقع بين “تآزر” ووزارة الداخلية ورابطة العمد الموريتانيين.
وفي كلمة له بالمناسبة أكد المندوب العام لـ”تآزر” على ضرورة إشراك الجميع في الحملات التحسيسية بخطورة الموجة الثالثة من جائحة كورونا وضرورة التقيد بالإجراءات الاحترازية التي أقرتها السلطات العليا في البلد لمواجهة تداعيات الموجة الثالثة من هذه الجائحة على المواطنين، مشيرا إلى أهمية دور الجميع من سلطات إدارية ومنتخبين ومجتمع مدني في هذه الحملات التي أثبتت نجاعتها في محاربة انتشار الفيروس.
وأوضح المندوب العام أن هذا اللقاء، المنظم لصالح السلطات الإدارية والبلدية بولايتي لبراكنه وتكانت، يرمي إلى خلق ديناميكية شاملة للتنمية المحلية هدفها الأساسي الرفع من نجاعة وكفاءة جميع البرامج المنفذة في هذا الإطار، مبينا أن هذا اللقاء جاء في إطار رؤية جديدة من الحكومة الموريتانية للتنمية المحلية.
وقال إن هذا التعاون يتوج مسارا من النقاشات استمر عدة أشهر بين “تآزر” ووزارة الداخلية واللامركزية ورابطة العمد الموريتانيين لوضع آلية جديدة للشراكة والتشاور تشكل منطلقا لتحديد أولويات واحتياجات الفئات الهشة والمغبونة من المجتمع والتي هي المعنية بتدخلات المندوبية العامة.
وأضاف معاليه أن هذه الشراكة لها أهداف استراتيجية تضمن إشراك جميع الفاعلين من أجل الحصول على أكبر عائد تنموي ينعكس إيجابا على الحياة العامة للمواطنين المستهدفين في إطار البرامج والمشاريع التي تنفذها المندوبية في عموم التراب الوطني.
وبدوره أكد والي لبراكنه السيد أمربيه ربو ولد عابدين على أهمية هذه الورشة، داعيا الجميع إلى المساهمة في تغيير العقليات التي تعيق التنمية المحلية.
وثمن الوالي تدخلات “تآزر” التي تأتي تطبيقا لتعهدات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الهادفة إلى محو الفوارق الاجتماعية ومظاهر الغبن والتهميش إلى غير رجعة.
وأشاد رئيسا المجلسين الجهويين بولايتي لبراكنه وتكانت وعمدة ألاك ورئيس الرابطة الجهوية للعمد في تكانت بالظروف التي وفرها هذا النوع من الورشات لتبادل الآراء بين كافة الفاعلين، مطالبين “تآزر ” كذراع تنموي لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية بتفعيل دورها وتنفيذ مشاريعها التنموية التي تستهدف الفئات الهشة في المجتمع.
جرى حفل افتتاح الورشة بحضور منسقي برامج “تآزر” وحكام وعمد ولايتي لبراكنه وتكانت وقادة الوحدات الأمنية والعسكرية بولاية لبراكنه.