AMI

صناعة حجارة الزينة بازويرات: جهود جبارة لخدمة التنمية

يعتبر تكتل الأمن لصناعة حجارة الزينة، لنساء مدينة ازويرات، نموذجا يحتذى للمرأة المنتجة التي استطاعت المشاركة بجدارة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلد علاوة على دور هذا التكتل في امتصاص البطالة وتوفير دخل لبعض الأسر في الأوساط الهشة.

وقد تسلحت النساء المنضويات تحت هذا التكل بعزيمة وإرادة وصبر، استطعن بفعلها تحويل الحجارة إلى منتج ثمين يدر عليهن دخلا معتبرا.

ذلك ما أكدته نائبة رئيسة التكتل، فاطمة بنت محمد ولد الحسن، فى لقاء مع مراسل الوكالة الموريتانية للانباء بتيرس الزمور حيث أوضحت أن هذا التكتل تم إنشاؤه سنة 2005، ويضم 43 امرأة، يعملن فى صناعة الحجارة وتحويلها إلى مقتنيات للزينة.

وأشارت إلى أنهن يجنين من هذا العمل، دخلا معتبرا، بالرغم من الصعوبات التي تكتنف عملية الإنتاج التي يمر بها المنتج والتي يمثل استجلاب الحجارة من مناطق نائية ومترامية الأطراف من صحراء تيرس الزمور أصعب مراحلها.

وأشارت إلى أن الحجارة يتم استجلابها من مناطق: أناجيم، ولعكارب، واتواجيل على مسافة تتراوح ما بين 90 إلى 300 كيلومترا خلال رحلة سفر شاقة تقوم بها عادة عشر نسوة من المنضويات في التكتل بواسطة استخدام سيارة مؤجرة تحمل المؤن الكافية لمهمة التنقيب عن عينات خاصة من الحجارة تصلح للزينة.

وقالت إن هذه الحجارة يتم قلع بعضها من السطح وبعضها الآخر يتطلب حفر الأرض فى عملية شاقة ومتعبة.

وأضافت بأنهن يقمن باستجلاب كميات كبيرة من خامات الحجارة قد لا يصلح منها بعد التصفية إلا عدد محدود من كميات الحجارة الجيدة مختلفة الأشكال تعودن على التعامل معها بفضل تجربتهن فى هذا المجال.

واستعرضت بعد ذلك المراحل اللاحقة لمعالجة الحجارة بدءا بالتكسير والتنظيف داخل مقر الجمعية الذي يستغرق ساعات عديدة على نخس خرزة واحدة نظرا للوسائل البدائية المستخدمة فى عملية الإنتاج.

وأبرزت أنه بالصبر والإرادة يتم تحويل هذه المنتجات إلى مقتنيات ثمينة، تستعمل فى جميع أنواع الزينة بالنسبة للمرأة إضافة إلى أغراض أخرى مثل تسابيح الرجال والنساء والقلائد ومجمعات المفاتيح…

وأوضحت أن هذا المنتج يشهد رواجا كبيرا في بعض الفترات على حساب أخرى وخاصة فى الفترات التي تعرف إقبالا كبيرا للسياح على ولاية تيرس الزمور، مشيرة إلى أن عملية التسويق تتم في بعض الأحيان عن طريق وسائل التواصل الاجتماعى.

وعبرت عن اعتزاز نساء التكتل بهذا العمل وبما حققنه من مردودية كبيرة، مما مكن بعضهن من بناء مساكن علاوة على نفقة عيالهن بفعل المردود المعتبر لهذا العمل.

ودعت المرأة الموريتانية إلى التخلي عن العادات والتقاليد القديمة التي تقصر دور المرأة على تربية أطفالها فقط والقيام بشؤون المنزل والعمل بدلا من ذلك لتكون عنصرا مشاركا فى التنمية الاقتصادية للبلد.

وقالت أنهن شاركن عدة مرات في معرض مهرجان المدن القديمة السنوي وسجلن إعجاب الزوار بمنتوجهن الذي قالت إنه أصبح ينافس المنتوج الأجنبى.

وفي معرض حديثها عن الانعكاسات السلبية للإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد أكدت نائبة رئيسة نساء التكتل بأنهن تأثرن اقتصاديا بشكل كبير من هذه الإجراءات، مطالبة بدعمهن ضمن تدخلات الدولة للتخفيف من تأثير هذه الإجراءات على مختلف الأنشطة التنموية.

وخلصت إلى أن نساء التكتل في حاجة إلى:

– الحصول على وسائل متطورة لصناعة الحجارة من أجل زيادة المنتوج.
– منح قطعة أرضية وبنائها.
– تمكينهن من المشاركة في المعارض الدولية من أجل تسويق منتوجهن.
– المطالبة بالتكوين فى هذا المجال.

تقرير: سالكن ولد إعل بوه

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد