دفعت بلدية تيارت بكل إمكانياتها المادية والبشرية مساهمة منها في المجهود الوطني لمواجهة الموجة الثانية من جائحة كوفيد 19.
وقد أطلقت البلدية منذ بداية الموجة الثانية من هذه الجائحة والتي يصفها أصحاب الاختصاص بأنها أكثر خطورة من سابقتها سلسلة من الأنشطة وعبأت عددا هاما من الموارد البشرية والمادية الهادفة إلى الحد من تداعيات الموجة الثانية من هذه الجائحة على ساكنة المقاطعة.
وبناء على تعليمات من معالي وزير الداخلية واللامركزية قررت البلدية مضاعفة جهودها من خلال استخدام وسائل جديدة مثل السيارات ومكبرات الصوت وفرق التوعية والتعقيم محمولة وراجلة بهدف مواجهة تفشي الجائحة داخل الحيز الجغرافي للبلدية.
وقد تميزت الحملة الجديدة للبلدية بالشمولية وتنوع الإجراءات الاحترازية و التحسيسية، حيث استهدفت إلى حد الساعة مناطق مختلفة من المقاطعة ، شملت كافة أسواقها انطلاقا من سوق البلدية- السوق الرئيسي- الذي استفاد في إطار هذه الحملة من لجان تعمل على الحواجز الأمنية التي أقامتها البلدية عند مختلف مداخل السوق بالإضافة إلى لجنة نسائية وأخرى متنقلة داخل السوق للتوعية والتحسيس بخطورة الموقف وغيرها من الإجراءات التي أقرتها السلطات العليا في البلد بهذا الخصوص.
وعلى مستوى السوق المعروف محليا بسوق”سيدي” تم تشكيل لجنة مختلطة عهد إليها بمهام التحسيس والتوعية الشاملة للباعة والمتسوقين بضرورة التقيد الصارم بتطبيق الإجراءات الاحترازية المتخذة لمواجهة تداعيات الموجة الثانية من هذه الجائحة.
كما استهدفت هذه الحملة التي تميزت عن سابقاتها بالفاعلية والشمولية كافة ملتقيات الطرق الواقعة ضمن الحيز الجغرافي للبلدية مثل ملتقيات طرق عين الطلح وصكوك وكابك دار البركة والجزيرة ومحطة توقف السيارات الواقعة شرقي ثانوية تيارت وغيرها من نقاط تجمع سيارات النقل الحضري.
ولم تتوقف جهود بلدية تيارت عند هذا الحد بل تجاوزته إلى ابعد من ذلك حيث شملت 145 حيا داخل المقاطعة موزعة على ست قطاعات هي دار البركة وعين الطلح والقدس والمشروع وأمكيزرات ومنطقة الوسط.
وحرصا منها على بلوغ الأهداف المرجوة من هذه الحملة وإنجاح هذا العمل الجمعوي والتعبوي فقد حرصت البلدية على إشراك كافة أحياء المقاطعة في عمليات التحسيس وذلك من أجل أن تأخذ العملية بعدا شعبويا يمكن من توسيع دائرة الاستفادة منها وتحقيق الأهداف التى رسمت لها من قبل القائمين عليها.
وخلال هذه الحملة المكثفة استخدمت بلدية تيارت عددا هاما من الوسائل وذلك بهدف تحقيق الأهداف المنشودة من هذه الحملة التى تدخل ضمن الجهود الوطنية الهادفة في مجملها إلى الحد من تداعيات الموجة الثانية من هذه الجائحة على سلامة الوطن وصحة المواطن.
وفي إطار هذه الحملة وعلى نطاق واسع وزعت بلدية تيارت كميات معتبرة من الكمامات لتمكين المواطنين من حماية أنفسهم وتطبيق الإجراءات الاحترازية التي أقرتها السلطات العليا في البلد التي تلزم الجميع باستخدام الكمامات والتباعد وغيرهما من الاجراءات.
كما وفرت البلدية كميات كبيرة من الصابون ومحلول جافل إضافة إلى توزيع المنشورات والملصقات المتنوعة على نطاق واسع فضلا عن استخدام عشرات السيارات التى تحمل مكبرات الصوت تجوب المقاطعة طولا وعرضا للتحسيس بخطورة الموجة الثانية من هذه الجائحة.
تقرير:سيدى ولد أعمر