تتواصل على مستوى ولاية داخلت نواذيبو حملات التعبئة والتحسيس بخطورة انتشار فيروس كورونا وضرورة التقيد التام بالإجراءات الاحترازية المتخذة لمواجهة الموجة الثانية من هذا الوباء.
وفي هذا السياق باشرت السلطات الإدارية على المستوى الجهوي بعقد سلسلة اجتماعات مع رؤساء المصالح و ممثلي القطاعات الحكومية حول ضرورة مواصلة الجهود التحسيسية في معركة التصدي لفيروس كورونا المستجد .
وأكد والي داخلت نواذيبو السيد يحي ولد الشيخ محمد فال أن وضعية الوباء وتسارع الإصابات تزامنا مع دخول فصل الشتاء يتطلب الوعي بالخطر القائم، وهو ما يستدعي العمل وفق مقاربة الوقاية التي تتطلب الالتزام بالإجراءات المتعلقة بارتداء الكمامات واحترام التباعد الاجتماعي و غسل وتعقيم الأيدي .
وأضاف أن السلطات الإدارية وضعت خطة متعددة الأبعاد بالتعاون مع سلطة منطقة نواذيبو الحرة والبلدية تستهدف الأسواق والتجمعات التجارية الكبرى من أجل الالتزام بالتدابير الوقائية ضد الجائحة .
كما عززت بلدية نواذيبو من التدابير الوقائية بمرافق البلدية ومراكزها الصحية وفرضت ارتداء الكمامات على مرتاديها بالاضافة الى تنظيم حملات تعبئة وتحسيس داخل مختلف أوساط المدينة بالتعاون مع الجمعيات والروابط الشبابية الناشطة في مجال التوعية ضد وباء كورونا المستجد .
وأوضح العمدة المساعد لبلدية نواذيبو السيد أيده ولد محمد صالح أن الظرفية الحالية تتطلب مزيدا من العمل لمحاصرة هذا الوباء العالمي وهو ما تعمل البلدية عليه من خلال توزيع الكمامات وحملات التوعية والتحسيس ضد فيروس جائحة كورونا.
وفي ذات السياق أوضح الدكتور الشيخ ولد الغوث عضو اللجنة الجهوية لمحاربة كورونا أنه لوحظ منذ أيام تزايد في عدد الإصابات بعد إجراء الفحوصات عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية في ظل الموجة الثانية من فيروس كورونا، مضيفا أن الخارطة الوبائية تشير إلى أن عدد الإصابات وصل منذ ظهور الجائحة شهرمارس الماضي 153 حالة من بينها توجد منها حاليا 7 حالات نشطة .
ودعا الطبيب المواطنين إلى مزيد من الحيطة والحذر واتباع التوجيهات والارشادات الوقائية .
وتتباين آراء سكان مدينة نواذيبة بشأن التعاطي مع الإجراءات الاحترازية والتقيد بالتعليمات والإرشادات، حيث يعتبر الناشط الجمعوي سعدنا ولد محمد أن الوضعية الحالية تتطلب مضاعفة الجهود وتكثيف العمليات التحسيسية وإلزام المواطنين بالتدابير الاحترازية خاصة داخل الأسواق والتجمعات الكبرى، فيما ترى العالية بنت سيدها أن التعايش مع كورونا بات واقعا لابد منه وهو ما يستوجب أخذ التدابير الاحترازية وضرورة توفير الكمامات عند ملتقيات الطرق والأسواق بالمجان.