AMI

مدرسة التعليم الفني في ازويرات: تخصصات تقنية هامة لدعم سوق العمل في الولاية

أنشئت مدرسة التعليم الفني والتكوين المهني في مدينة ازويرات بولاية تيرس زمور نهاية سنة 2015 بهدف كسب المعرفة والخبرة العلمية فى العديد من الميادين الحرفية والمهنية و توفير مايتطلبه سوق العمل في الولاية من تخصصات هامة لخريجي هذه المدرسة.

ولتسليط الضوء على الدور الذي تلعبه هذه المؤسسة في مجال دعم السوق المحلية أوضح مدير المدرسة ، السيد محمد محمود ولد مولود في لقاء مع مكتب الوكالة الموريتانية للأنباء في ولاية تيرس زمور، أنه تم إنشاء هذه المؤسسة ، لتوفير حاجيات السوق من اليد العاملة المتخصصة وهي مطلب قديمة متجددة لدى ساكنة الولاية.

وأشار إلى أن عدد تلاميذ المدرسة يبلغ 250 تلميذا ومتدربا منهم 52 بالمائة من البنات ، مبرزا أن 56 من المكونين المتخصصين في مجالات الكهرباء الصناعية والكهرباء المنزلية أما بقية التلاميذ فهم على وشك التخرج حيث وصلوا السنة السادسة من التعليم التقني.

و أبرز أن هؤلاء التلاميذ يتم تأطيرهم من طرف 14 أستاذا ومكونا موزعين على ثمانية مستويات في ثمانية فصول ، مضيفا أنه تم مؤخرا إجراء مسابقة لما يقارب 1000طالب تم تسجيل 85 منهم مكونين لحاجيات سوق العمل من ضمنهم 60 مكونا لشهادة الكفاءة المهنية، و25 مكونا لشهادة تقني.

وأضاف أن هناك 24 سيتم تسجيلهم في التخصصات قصيرة المدى مخصصة للذين لم يصلوا السنة الرابعة من التعليم الثانوي، مشيرا إلى أنه في الأيام القادمة سيتم اكتتاب 40 تلميذا في مجالات تتعلق بالبناء وذلك بالاتفاق مع الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين ومعهد ترقية التكوين التقني والمهني.

وأشار إلى أن التخصصات المهنية الموجودة فى المؤسسة هي: الكهرباء الصناعيه والكهرباء المنزلية ،أما التخصصات التقنية فهي الهندسة الكهربائية والهندسة الرياضية.

وأكد أن مدرسة التعليم الفني والتكوين المهني بازويرات كانت مطلبا منذ عقود من الزمن لسكان المدينة وذلك لوجود الكثير من المؤسسات التي تطالب بهذه التخصصات المهمة.

وأشار إلى النهوض بالأمم لا يمكن بدون التكوين المهني والتقني، معتبرا أنه إذا نظرنا إلى الدول المتقدمة نجد أن خريجي التخصصات التقنية والمهنية فيها يمثلون مايناهز70% وهي نسبة مرتفعة إذا ما قورنت بنسبة 5 % الموجودة عندنا مع أن دول الجوار وصلوا إلى ما يقارب 25%.

وقال إن هناك آفاق واعدة، لتطوير هذه المؤسسة، وجعلها تستوعب عددا كبيرا من الطلبة وذلك نتيجة للاهتمام الكبير الذي توليه السلطات العليا في البلد للتكوين التقني والمهني.

وأضاف أن المؤسسة تعاني من مشاكل في البنى التحتية والتجهيز بالشكل المطلوب وتوفير طاقم تدريسى حسب البرامج، مشيرا إلى أنها لديها قطعة أرضية تبلغ مساحتها 18600 مترمربع بحاجة إلى البناء ، منبها إلى أنها في الوقت الحالي تستخدم مبنى لمركز التكوين معار من طرف الشركة الوطنية للصناعة والمعادن يحتاج هو الآخر إلى الترميم.

وأضاف أن من بين المشاكل الملحة عدم وجود سكن ومطعم للطلاب القادمين من مقاطعات الولاية الأخرى.

وبخصوص الإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا أوضح المدير أن التلاميذ ملزمون بارتداء الكمامات أو ما يحل محلها وغسل الأيدي ، وأن الفصول يتم تعقيمها بعد الدروس بالإضافة إلى تعقيمها أسبوعيا.

ونوه إلى أن التكوين التقني و المهني هو الوسيلة المثلى للتلاميذ الذين يرغبون باكرا في ولوج عالم الشغل، كما أنه مناسب للراغبين في إنشاء مقاولات خاصة وهذا ما وعته السلطات من خلال العمل على دمج الشباب في الحياة النشطة.

كما طالب الشباب بضرورة الوعي بأهمية التعليم التقني والتدريب المهني في مختلف التخصصات من أجل الولوج إلى سوق العمل بسهولة.

تقرير: سالكن ولد اعل بوه

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد