نظم مشروع دعم التحويل الزراعي في موريتانيا ” اليوم الاثنين ، اجتماعا تحسيسيا لفائدة الفاعلين الزراعيين المستفيدين من تدخلات المشروع على مستوى لبراكنه الغربية.
ويرمي هذا اللقاء الى تنوير الرأي العام المحلي حول التدخلات المزمع القيام بها في مجال الاستصلاحات الزراعية سبيلا الى تطوير الزراعات الفيضية والمروية وكذا زراعة الخضروات .
وأوضح منسق المشروع السيد سيدي ولد اسماعيل في كلمة بالمناسبة أن هذا الاجتماع يرمي الى اطلاع المستفيدين على ما سيتم القيام به من استصلاحات مائية على مستوى سبعة أحواض مائية رئيسية بتمويل من البنك الافريقي للتنمية.
وقال هذا اللقاء يدخل في اطار المقاربة التشاركية المتبعة في المشروع بغية اشراك فعلي للفاعلين في مختلف مراحل تنفيذ المشروع لتفادي الاخطاء واستخلاص العبر من تجربة مشروع الاستصلاح الزراعي المائي لبراكنه الغربية.
وأضاف أن اللقاء فرصة لطرح الاستشكالات والتساؤلات ذات الصلة والتي ستشكل مرجعية للأنشطة المبرمجة ، مشددا على ضرورة اهتمام الفاعلين المعنيين بمداولات اللقاء لكونهم شركاء رئيسيين خاصة في متابعة وصيانة البنى التحتية المقررة بالتكامل والتنسيق مع المصالح المختصة.
ونبه الى أن الاستصلاحات المبرمجة ستشمل ٧ أحواض مائية هي : الأفنية ، بلي، ميمي١ وميمي٢ ، جايولي_ جولي ونفكة١ ونفكة٢ مما سيمكن من استغلال ٣٣٠٠ هكتار فيضية وتجهيز واستصلاح ٢٠٠ هكتار لزراعة الخضروات وترميم ٦٢ كلم من الطرق لفك العزلة وبعض المنشأت الاضافية اضافة الى أنشطة بيئية واجتماعية.
وطمأن السيد سيدي ولد اسماعيل منسق المشروع المزارعين المستفيدين بأن العملية مشتركة ونجاحها مرهون بمدى وعي واهتمام الفاعلين بأنشطة المشروع الذي يعول عليهم في التقييم والمتابعة والتنفيذ.
و ثمن بعض المتدخلين هذا الاجتماع ، مطالبين بضرورة المزيد من جهود فك العزلة و تشجيع التكامل الزراعي والرعوي وبذل المزيد من الجهد لتنظيف وتعميق بعض الروافد والمنصبات المائية لضمان تغذية كاملة للأحواض المائية المخصصة للزراعات الفيضية وذلك لخلق قطب زراعي وتنموي متكامل في منطقة شاسعة وزراعية بامتياز.
كما دعوا الى احترام المسميات التقليدية الصحيحة للأحواض المائية_ موضع الاستصلاحات_ لتفادي بعض الخلافات التي لا تخدم المصلحة العامة.
هذا ويشكل مشروع دعم التحويل الزراعي في موريتانيا برنامجا مشتركا بين القطاعات. ويرمي الى القيام باستصلاحات هيدرو زراعية هيكلية وترقية القيمة والمشاريع البينية للشباب والنساء وتطوير التمويلات المبتكرة والشاملة للقطاع الزراعي الرعوي.
ويمول هذا المشروع بالتعاون بين بلادنا والبنك الافريقي للتنمية والبنك الاسلامي للتنمية بغلاف مالي يزيد على ٥٢ مليون أورو ، أكثر من ٣٣ مليون منها من البنك الاسلامي للتنمية أي بنسبة ٦٤٪ وأكثر من ١٦ مليون من البنك الافريقي للتنمية أي بنسبة ٣١٪ اضافة الى ازيد من مليونين من الدولة الموريتانية أي بنسبة ٦٪ وذلك على مدى خمس سنوات “٢٠٢٠_٢٠٢٤”.
ويتدخل المشروع أساسا في ولاية لبراكنة لمواصلة ما تم انجازه من طرف مشروع الاستصلاح الزراعي والمائي في غرب لبراكنه في الفترة الممتدة ما العمل ٢٠٠٦ و٢٠١٤ وهي تشكل أولوية في مخطط استصلاح المناطق الطبيعية في كوندى وفق ما تمت دراسته من قبل البنك الافريقي للتنمية في عام ٢٠٠٠.
ومن المقرر أن تشمل تدخلات المشروع ولاية اترارزة المجاورة.