انطلقت اليوم الاثنين من بلدية بنعمان التابعة لمقاطعة لعيون بالحوض الغربي ،الحملة السنوية لشق الطرق الواقية من الحرائق للمحافظة على المراعي الطبيعية ضد الحرائق البرية.
وترمي هذه الحملة التي تدوم ثلاثة أشهر، إلى خفض المساحات المحترقة بصورة ملموسة وتفادي الخسائر البشرية والمادية وتأمين المخزون الرعوي في المناطق الرعوية الاستراتيجية في البلاد اضافة الى الحد من استيراد علف الحيوان في فترات الشح.
كما سيتم خلال هذه الحملة شق وصيانة ١٢٤٥٠ كلم طول من الخطوط الواقية من الحرائق في ولايات الحوضين ولعصابة وكيدي ماغة وغورغول ولبراكنة واترارزة تنفذها أليات تابعة للشركة الوطنيةللإستصلاح الزراعي و الأشغال” اسنات”.
وأكدت السيدة مريم بكاي، وزيرة البيئة والتنمية المستديمة في كلمة بالمناسبة أن الكمية المقدرة للمراعي الطبيعية لهذه السنة تبلغ ٩’٥ مليون طن وان الوضع الرعوي جيد الا ان ثمة تحديات كبيرة تظل مطروحة على هذه الثروة الطبيعية ويتعلق الأمر بالحرائق البرية التي تقضي كل سنة على ألاف الهكتارات من المراعي مسببة خسائر اقتصادية تعادل من ١ الى ٤ مليار أوقية من علف الحيوان…يتبع.
وقالت ان الدولة تقوم كل سنة بحشد وسائل هامة حيث تم رصد ٧٤ مليون أوقية لهذه الحملة من أجل تغطية تكاليف التحسيس والمراقبة وانجاز أشغال الخطوط الواقية من الحرائق في الولايات الرعوية السبع.
وأشارت الى أن الأشغال الجارية ستتم متابعتها باهتمام لضمان جودتها اضافة الى تشكيل وحدات مراقبة على مستوى المخزونات الرعوية الاستراتيجية.
وكان عمدة بلدية بنعمان ألقى كلمة تحدث فيها الخصوصيات الرعوية للبلدية وما يمكن عمله من أجل المحافظة على المراعي الطبيعية المتوفرة.
وبعد مراسيم الحفل الرسمي التي جرت بحضور وزير التنمية الريفية السيد الدي ولد الزين ووالي الحوض الغربي السيد محمد المختار ولد عبدي،أعطت وزيرة البيئة والتنمية المستديمة اشارة البدء الفعلي في شق وصيانة الطرق الواقية من الحرائق.
يذكر أن الخطوط الواقية من الحرائق التي سيتم تنفيذها تتوزع على النحو التالي:
٣٠٠٠ كلم طول في الحوض الشرقي ،
٢٨٠٠ كلم في الحوض الغربي ،
١٩٠٠ كلم في لعصابة،
١١٠٠ كلم في كيدي ماغة ،
١٤٠٠ كلم في غورغول،
١١٠٠ كلم في لبراكنة، ١١٠٠ كلم في اترارزة.
كما وصلت الورشات التابعة للشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والأشغال المكلفة بتنفيذ أشغال صيانة وشق الخطوط الواقية من الحرائق الى سبعة brigades تتوفر على ١٤ ألية للشق و٩ سيارات رباعية الدفع للتنسيق اضافة الى طاقم دعم متكامل ..
وقد اختتمت وزيرة البيئة والتنمية المستديمة السيدة مريم بكاي، زيارتها للحوض الغربي باجتماع عقدته مع السلطات الجهوية والادارية ورؤساء الوحدات العسكرية والأمنية وكذا تنظيمات المجتمع المدني الناشطة في المجال البيئي في الولاية.
وأكدت على ضرورة تنسيق وتضافر الجهود من أجل حماية المخزون الرعوي وتعبئة الرأي العام الريفي حول خطورة الحرائق البرية على الغطاء النباتي والحيواني .
وقالت ان مراقبة جودة الأشغال الجارية ستحظى بعناية ومتابعة مستمرة من طرف قطاعها داعية المنتخبين المحليين الى لعب دورهم في هذا المجال لتعم الفائدة ،مشددة على الجانب التحسيسي محليا وجهويا ووطنيا عبر لجان قروية وعلى انه يجب تشكيل لجنة جهوية تضم كل الفاعلين تضع خطة عمل محكمة وستحظى بدعم من الوزارة .