يحتل القطاع الزراعي، لماله من أهمية في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتسريع وتيرة تثمين مقدراتنا، أحد أهم المحاور الأساسية لبرنامج “تعهداتي” لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث تعمل الحكومة على تحقيق نمو مستدام للإنتاجية والإنتاج الزراعي الرعوي و تشييد السدود وإنجاز البني التحتية والاستصلاحات المائية الرعوية من أجل تحقيق الزيادة المرجوة للإنتاج.
ولتحقيق دوره المحوري في دعم السياسة المحلية في مجال الأمن الغذائي، وتعزيز اللامركزية التنموية من خلال القضاء على الفوارق الطبقية وتخفيف معاناة الطبقات الهشة في المجتمع وفك العزلة عن مناطق الإنتاج وتحويل المنتجات وحفظها ، تعمل الجهات المختصة على اتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان زيادة مطردة للمساحات القابلة للاستغلال، و توفير المياه عن طريق شق قنوات الري وتنظيف المحاور المائية، إضافة إلى تأمين النفاذ إلى المدخلات الزراعية وتقديم الدعم لتوفير خدمات الحصاد وأشغال صيانة التربة.
ولتسليط الضوء على الزراعة في ولاية تيرس ازمور وما قيم به من تدخلات للارتقاء بها نحو الأفضل وأبرز ما تعانيه من مشاكل اجرى مراسل الوكالة الموريتانية للأنباء عدة مقابلات مع الفاعلين في هذا القطاع على مستوى الولاية.
وفي هذا الإطار أوضح رئيس مصلحة الزراعة بالمندوبية الجهوية للتنمية الريفية السيد السالم ولد بداهي، أن الزراعة المروية تحتل مكانة أساسية في النشاط الاقتصادي على مستوى الولاية، حيث تمارس أغلبيتها بمحاذاة أنابيب الخطوط المائية للشركة الوطنية للصناعة والمناجم “أسنيم” مثل الخط الزراعي خط كوريا، مشروع المتقاعدين، بطحت أسبط، والبعض الآخر بمياه جوفية، وأخرى سطحية.
وبين أن الولاية تعتمد في الزراعة أساسا على زراعة الخضروات كالجزر و الطماطم و البصل والنعناع ومحاصيل ثانوية أخرى ، إضافة إلى الزراعة المطرية عن طريق مجموعة من السدود من أبرزها ” سد ميركلي” و الذي تقدر مساحته ب 800 هكتار و” سد أم امظفيرات” بمساحة قدرها 850 هكتار، و” سد افديرك” و”سد واد تزاديت” و “سد الطينطانه” و”ظايت أم أروكن”.
وقال إن أغلب هذه السدود التي تتوفر على مساحات كبيرة يحتاج إلى ترميم عاجل وإلى توفير السياج وبذور الحبوب التقليدية كالذرة “اللوبيا” و البطيخ و القمح و الشعير ، مشيرا إلى أن المندوبية الجهوية ستقوم بعد إطلاق الحملة الزراعية لهذه السنة شهر أكتوبر القادم، بتوزيع عدة أطنان من البذور على المزارعين وكميات كبيرة من السياج.
وبدوره أوضح سيد احمد ولد الطلبة مزارع من مقاطعة الزويرات أن المزارعين بإمكانهم توفير الاكتفاء الذاتي من الخضروات وتصديرها،إلا أن هناك مشاكل في عدم توفير المياه خصوصا في فصل الصيف،
مطالبا السلطات وشركة اسنيم بتوفير المياه للمزارعين .
أما قيس ولد احمد سالم مزارع من افد يرك فبين أن الأراضي خصبة وأنهم مستعدون للزراعة لكن العوائق تكمن في توفير المياه وزيادة السياج وتوفير البذور رغم ما تقدمه المندوبية من بذور وسياج داعيا إلى توفير مرشدين زراعيين.
وبدوره أوضح محمد محمود ولد الحسن اقتصادي أن ولاية تيرس زمور ولاية زراعية مهمة مطالبا السلطات العليا بإعطاء عناية كبيره للمزارعين في الولاية باعتبارها قطاعا حيويا واستراتيجيا في تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي في الولاية وتوفير فرص عمل للعاطلين عن العمل من شباب الولاية وغيرهم.
إعداد سالكن اعل بوه