AMI

الإعلان عن إنشاء فريق برلماني لدعم قطاع الثروة الحيوانية

تم اليوم الثلاثاء بمقر الجمعية الوطنية في نواكشوط الإعلان عن انطلاق أنشطة فريق برلماني لدعم قطاع الثروة الحيوانية.

ويهدف هذا الفريق حسب القائمين عليه إلى دعم كافة الجهود الرسمية والشعبية الهادفة إلى تطوير التنمية الحيوانية في البلاد، عبر دعمه للمنمين و مساعدتهم، خصوصا في السنوات التي تشهد نقصا في التساقطات المطرية، والسعي لتوفير المستلزمات الطبية البيطرية في الأسواق وتطوير نظم تلقيح المواشي التي تنظم لها الدولة حملات دورية، و مواكبة الجهود الرسمية الهادفة لتطوير أساليب التنمية وتحسين السلالات التي تبشر تجاربها بنتائج واعدة، إضافة إلى تشجيع مساعي خلق قيمة مضافة لمنتجات الألبان ومشتقاتها سعيا لخلق المزيد من فرص العمل وتحقيق أكبر استفادة من هذه الثروة.

وأبرز نائب رئيس الجمعية الوطنية، السيد حمادي سيد المختار محمد عبدي، في كلمة بالمناسبة، أهمية الثروة الحيوانية بالنسبة لبلدنا نظرا للعدد الكبير من المواطنين الذين يعتمدون عليها.

وطالب الحكومة بإعطاء عناية خاصة لهذا القطاع الحيوي والهام من أجل تعزيز مردوديته على الاقتصاد الوطني، مطالبا بخلق استثمارات في مختلف المجالات التي يتيحها هذا القطاع.

وبدوره أعتبر وزير التنمية الريفية، السيد الدي ولد الزين، أن إنشاء هذا الفريق يؤكد على أهمية قطاع التنمية الريفية ومحوريته في الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن هذا القطاع يحظى بمكانة كبيرة في برنامج فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني”أولوياتي”.

وقال إن الوزارة مفتوحة أمام مختلف الفاعلين للنقاش وتبادل الآراء وللمساهمة في تحقيق أهداف مختلف ورشات القطاع التي تعمل بكل حيوية.

واستعرض وزير التنمية الريفية بعض البرامج التي ينفذها القطاع كإنشاء زراعة الأعلاف التي سيتم تعميمها في كل الولايات، وتوفير التغطية الصحية البيطرية، و برنامج تعميم المسالخ النظيفة وأسواق للحيوانات في مدن الداخل.

وطالب من السادة النواب المساهمة في توعية المنمين وتحسيسهم حول الطرق المثلى للأستفادة من تدخلات الوزارة، مشيرا إلى أهمية وجود جرد دقيق لأعداد المواشي مما يمكن من وضع تصور حول طريقة تقديم الأعلاف وكمياتها المطلوبة، و تنظيم حملات التلقيح و التي تضمن استفادة أكبر عدد ممكن من المواشي.

وكان رئيس الفريق البرلماني لدعم قطاع الثروة الحيوانية، السيد البكاي ولد عبد القادر ولد الخو، قد قدم في بداية اللقاء عرضا حول الثروة الحيوانية في بلادنا، مشيرا إلى أنها تشكل العمود الفقري للاقتصاد الوطني و تعتمد عليها نسبة كبيرة من المواطنين وتساهم بشكل معتبر في الحد من الفقر.

وقال إن آخر الإحصائيات الرسمية التي أجريت سنة 2016، أشارت إلى أن بلادنا تتوفر على حوالي واحد وعشرين مليون رأس من الماعز والضأن، و مليوني رأس من البقر، ومليون ونصف رأس من الإبل، مشيرا إلى أن هذه الثروة جعلت البلاد في اكتفاء ذاتي بالنسبة للحوم الحمراء ولو أحسن استغلالها لحصل الاكتفاء من الحليب بل ولكان هناك فائض للتصدير.

وأشار إلى أن هذه الثروة عانت من سنوات الجفاف والتقلبات المناخية و قلة الآبار و ضعف التغطية الصحية، مشيرا إلى أن المنمين ورغم كل هذه المعاناة، بقوا مصممين على العمل والمثابرة مع ضعف السياسات الرسمية التي لم تعط الأولوية الكافية للقطاع خلال الفترات الماضية وذلك رغم مساهمته المعتبرة في الناتج الوطني، و في محاربة الفقر وفي خلق فرص التشغيل.

وطالب جميع الفاعلين في القطاع بالمساهمة الفاعلة من أجل تحقيق محاور البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في مجال التنمية الحيوانية الذي يشكل دعامة أساسية لترقية وتفعيل أداء هذا القطاع الحيوي والهام.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد