الساعة الآن تقترب من السادسة في أحد أحياء مقاطعة عرفات إحدى مقاطعات ولاية نواكشوط الجنوبية لم يكن الحال كما كان
دقائق معدودة تفصلنا عن وقت حذر التجوال الذي أعلنت عنه السلطات العمومية لمواجهة تفشي ظاهرة فيروس كورونا الشارع أصبح خال من المارة إلا من بعض الأفراد الذين يتسابقون مع الزمن لاقتناء بعض الحاجات الخاصة قبل أن تغلق الحوانيت أبوابها أو بعض السيارات العسكرية التي بدأت في الظهور وعلى بعد عدة امتار وعلى طول الشارع تجلس عيشة بائعة الكسكس أمام مخبزة يبدوا ان هناك من يشتري الخبز والكسكس ويزمعون اهل المخبزة ان لا تمر سيارة الحرس من أمام المخبزة تقول عيش بائعة الكسكس زبنائي طلبوا مني عدم التأخير في المجيئ هنا وانا اسكن بعيدا في مقاطعة الرياض وأعيش مع أسرتي التي تتألف من سبعة أفراد والد العيال فارقني منذو فترة وأمارس بيع الكسكس وأحيانا أبيع العيش ولا استطيع التوقف عن هذا العمل ولا أخاف إلا من الله وحده وأحرص على ان يكون الزبون على مسافة مني أثناء شرائه للكسكس او العيش حسب طلبه .
وتقول عائشة أن أحد زبنائها قال إن رئيس الجمهورية قرر مساعدة ثلاثين الفا من معيلات الأسر بتخصيص رواتب لكل أسرة مدة ثلاثة أشهر.
ستكونين من هن حسب قوله هو فأجابته لا أفكر في ذلك فليس لدي وسيط فمن ذو بعض الوقت والمساعدات توزع امامي ويقال إنها للضعفاء ولم يهتم بي أحد ويقال بأن أي احد لا يوجد باللائحة لا يشمله التوزيع واغلب فقراء ولاية نواكشوط الجنوبية موجود في الرياض والميناء.
ويتركز حديث العائلة على مائدة العشاء حول موضوع مساعدات الدولة التي أعلن عنها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني التي بدأت السلطات العسكرية بتوزيعها في جميع مقاطعات ولايات نواكشوط الثلاثة ويبدوا أن الأسرة مرتاحة لتكليف الجيش بعملية التوزيع خاصة أن الحد من تحرك الأفراد الذي فرضته السلطات العمومية لمواجهة تفشي فيروس كورونا أثر على الحياة المعيشية للسكان وعلى القطاعات غير المصنفة والمؤسسات الصغيرة الذي يعتمد عليهم كثيرا من المواطنين في عيشهم اليومي.
وإدراكا من السلطات العمومية بخطورة هذا الوباء وضرورة مواجهته بادرت ومنذو الوهلة الأولى إلى اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمواجهة هذا الوباء كاسلوب استباقي مستفيدة من تعليمات منظمة الصحة العالمية، حيث بدأ تنفيذ الإجراءات ابتداء من الحجر الصحي مرورا بالحجر المنزلي وحظر التجوال ابتداء من السادسة مساء إلى غاية السادسة صباحا واغلاق المدارس وتوقيف الرحلات بين الولايات وخارجها والحد من التجمعات واغلاق الملات التجارية والمطاعم والاسواق.
وأبدى المواطن تجاوبا كبيرا مع هذا الاجراءات الاحترازية معبرا عن درجة كبيرة من الوعي بحجم المسؤولية التي تقع على عاتق كل مواطن للقيام بواجبه اتجاه نفسه ووطنه
وفي هذا الاطار وقف الجميع احزابا وتجمعات ورجال اعمال ومنظمات إلى جانب السلطات لمواجهة هذا الوباء من خلال حملات التحسيس وتقديم المعونات سواء تعلق الأمر بدعم صندوق الدعم الاجتماعي أوتقديم المساعدات للأسر ذات الدخل المحدود.
وفى تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء أكدوالى نواكشوط الجنوبية السيد محمد الحسن ول محمد سعد أنه يسهر على متابعة تنفيذ كافة الاجراءات الأحترازية المتخذة من طرف السلطات العمومية على مستوى ولايته لمواجهة تفشى فيروس كورونا .
وأضاف أنه يقوم بزيارات ميدانية للوقوف على سير العملية وأنه على الرغم من الأستجابة الكبيرة من طرف ساكنة الولاية لتنفيذ حزمة الاجراءات الوقائية المعتمدة من طرف الحكومة فانه والسلطات الادارية فى الولاية يسهرون من خلال الرقابة اليومية على ضبط الأمور على كافة الأصعد .
وبخصوص توزيع المواد الغذائية على سكان الولاية يؤكد الوالى أنه بناء على تعليمات من رئيس الجمهورية السيد محمد الشيح الغزوانى فان التوزيع يتم بطريقة شفافة ويعتمد معايير واضحة وتستهدف المجموعات الهشة والأسر ذات الدخل المحدود .
مضيفا أن هناك فرق تقوم بتوزيع كميات من المواد الغذائية على كافة الأسر المحتاجة وبطريقة شفافة فى جميع مقاطعات الولاية.
من جهة أخرا ترى احدى المستفيدات من توزيع المواد الغذائية السيدة امينة بنت صمبة أنها تلقت مكا لمة من أحد لم تعرفه سأل عن مكانها وبينما كانت تفكر فى هذ الشخص وهل يعرفها توقفت سيارة على مقربة من الباب كنت مازلت قريبة من الباب عودت لأ تأكد من السيارة فاذابرجل يقصدنا ويسأل هل أنا مينة قلت له نعم عادالى السيارة وأنا مازلت اقف أمام الباب بدؤو عسكريين لاأدرى ما اذا كانو حرس أم درك ينقلون كمية من المواد الغذائية أما م الباب الخارج لدارنا.
وفى تعليق تقول مينة كد ت أ قوم بالزغاريد ليس حبا فى هذه المساعدة التى لم أعرف عددها ولاشكلها بل فخرا واعتزازا وحبا لهذا الشعب وقيدته الوطنية كنت فى الوقت الذى احدث نفسى بهذه الكلمات كان بعض أفراد الأسرة ينقلون الكمية دا خل المنزل وبعضهم يقول الحمد لله جاءنا الأرز والحليب والزيت والصابون والسكروالسمك . كانت دموعى تسيل خعلىدايى وكنت عا جزة عن الكلام على الأقل فى ذلك الوقت.
على كل حال أشكر الله أولا وأطلبه رفع هذ الوباء عنا وكافة المسلمين وأن يقوية قيا د تنا وجيشنا البطل وشعبنا العظيم وأ شكرهم أشكرهم دائما.
و تبدى عيشة بنت برامه وهيى احد ى السيدات المستفيدة بكمية من المواد الغذائية شكرها الكبير للسلطات على المساعدة التى تسلمت من فرقة يبدو أن من بينها عسكريين تقول عيشة أنها كانت تجلس بين أفراد أسرتها فاذا بالهاتف يرن وضعته على اذنى تقول عيشه فاذابرجل يقول لى أنت عيشه أين مكانك فى عرفات بعد تحديد المكان طلب منى الوقوف أمام المنزل كان ذلك فى حدود الحادية عشرة والنصف ليلا بعد دقائق قليلة توقفت السيارة أمام المنزل نزل منها اثنان سألنى أحدهم عن اسمى هل أنا عيشه قلت له نعم نظر الى بعض الأوراق فى يده ربما يريد التأكد من الاسم نزلوا عددا من المواد الغذائية داخل المنزل لم أعرف نوعها الى بعد أن غادرو المكان تفقدت الكمية أنا وبعض أفراد الأسر فكانت تتكون من أرز حليب مجفف سكر زيت سمك صابون مكرون .
أما السيدة خديجة بنت أحمد فترى أن الكمية التى تسلمت مهمة وفى قتها ولكنها لاتكفى وهيى كمية تقول السيدة تتألف من الارز والحليب المجفف والزيت والسكر والصابون والسمك والمكرونه.
وتبدى شكره الكبير لرئيس الجمهورية وترجوا الله أن يمده بالقوة والعافية وكافة شعبنا وأن يرفع عنا وكافة المسلمين هذ البلاء .