AMI

مؤسسات الإعلام العمومي: أهداف مشتركة وتعاون وثيق لمواكبة الأحداث الوطنية

تعتبر مؤسسات الإعلام العمومي المزود الأول للجمهور بالأخبار والأحداث الوطنية والتي توفرها على مدار الساعة عن طريق فرق ثابتة ومتنقلة تسهر بكد وتعب من أجل إنارة الرأي العام و توفير خدمة عمومية ذات جودة ومصداقية تطبعها المهنية ويسودها عمل الفريق الواحد.

وفي إطار السياسة الإعلامية الجديدة والمتمثلة في انفتاح هذه المؤسسات على الجمهور وتزويد القارئ والمشاهد والمستمع بكافة المستجدات على الساحة الوطنية ، تدخل وسائل الإعلام العمومي مرحلة هامة من التعاون والتشاور، تجلى ذلك واضحا في نقل أحداث الذكرى ال59 لعيد الاستقلال الوطني من مدينة اكجوجت.

فقد أ ثمر هذا التكامل عن نجاح كبير كان له الدور الايجابي في إيصال ونقل فعاليات هذا الحدث التاريخي الهام للمواطن أولا بأول .

ورغم تحديات واكراهات العمل وما يتطلبانه من جهد استثنائي ويقظة كبيرة من لدن العاملين في هذه المؤسسات لإنارة الرأي العام فان التنسيق والتعاون بين مؤسسات الإعلام العمومي خلال الفترة الأخيرة كان مثالا يحتذي وعملا يذكر فيشكر.

وفي هذ الاطار أجرى فريق الوكالة الموريتانية للأنباء مقابلات مع بعض أطر هذه المؤسسات تم خلالها رصد أوجه التعاون والتكامل في التغطية الإعلامية لحدث الاستقلال الوطني من أكجوجت عاصمة ولاية اينشيري.

وقد أكد السيد احمدو ولد اندهمر، المدير المساعد للأخبار بقناة الموريتانية، رئيس بعثة القناة إلى مدينة اكجوجت أن التنسيق والتعاون بين مؤسسات الإعلام العمومي بات ضرورة تمليها الحياة المهنية، موضحا أن التكامل يتعزز بإشعار المؤسسات بالنشاطات التي لم تكن على علم بها لتتخذ الإجراءات المناسبة من اجل الالتحاق بأخواتها ومواكبة تلك الأنشطة .

وأضاف أن قناة الموريتانية في بعض الأحيان تشهد نقصا في العناصر عندما تتزامن عدة أنشطة في آن واحد وهنا نعمل على توثيق الخبر بالصورة لكن يبقى الخيط الناظم لهذا الحدث وهو الخبر حينها تكون الوكالة الموريتانية للأنباء هي المزود الرئيس.

وحول تعاطي جمهور مدينة أكجوجت مع عيد الاستقلال الوطني، أكد المدير أن المدينة بعثت من جديد وأن تعاطي الساكنة مع هذا الحدث كان ايجابيا في ظل الإنجازات التي لامست حياة السكان في مختلف المجالات، مبينا أن كل المقابلات التي أجرتها القناة مع الساكنة ثمنت كافة الجهود التي تقوم بها السلطات العمومية من أجل تنمية الولاية.

أما بخصوص المعدات اللوجستيية والفنية التي وفرتها القناة لتغطية حدث الاستقلال فقد أوضح المدير أن قناة الموريتانية رصدت كافة المعدات الضرورية لتغطية هذا الحدث الهام مضيفا أنها اقتنت أجهزة متطورة ووفرت الكادر البشري المؤهل لذلك كما قامت بتوفير سيارات رباعية الدفع لتسهيل مهام فرقها المتنقلة.

من جانبه شكر السيد محمد ولد عابدين، المستشار بإذاعة موريتانيا طاقم الوكالةالموريتانية للانباء على إتاحة هذه السانحة، مؤكدا علي أهمية التعاون بين المؤسسات الإعلامية و ضرورة التعاون والتعاضد بين عمالها ليكون القطب الإعلامي العمومي هو النواة والمصدر الأول للأخبار.

وأشار إلى أن الحاجة أصبحت ملحة أكثر من أي وقت مضي في أن تتكامل مؤسسات الإعلام العمومي (الوكالة الموريتانية للأنباء والإذاعة وقناة الموريتانية )من أجل إعطاء صورة ناصعة عن الحياة التنموية في بلادنا.

وبين أن ما حصل في مدينة أكجوجت من تعاضد وتكامل وتواجد في آن واحد في قلب الحدث يبرهن على مدى أهمية العمل المشترك لهذه المؤسسات التي لعبت كل واحدة منها على حدة دورا مهما وجوهريا في رفع مشاكل وهموم المواطن وتطلعاته في مختلف مناحي الحياة التنموية في الولاية.

وأضاف المستشار بإذاعة موريتانيا السيد محمد ولد عابدين في رده على سؤال حول تقييم مستوى تعاطي الجمهور في المدينة مع حدث الاستقلال أن ساكنة هذه الولاية كانت تحت الضوء وجعلت مؤسسات الإعلام العمومي من هذه المناسبة فرصة لعكس ورصد الاحتفالية التي تحتضنها ولايتهم لهذا العام وهي فرصة للتعبير عن تطلعاتهم في مجالات التنمية المحلية.

وأشاد بما لاقته الفرق الإعلامية عموما ومؤسسات الإعلام العمومية خصوصا من حفاوة وترحيب من لدن ساكنة الولاية الذين حرصوا على أن لا يمر احتضانهم للذكرى التاسعة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني إلا وقد أعطوا للزائرين انطباعا حسنا عن كرم ضيافتهم المعهود وحسن استقبالهم لكل الزوار وهو ما تم بالفعل.

وفي رده على سؤال حول الاستعدادات التى قامت بها إذاعة موريتانيا من أجل مواكبة هدا الحدث أكد السيد المستشار أن الإذاعة جندت كافة وسائلها البشرية وطواقمها الفنية المزودة بكل المعدات الضرورية لتغطية حدث من هذا النوع.

وأضاف أن الإذاعة وكما هو معلوم تتوفر على محطة جهوية متكاملة لديها مسطرة برامج متعددة تتطرق لشتى مناحي الحياة التنموية بالولاية، سواء تعلق الأمر بالجانب السياسي والاجتماعي والاقتصادي وحتى الرياضي، إلا أنها ومع ذلك انتدبت خيرة طواقمها أسبوعا قبل يوم عيد الاستقلال لنقل فعاليات تخليده أولا بأول ولتوظيف كافة الأجناس الصحفية في هذا الحدث الهام من مدينة اكجوجت.

وبدوره أوضح المهندس بالوكالة الموريتانية للأنباء السيد المهدي ولد سيد ابراهيم أن التعاون بين هذه المؤسسات أصبح مسألة هامة تسعى الوكالة إلى تجسيده على أرض الواقع في إطار عمل روح الفريق الواحد و الرقي بالخدمة العمومية إلى الأهداف المرسومة لها وهي خدمة الجمهور بكل مهنية وتفان وإخلاص.

وأضاف أن الوكالة أعدت لهذا الغرض مكتبا مجهزا بكافة الوسائل الضرورية لتغطية عيد الاستقلال الوطني من أكجوجت مباشرة عبر موقعها ووسائطها الفنية .

وأشار المهندس أن الوكالة انتدبت مجموعة من البعثات الإنتاجية وصلت أولاها منتصف شهر نوفمبر، حيث أجرت مجموعة من المقابلات وأعدت بعض الورقات الإنتاجية والملفات شملت كافة الجوانب التنموية في الولاية تم بثها على موقع الوكالة مباشرة من المدينة وعلى شريطها الاخباري وفي الجريدتين “الشعب” و”اريزه”.
كما جهزت فرقة فنية مواكبة للفرق الأخرى من أجل ضمان التغطية المباشرة لفعاليات تخليد عيد الاستقلال الوطني.

وأضاف أن مناسبة تخليد ذكرى عيد الاستقلال كانت فرصة لساكنة مدينة اكجوجت للتعبير عن تطلعاتهم وآمالهم المستقبلية في تنمية الولاية بصفة عامة واكجوجت بصفة خاصة، حيث قامت الوكالة في سبيل إيصال مشاكلهم وهمومهم بإعداد العديد من التقارير والورقات الإخبارية التي عالجت جل هذه المشاكل تم بثتها تباعا ابتداء من يوم 22 وحتي 30 من نوفمبر.

وبخصوص المعدات اللوجستية أكد المهندس أن الوكالة الموريتانية للأنباء اقتنت كل الوسائل الضرورية لنقل هذا الحدث الوطني الهام مباشرة أولا بأول من مدينة اكجوجت ولأول مرة في تاريخها مجندة لذلك خيرة صحفييها وفنييها ومصوريها .

وبتعدد وتنوع وسائل الإعلام العمومي تجسدت من مدينة اكجوجت صورة جميلة ورائعة من التنسيق والتعاون المشترك بين كافة طواقم هذه المؤسسات مما كان له الأثر الكبير على نجاح مهامهما وكسبهما لاحترام وثقة الجمهور وتقديم خدمة عمومية متميزة وصل صداها إلى كافة الموريتانيين.

ونظرا لأن الهدف واحد فان العمل المشترك و تكملة الصحفي لنقص عمل زميله في أي من هذه المؤسسات وتآزر الفنيين والمصورين بعضهم لبعض يظل الغاية والوسيلة التي تسعى كل مؤسسة من هذه المؤسسات على تجسيده على أرض الواقع والدفع به نحو الاستمرارية في كافة الأوقات والأزمان سبيلا لتحقيقهم التقدم والريادة عن طريق جنود مجهولين يسهرون ويتعبون ويقطعون المسافات الطويلة والشاقة من أجل تقديم الخبر اليقين للمتلقي و فتح المجال أمامه مهما كان ليسمع صوته ويعبر عن همومه ومشاكله وتسليط الضوء على كافة المشاريع التنموية الرامية إلى تقدمه وازدهاره.

من إعداد:أحمد ولدالشيخ ولدالرباني
محمد اعل الكوري

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد