أشرف وزير المالية السيد محمد الأمين ولد الذهبي، اليوم الثلاثاء في قصر المؤتمرات بنواكشوط على تخرج دفعة جديدة من طلاب المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء موزعة بين شعبة إداريين مدنيين و شعبة مفتشين رئيسين للخزينة.
وتضم هذه الدفعة 65 خريجا موزعين بين شعبتي الإدارة العمومية والمالية 20 منهم في تخصص الإداريين المدنيين و45 في تخصص المفتشين الرئيسيين للخزينة.
وتلقت الدفعة على مدى ثلاث سنوات تكوينا بمختلف المتطلبات الأكاديمية والتطبيقية اللازمة، حيث استفادوا من دروس نظرية ومهنية وحصلوا على سلسلة من التدريبات الميدانية والتطبيق في مختلف الإدارات المعنية بتخصصهم على المستوى الوطني اضافة إلى تكوين عسكري لمدة ثلاثة أشهر في مدرسة الدرك بروصو.
وأكد وزير المالية في كلمة له بالمناسبة أن تأهيل الشباب وتوفير فرص عمل دائمة والإيمان بقدرتهم على تحمل المسؤولية والسعي على تحسين الإطار المؤسسي والتنظيمي للإدارة والرفع من مستوى أداء الوكلاء العموميين وتعزيز مواءمة مواصفات التشغيل مع الوظائف وإرساء وظيفة عمومية محلية والمساواة في النفاذ إلى فرص التشغيل العمومية، كلها أمور تضمنها البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، والذي تعمل الحكومة على تجسيده على أرض الواقع.
وقال إن هذه الدفعة استوفت فترة التكوين المقررة مستفيدة من تكوينات نظرية وإدارية وعسكرية ستمكنها من مزاولة المهام التي ستوكل اليهم.
وبدوره أوضح مدير المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء السيد محمد ولد عبد القادر ولد اعلاد، أن تخرج هذه الدفعة تعكس محورية الاهتمام الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للتوظيف والتشغيل ومحورية العنصر البشري المؤهل في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالبلد.
واضاف ان هذه الدفعة التي تنضاف الى ألاف الاطر والاطر الساميين في الدولة الذين تخرجوا من هذه المدرسة العتيدة يشكل تتويجا لمسار تكويني متميز وعتبة من عتبات الوفاء لرسالة المدرسة في مواكبتها الدائمة في جهود السلطات العمومية الهادفة الى ترقية المرفق العمومي بالاعتماد على العنصر البشري المؤهل.
وأوضح أن هذه الدفعة التي تتكون من 20 خريجا في تخصص الادارة العامة والمالية و45 خريجا في تخصص المفتشين الرئيسيين استفادت خلال 36 شهرا من دروس نظرية ومهنية مقدمة من أساتذة أكفاء في هذا المجال كما قاموا بسلسلة تدريبات ميدانية في مختلف الإدارات المعنية حسب تخصصهم على المستوى الوطني.
واستعرض المدير المقاربة التي تسير عليها المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء كمؤسسة مكلفة بالتكوين الأولي و التكوين المستمر وتأهيل قضاة النظام القضائي والتكوين الأولي والمستمر للصحفيين ومهنيي الاتصال وتنظيم نشاطات تهدف إلى تحسين كفاءات الأطر السامين للدولة في ميادين الحكم الرشيد والقيادة وتقنيات الإبداع في الإدارة واليقظة الإستراتيجية.
من جانبه ثمن المتحدث باسم هيئة التدريس الدكتور محمد ولد دوس، روح التحصيل العلمية والانضباط والسعي المتواصل للخريجين من أجل الاستفادة المعرفية، متمنيا لهم النجاح في هذا الميدان، و مطالبا الجميع بالتسلح بقيم المعرفة المتخصصة والتضحية والعطاء ليتمكنوا من خدمة الوطن والمواطن والمساهمة في تجسيد إرادة السلطات العمومية الهادفة إلى تقريب الخدمة من المواطن.
وفال المتحدث باسم الخرجين السيد احمد ولد اعل محمود أن تطور المجتمعات يعقد على المكانة والدور الذي تضطلع به المؤسسات العمومية ذات الأداء المتميز وهو الأمر الذي يتحقق من خلال الاستثمار الناجح في رأس المال البشري.
و شهد الحفل الذي جرى بحضور رئيس مجلس إدارة المدرسة وشخصيات أخرى توزيع جوائز على المتفوقين من كل شعبة .