احتضنت مقرالمدرسة الوطنية للشرطة في نواكشوط اليوم الخميس الذكرى 29 لعيد الشرطة الوطنية الذي يصادف الثامن عشر من دجمبر كل سنة.
و بهذه المناسبة نظمت الإدارة العامة للأمن الوطني حفلا لرفع العلم واستعراضا لمختلف مكونات قطاع الشرطة وتقديم تمارين نموذجية من طرق عملها، بحضور العديد من الشخصيات العسكرية والأمنية وعدد من الملحقين العسكريين في السفارات المعتمدة في موريتانيا.
وأكد وزير الداخلية واللامركزية السيد محمد ولد احمد سالم ولد محمد راراه في كلمة له بالمناسبة على أهمية الدور الذي تلعبه موريتانيا في الأمن الإقليمي من خلال تنفيذ استراتيجية عسكرية وأمنية مدروسة، مكنتها من تأمين حوزتها الترابية.
وأشاد بالدور الذي تعلبه قوات الأمن الوطني في تأمين المواطنين وممتلكاتهم، مشيرا إلى أن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبدالعزيز يولي أهمية خاصة لتنمية قوات الأمن والرفع من مستوى جاهزيتها لتمكينها من لعب الدورالمنوط بها لحماية المواطنين وممتلكاتهم.
بدوره أوضح المدير العام للأمن الوطني اللواء محمد ولد مكت في كلمة له بنفس المناسبة أن تخليد هذااليوم يأتي في ظرف متميز سمته بروز تحديات أمنية عالمية تفرض نفسها بطبيعتهاالعابرة للحدود من إرهاب وتجارة للمخدرات وهجرة غير شرعية حاضنة له في كثير من الأحوال ومكتنفة لأخرى كالاتجار بالبشر وتبييض الأموال العائدة من الجريمة وغيرها.
وأضاف أن موريتانيا عرفت جانبا من تجليات هذه الآفات فقامت السلطات العمومية بإرادة وتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبدالعزيز بوضع استراتيجية أمنية متكاملة العناصر في الوقت المناسب للتصدي لهذه الآفات.
وأضاف المديرالعام للأمن الوطني أن هذه الاستراتيجية راعت جميع أبعاد تلك التحديات وتمحورت حول الرفع من المستوى المادي والبشري لقواتنا المسلحة وقوات أمننا، مما أوصلنا إلى ماتنعم به بلادنااليوم من أمن واستقرار دعما لمسيرتناالتنموية.
ونوه اللواء محمد ولد مكت بالمستوى المتميزالذي يربط المؤسسة الأمنية بالسلطتين القضائية والإدارية اللتين تعمل تحت إمرتهما باعتبارها عونا وسندا لهما في ممارسة مهامهم النبيلة.
وجرى الحفل بحضور وزير العدل ووالي نواكشوط الغربية وعدد من القادة العسكريين والأمنيين.