تقرير: هواري ولد محمد محمود
إسلم ولد سيدي محمود
تدخل حملة نظافة نواكشوط اليوم أسبوعها الرابع، وقد بدت نتائجها واضحة للعيان حيث ظهرت شوارع أغلب مقاطعات العاصمة نظيفة وخالية من القمامات والأوساخ التي كانت متراكمة بها قبل انطلاق الحملة.
وقد باشر موظفو وعمال القطاعات الحكومية عمليات التنظيف بالقطاعات المخصصة لهم في كافة مقاطعات العاصمة في وقت مبكر من صباح اليوم يتقدمهم الوزراء والأمناء والمدراء العامون، كل يساهم ويؤدي دوره في هذه الحملة بجد ونشاط وبشعور بتحمل المسؤولية وبالمشاركة في القضايا العامة للأمة.
ولاستطلاع آراء أعضاء الحكومة حول تقييمهم لحملة نظافة نواكشوط وما حققته من انجازات وكيف يتم المحافظة على هذا المكسب التقى مندوب الوكالة الموريتانية للأنباء، ببعض أعضائها الذين أشادوا بما حققته الحملة من إنجازات أعطت العاصمة مظهرها اللائق، مطالبين المواطنين بتحمل المسؤولية والمحافظة على نظافة المدينة من خلال إتباعهم للطرق المثلى في التخلص من النفايات المنزلية وبالاعتناء بنظافة الشوارع والساحات المحيطة بمنازلهم.
وفي هذا الصدد، أشاد وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي السيد اسماعيل ولد الصادق بهذه الحملة التي تدخل أسبوعها الرابع، مشيرا إلى أنها تقترب من تحقيق هدفها المتمثل في نظافة مدينة نواكشوط وإعطائها الوجه اللائق بها كعاصمة للبلاد.
وأشار إلى أن قطاعه قام بتشكيل لجنة في إطار الحملة يعهد لها بإزالة كافة المباني والآليات مهما كانت طبيعتها التي تحتل بطرق غير شرعية الشوارع والساحات العمومية.
وأضاف أن هذه العملية التي بدأت على مستوى مقاطعة الكصر، ستشمل كافة مقاطعات العاصمة، منبها إلى أنه تم وضع آلية للرقابة والمتابعة من أجل استمرارية هذا الإجراء.
وطالب كافة المواطنين بمساعدة الجهات المعنية على تنفيذ هذا الإجراء من خلال قيامهم بنزع وتفكيك ممتلكاتهم الموجودة في الشوارع والساحات العمومية بمحض إرادتهم قبل قيام السلطات بنزعها.
وبدورها أشادت السيدة عائشة بنت امحيحم مفوضة حقوق الإنسان بمبادرة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز المتمثلة في حملة تنظيف العاصمة والتي لها جملة من الانعكاسات الإيجابية في مقدمتها الجانب الصحي وإدخال مفهوم العمل التطوعي في ثقافة المواطنين وتوعيتهم وتثقيفهم على مفاهيم وثقافة النظافة.
وأضافت أن نزول أعضاء الحكومة إلى الميدان ومشاركتهم الفعلية في هذه الحملة وإشراف الوزير الأول ومتابعته لها يعطي دفعا لكافة المواطنين بالمشاركة فيها وشعورهم بالمسؤولية تجاه كافة قضاياهم الوطنية.
وشكرت موظفي وعمال المفوضية على مشاركتهم الفاعلة في هذه الحملة بحماس خلال كافة أيامها.
وأشاد المواطنون الذين التقاهم مندوب الوكالة الموريتانية للأنباء بما حققته حملة تنظيف العاصمة من إنجازات تمكن ملاحظتها بسهولة للمتجول داخل العاصمة خاصة إذا ما كانت مخيلته تحتفظ بما كانت عليه قبل الحملة.
وطالبوا بوضع آلية لنظافة المدينة يتم فيها الاعتماد على عمال المقاطعات مما يساهم في استمرارية النظافة و خلق فرص عمل.
وثمن محمد الأمين ولد باتاه (موظف) بما حققته حملة نظافة العاصمة، مطالبا بإشراك المواطنين في المحافظة على نظافة العاصمة من خلال تثقيفهم وتوعيتهم حول الأساليب المثلى للتخلص من النفايات.
وطالبت السالمة بنت امباك (كاتبة) بوضع آلية عملية للمحافظة على نظافة المدينة من خلال وضع غرامات مالية على كل من يرمي الأوساخ بطريقة فوضوية أمام منزله أو في الشوارع.
واعتبر يحيى ولد الطالب اخيار (موظف) أن حملة التنظيف تشكل في حد ذاتها أكبر توعية للمواطنين بأهمية النظافة وبأهمية العمل التطوعي.
وطالبت السيدة آمنة صو الملقب بندا (فاعلة سياسية) بإدماج النظافة في المناهج التربوية وتدريسها كمادة في المرحلة الابتدائية.
ونبهت بأهمية استمرار حملة التنظيف، مطالبة بأخذ أوضاع العمالة في مقاطعات العاصمة بعين الاعتبار في إطار أي اتفاق يسند عملية التنظيف لجهة معينة.
وثمنت المواطنة فاطمة بنت سليمان من جهتها بالانعكاسات الإيجابية لهذه الحملة على مستوى مقاطعة السبخة، شاكرة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز على مبادرة تنظيم الحملة، باعتبار جدوائيتها موضع إجماع كل المنصفين.