أشاد وزير الداخلية واللا مركزية السيد محمد ولد احمد سالم ولد محمد راره بعلاقات الصداقة والتعاون التى تربط فرنسا وموريتانيا، خاصة الشراكة المستدامة والبناءة بين المجموعات الاقليمية فى البلدين.
وأضاف خلال كلمة افتتح بها أشغال المؤتمر السادس للتعان الفرنسي الموريتاني فى مجال اللامركزية صباح اليوم بفندق الأجنحة الملكية بنواكشوط ان موريتانيا بايعاز من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز انتهجت مسلسل اصلاحات يرمي إلى عصرنة وتنمية البلاد وتحتل اللامركزية والتنمية المحلية ضمنه مكانة كبيرة فى أولويات الحكومة.
واشار إلى انه ضمن هذا المنحى صادقت الحكومة فى ابريل 2010 على إعلان سياسة اللامركزية والتنمية المحلية التى ترسم المعالم الحقيقية للاستراتيجية الوطنية فى هذا المجال .
وأوضح ان انتخابات 2013-2014 مكنت من تجديد المجالس البلدية والجمعية الوطتية وكذلك من تنظيم انتخابات رئاسية شفافة ونزيهة فى ظل جو من الديمقراطية والحرية والاستقرار كان محل ثقة واعجاب المشاركين والمراقبين الدوليين.
واستعرض الوزير الخطوات التى قطعتها موريتانيا فى مجال ترقية المرأة والشباب عبر نسبة تمثيل المرأة والشباب على مستوى الجمعية الوطنية وكذا على مستوى المراكز القيادية فى الادارة والدبلماسية.
واعرب عن سعادة موريتانيا بالعدد الكبير من مجموعاتها المحلية المرتبطة بعلاقات توأمة وتعاون وما يقدمه هذا التعاون من مساهمة فى تحسين سير المرافق على مستوى البلديات.
وبين ان هذا اللقاء الذى يجمع ممثلين عن المجموعات الاقليمية وحكومتي البلدين والشركاء الفنيين والماليين والمجتمع المدني، مدعو لانتهاز هذه اللحظة المهمة للتأمل والنقاش حول طرق ووسائل دعم التعاون اللامركزي ودور الشباب والتنمية المحلية واشراك مؤسسات القطاع الخاص على المستوى المحلي.
من جهته أعرب وزير المالية الفرنسي السيد ميشل سابيه في كلمة قرئت نيابة عنه لعدم تمكنه من الحضور، عن مشاعره الجياشة تجاه موريتانيا وعن عزمه والحكومة الفرنسية على دعم وتفعيل هذا التعاون.
اما رئيس رابطة العمد الموريتانيين السيد موسى صو دمبا فبين ان هذا اللقاء من شانه ان يعمل على ترسيخ العلاقات بين البلديات الموريتانية والفرنسية والتى يرجع تاريخها إلى تسعينيات القرن الماضي.
وأشار إلى ان النشاطات التى قيم بها فى هذا المجال مهمة للغاية ومكنت من قيام 24 توأمة بين المدن الفرنسية والموريتانية، معربا عن الأمل فى ان تتمخض أعمال هذا اللقاء عن توصيات تمكن من تسريع التعاون بشكل اكبر.
وبدوره اعرب سعادة سفير فرنسا فى موريتانيا السيد جويل مايير عن سعادته بحضور هذا اللقاء الذى سيمكن من تعميق النقاش حول مشاريع التعاون فى مجال اللامركزية والمشاريع الجارية حاليا والبالغة 40 مشروعا، مبرزا ان هذه النقاشات يجب ان تتوسع لتشمل غرف التجارة وادوارها الممكنة ودور الشباب من اجل رفع التحديات التى تطرحها العولمة .
واشار إلى استعداده شخصيا وسفارة فرنسا فى نواكشوط لبذل كل الجهود لتذليل الصعاب التى قد تعترض تعزيز التعاون بين البلدين.
اما رئيس منظمة المدن الفرنسية المتحدة ورئيس فريق موريتانيا فى المدن المتحدة الفرنسية دانيال اليو، فبين ان التعاون الفرنسي الموريتاني فى المجال اللامركزي نوع من العلاقات الانسانية المهمة التى تولد الثقة وتنشأ عنها مشاريع هنا وهناك.
واضاف ان تحضير هذه الجلسات اظهر موضوعين مهمين هما التنمية المحلية والتنمية الاقتصادية بشكل عام خاصة ان هناك مؤسسات فى فرنسا ترغب فى الاستثمار فى موريتانيا.
ودعا فى هذا الصدد إلى أهمية اشراك الشباب فى التنمية وترشيد المصادر المالية الشحيحة.
وستتوزع هذه الجلسات التى تدوم يومين، إلى ثلاث ورشات تناقش مواضيع التنمية المحلية بشكل عام واللامركزية وموقع الشباب فى التنمية المحلية، اضافة إلى بعض المواضيع المرتبطة بهذه المجالات..
وجرت فعاليات انطلاق هذه الجلسات بحضور وزيري العدل والاسكان والعمران والاصلاح الترابي السيدان سيدى ولد الزين واسماعيل ولد الصادق وجمع من المعنيين والمهتمين.