انطلقت اليوم الأحد بقصرالمؤتمرات في نواكشوط،اجتماعات اللجنةالفنية للخبراءالمحضرة للدورة الثالثة العادية لمجلس وزراء الوكالة الافريقية للسورالأخضرالكبير.
وسيناقش الخبراء خلال يومين متتاليين،كافة النقاط المدرجة في جدول أعمال هذه الدورة لاسيما مايتعلق منها بالمصادقة على التقريرالفني والمالي برسم 2013 وخطة العمل لسنة 2014.
كما ستتم مناقشة المسائل المرتبطة بالاكتتاب الجاري على مستوى الوكالةالافريقية للسورالكبيراضافةإلى استعراض حصيلةالأعمال المنجزة على مستوى كل بلد للخروج بتوصيات جوهرية من شأنها العمل على استكمال اجراءات النفاذ إلى التمويلات الدولية المتعلقة بالهيئة.
وأوضح وزيرالبيئة والتنمية المستدامة في كلمة الافتتاح ان الظروف البيئية والتغيرات المناخية السائدة عبرالعالم وتدهورالأراضي وفقدان التنوع الحيوي،قضايا من بين أخرى كثيرة،ساهمت في التفكير في إنشاء الوكالة الافريقية للسورالأخضر الكبير بغية خلق انسجام وتعاون شبه اقليمي لرفع التحديات المطروحة على دول الساحل في هذا المجال.
وأضاف السيد آميدي كمرا أن البلدان الافريقية الواقعة في الشريط الساحلي الصحراوي ومنذ سنة 1973 ضاعفت مبادراتها للتغلب على الصعوبات التي سجلت في مجال الامن الغذائي في الساحل مما تولد عنه مشروع السورالأخضرالكبير بالنظر إلى اتساع نطاقه الجغرافي وطموحاته.
وقال إن الوكالة الافريقية للسور الأخضرالكبير تأسست على مبادرة السور الاخضر العظيم لتشكل شراكة افريقية في مجال مكافحة التصحر وتدهور الأراضي لاعادة تأهيل المناطق الهشة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة سبيلا إلى الوصول إلى الهدف المتوخى منها والمتمثل في اقامة تنمية مستديمة من خلال تسيير محكم للموارد الطبيعية.
وهنأت منسقة برامج الأمم المتحدة في بلادناالسيدة كومبامار غاديو موريتانيا لاستضافتها هذه الدورة التي تجسدالارادة السياسية القوية للدول الأعضاء في تسيير شؤونها بنفسها سيما وأنها تتقاسم نفس الظروف المناخية والبيئية ونفس التحديات في مجال مكافحة التصحر والولوج إلى المصادرالطبيعية التي أصبحت نادرة.
ونبهت إلى أن أهداف الوكالةالافريقية للسورالأخضرالكبير تنسجم مع تطلعات سكان دولهاالأعضاءالذين يعتمدون على المصادر الطبيعية لتأمين غذائهم اليومي.
وبدوره،ثمن المتحدث باسم الاتحاد الافريقي السيد بول ايلفيس،الدورالمنتظر من الوكالة الافريقية للسورالاخضرالكبير في تقارب وجهات النظر فيما بين دولهاالأعضاء خاصة فيما يتعلق بتنسيق الجهود لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي والتسيير المستديم للمصادرالطبيعية.
واستعرض البروفوسورعبدالله جا،الأمين التنفيذي للوكالةالافريقية للسورالأخضر الكبير، الخطوات الكبيرةالتي تم قطعها منذ انشاء الوكالة بفضل الارادة السياسية القوية لدى الرئيس الدوري للمنظمة والمسؤولية والانفتاح في التعامل مع أهداف هذه الهيئة الافريقية.
وأشار إلى أن شعوب البلدان الأعضاء يوجدون وجها لوجه أمام مستقبل قارتهم ،ملتزمين بكتابة صفحة خضراء لتاريخهم المشترك من خلال أنشطة متقاسمة في مواجهة التحديات البيئية والمناخية التي أثرت كثيرا على جهودهم في مجال التنمية.
هذا ويذكر أن الوكالة الافريقية للسورالأخضرالكبيرانشئت في شهر يونيو 2010 خلال قمة رؤساء وحكومات البلدان الأعضاءالمنعقدة في انجامينا عاصمة جمهورية اتشاد.
وقداتخذت الدورة الثانية العادية لقمة رؤساء وحكومات البلدان الأعضاء للمنظمة التي التأمت في ابريل 2013 في العاصمة التشادية عدة توصيات أساسية،ابرزها رئاسة بلادنا لمجلس رؤساء المنظمة وكذا مجلس وزرائها بالاضافةإلى قرار اتخاذ مدينة نواكشوط مقرا نهائيا للوكالة الافريقية للسور الأخضرالكبير.
و في هذا الاطار منح مقر مؤقت للأمانة التنفيذية للوكالة ووفت بلادنا بكافة التزاماتها المالية والمؤسسية بما فيها وضع اطار مؤسسي عبر انشاء وكالة افريقية للسورالأخضرالكبير وتعيين مديرلها.
وحضر حفل الافتتاح وزراء المالية والاسكان والمياه والامين العام لوزارة البيئة والتنمية المستدامة وشخصيات أخرى.