تحت الرعاية الشرفية لحرم رئيس المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية، رئيس الدولة السيدة ام كلثوم بنت الناه، انطلقت صباح اليوم الخميس بقصر المؤتمرات في نواكشوط فعاليات الأسبوع الوطني الثالث للصحة الإنجابية والحماية الاجتماعية.
وقامت السيدة حرم رئيس المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية،رئيس الدولة بزيارة تفقدية للمعرض المقام بالتعاون بين البرنامج الوطني للصحة الإنجابية والشركاء في قطاع الصحة.
وأدت حرم رئيس المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية رئيس الدولة اليوم كذلك زيارة لمركز الولادة بمستشفي الشيخ زايد في نواكشوط، حيث اطلعت والوفد المرافق لها على مختلف مكونات التوسعة الجديدة بهذا الجناح من المستشفي المذكور والتي تم إنجازها بمبادرة من “مؤسسة بعماتو الخيرية” وتجهيزها من طرف برنامج الأمم المتحدة للتنمية.
وتتكون التوسعة الجديدة لهذا الجناح من غرفتين للعمليات الجراحية وقاعة للتصوير بالأشعة وقاعة ثانية للتصوير الشعاعي للثدي و6 غرف للحجز الصحي تبلغ سعتها الاستيعابية 10 أسرة وقاعة أخري للاستراحة.
وكان في استقبال السيدة حرم رئيس الدولة عند مدخلي قصر المؤتمرات ومستشفي الشيخ زايد وزيرا الصحة والشؤون الاجتماعية والوظيفة العمومية والعمل وكاتبة الدولة المكلفة بشؤون المرأة وكاتبة الدولة لدى الوزير الأول المكلفة بالتقنيات الجديدة ووالي نواكشوط والسلطات الإدارية والبلدية على مستوي مقاطعتي تفرغ زينة ودار النعيم.
وفي كلمة له بمناسبة الانطلاقة الرسمية للفعاليات المخلدة لهذا الأسبوع أكد السيد سعدنا ولد ابحيدة،وزيرالصحةوالشؤون الاجتماعية ان الحكومة الانتقالية تضع في مقدمة أولوياتها إصلاح القطاعات الاجتماعية وخاصة منها قطاع الصحة والشؤون الاجتماعية، حيث صادقت خلال شهر نوفمبر 2005 على سياسة وطنية للعمل الصحي والاجتماعي للفترة مابين 2006 و2015.
وأضاف وزير الصحة والشؤون الاجتماعية ان هذه السياسة ترتكز على ثمانية محاور أساسية تتمثل في تحسين النفاذ إلى الخدمات الصحية ذات الجودة وبناء وإعادة تأهيل وتجهيز المنشآت الصحية العمومية وتنمية الموارد البشرية وتوفير الأدوية والمستلزمات الصحية والعلاجات الصحية الجيدة وتفعيل المقاربة الجمعوية بهدف ضمان نفاذ مجموع السكان الى الخدمات الصحية ومكافحة المرض والتمويل المناسب والعادل للنظام الصحي.
وبدوره ثمن السيد محمد ولد بعماتو، رئيس مؤسسة بعماتو الخيرية في كلمة له بالمناسبة الاهتمام البالغ الذي يوليه رئيس المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية، رئيس الدولة العقيد اعل ولد محمد فال لكل ما من شأنه أن يساعد في التحسين من الظروف الصحية والاجتماعية للمواطنين في عموم التراب الوطني.
وذكر بالخدمات المجانية التي تقدمها مؤسسته سواء من خلال مستشفي العيون او ورشة توزيع النظارات وغيرهما من الخدمات التي تقدمها المؤسسة في نواكشوط وخارجها في مجالات محاربة الفقر وتوفير المياه وتقديم العلاجات والأدوية للمحتاجين بصفة مجانية.
ودعا رئيس المؤسسة جميع الفاعلين الوطنيين والخيرين إلى المساهمة بجهودهم في التنمية الاجتماعية للبلاد ومساعدة المحتاجين وتقديم يد العون الى كل من يحتاج إلى ذلك في عموم التراب الوطني.
ومن جانبها أوضحت السيدة با خدي سي،رئيسة رابطة التنمية الاجتماعية ان رابطتها تقوم بمبادرة اجتماعية للتكفل بتقديم العلاجات للحوامل في مقاطعات عرفات ودار النعيم وتوجنين والقرى الواقعة على طول الطريق الرابط بين مدينتي نواكشوط وألاك.
ومن جهتها أوضحت السيدة سيسيل مولينيي،الممثلةالمقيمة لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية لدي بلادنا ان التجهيزات التي قدمها البرنامج للوحدة المدشنة اليوم هي مساعدة من منظمات غير حكومية عاملة في مجال الصحة الإنجابية.
وأضافت ان تلك المنظمات تقدم الى جانب هذا الدعم جملة من الخدمات الصحية للمواطنين في موريتانيا ومساعدات فنية أخري للعاملين في القطاع الصحي.
اما السيد فيسانت اورتيغا كامرا، المنسق المساعد للتعاون الأسباني،رئيس مجموعة شركاء التنمية في قطاعات الصحة والشؤون الاجتماعية والتغذية فقد أوضح ان ارتفاع نسبة الوفيات في صفوف الحوامل وعند الولادة دفع الشركاء في التنمية إلى تركيز تدخلاتهم في مواجهة هذه الظاهرة والمخاطر الصحية الناجمة عنها.
وقال ان 500.000 امرأة تموت سنويا في القارة الأفريقية و20مليون امرأة تعاني من المرض والعجز بسبب الحمل وغياب المتابعة الصحية المناسبة.
وخلال وجودها بقصر المؤتمرات تابعت حرم رئيس المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية، رئيس الدولة والوفد المرافق لها عرضا مفصلا حول البرامج الوطنية للصحة الإنجابية قدمه المنسق الوطني للبرنامج المذكور السيد محفوظ ولد بيه.
واستمعت حرم رئيس الدولة الى شروح مفصلة حول مختلف أجنحة المعرض قدمها القائمون على كل جناح على حدة وذلك في مجالات الصحة الإنجابية والحمل والولادة والتبرع بالدم وترقية الأسرة وتركيب وتنشيط الأعضاء وتخفيض نسبة وفيات الأمهات.
وتجدر الإشارة الى آن الأسبوع الوطني الثالث للصحة الإنجابية يجري تخليده هذا العام تحت شعار”لنعمل معا من اجل الحد من وفيات الأمهات والولدان” وذلك على مستوي نواكشوط والولايات الداخلية.
وجرى حفل انطلاقة النشاطات المخلدة لهذا الأسبوع والمتواصلة الى غاية 17 من الشهر الجاري بحضور كاتبة الدولة المكلفة بشؤون المرأة وكاتبة الدولة لدى الوزير الأول المكلفة بالتقنيات الجديدة وممثل عن منظمة الصحة العالمية.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي
مدير الوكالة الفرنسية للتنمية يؤكد جودة العلاقات مع موريتانيا