اختتمت مساء أمس الأحد في مدينة سينلوي السنغالية،الاجتماع الدوري للجنة المكلفة بمتابعة الانتجاع الحدودي والأنشطة الاقتصادية بين موريتانيا والسينغال تحت الرئاسة المشتركة لوزير التنمية الريفية السيد ابراهيم ولد امبارك ولد محمد المختار ووزيرة البيطرة والمنتوجات الحيوانية السنغالية السيدة أمنتا بينغ انجاي.
وصدرت في نهاية الاجتماع جملة من التوصيات تركزت حول
– تنظيم وضعية المواشي الموريتانية المنتجعة الموجودة على الأراضي السنغالية
– الانتجاع عبر الحدود للمواشي الموريتانية والسنغالية في كلتا الدولتين،
– تسويق المواشي مع مساهمة المنمين الموريتانيين في تموين الأسواق السنغالية بالأضاحي،
– تبادل المعلومات حول الصحة الحيوانية وتسهيل عبور الموريتانيين بمواشيهم إلى السنغال
– نشر وتعميم النصوص والنظم الخاصة بالانتجاع والنفاذ إلى الماء على مستوى البلدين .
كما أصدرالاجتماع تعليمات إلى الأمانة التنفيذية التي تتشكل من مديري ومصالح البيطرة باتخاذ الاجراءات الضرورية لضمان متابعة وتنفيذ هذه التوصيات.
وأعرب وزير التنمية الريفية عن ارتياحه للنتائج الايجابية التي توصل اليها الخبراء والفنيون وتنظيمات المنمين في كلا البلدين من أجل تقريب وجهات النظر حول اشكالية الانتجاع الحدودي بين البلدين الجارين.
وأوضح أن التوصيات الهامة التي تمخضت عن الاجتماع ستمكن من وضع مقاربة جديدة حول تسيير ومتابعة الانتجاع الحدودي وأن تجسيدها على أرض الواقع سيكون له أثره الطيب على الفاعلين في قطاع التنمية الحيوانية في كلتاالدولتين،مذكرا بأن هذه التوصيات طالت كل المسائل التي من شأنها ان تضمن تنفيذ اتفاق الانتجاع.
وأكد على ضرورة التحلي باليقظة والمسؤولية لمواكبة الانتجاع عن طريق وضع برمجة صحيحة ومحكمة واحترام الشروط من حيث توقيت الانتجاع ومدته واجراءات العودة إلى الوطن وكذا امكانية تمديد فترة الانتجاع اضافة إلى تسيير العمليات المتعلقة بالأمن والتموين بالمدخلات البيطرية والدعم الصحي في مناطق المراعي المحددة.
ونبه إلى ضرورة تعاضد وتكامل المصالح المختصة في كلا القطاعين مستقبلا لضمان تسيير مستديم لهذه العملية من أجل تسيير كل النواقص تجسيدا لارادة قائدي البلدين رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وماكي صال،رئيس جمهورية السنغال.
وأكد استعداد وحرص الحكومةالموريتانية على ضمان تنفيذ اتفاق الانتجاع الحدودي بين موريتانيا والسنغال وتعزيز التعاون القائم بين البلدين.
من جهتها أوضحت السيدة آمينتا بينغ انجاي، وزيرة البيطرة والمنتوجات الحيوانية السنغالية أن هذاالاجتماع المنعقد في مدينة سينلوي يستحضر العلاقات التاريخية المتجذرة عبرالعصور التي تربط السنغال بموريتانيا،مشيرة إلى أن تنفيذ التوصيات الصادرة عن هذا اللقاء ستمكن من تسيير محكم للمصادر الطبيعية بين البلدين خدمة للتنمية الحيوانية والاقتصادية فيهما.
ونبهت إلى أن انتظام انعقاد هذا الاجتماع منذ سنة 2012،يعكس الارادة القوية لقائدي البلدين ماكي صال ومحمد ولد عبد العزيز في تحقيق تطلعات المنمين في كلا البلدين في مجال متابعة الانتجاع الحدودي والأنشطة الاقتصادية بينهما.
وعلى هامش اجتماع سينلوي حول الانتجاع الحدودي بين موريتانيا والسنغال،تعرف وزير التنمية الريفية السيد ابراهيم ولد امبارك على تجربة السنغال في مجال التلقيح الصناعي حيث عقد اجتماعا مع القائمين على هذه التجربة بحضور تنظيمات المنمين السنغاليين.
وجرى حفل الاختتام بحضور سفيري البلدين ووالي اترارزة والسلطات الادراية والأمنية المعنية في السنغال وتنظيمات المنمين في كلا البلدين.