افتتحت اليوم السبت في مدينة سينلوي السينغالية أعمال اللجنة الموريتانية السينغالية للتشاور حول الانتجاع الحدودي بين البلدين التي تم إنشاؤها لضمان تسيير مستديم للمصادر الطبيعية في إطار التعاون بين البلدين.
وتجتمع هذه اللجنة كل سنة لتسليط الأضواء على ما تم القيام به في مجال الانتجاع الحدودي.
وسيتم خلال هذا الاجتماع الاتفاق على عدد الرؤوس المسموح بانتجاعها في البلدين وتحديد الفترة الزمنية للانتجاع المناطق المخصصة له.
وسيتم التطرق كذلك إلى مدى وفرة المدخلات البيطرية والمتابعة الصحية للمواشي لتمكين هذه الحيوانات من عبور فترة شح المراعي، إضافة إلى مشكل تسويق المواشي وخاصة ما يتعلق بتموين الأسواق السينغالية بالأضاحي الموريتانية.
وأشار وزير التنمية الريفية السيد ابراهيم ولد امبارك ولد محمد المختار في كلمة بالمناسبة إلى أن هذا الاجتماع يدخل في إطار تنفيذ تعليمات قائدي البلدين صاحبي الفخامة محمد ولد عبد العزيز وماكي صال لما يوليانه من اهتمام كبير لمتابعة تعزيز التعاون بين البلدين.
وقال إن اجتماع سينلوي يعكس التعاون الوثيق القائم بين شعبي البلدين، منبها إلى أن الثروة الحيوانية بشكل عام والتنمية الرعوية بشكل خاص تشكلان العمود الفقري لتأمين الغذاء والتنمية الاجتماعية لبلدينا، مشيرا إلى أن الاجتماع يعتبر مواصلة لاجتماع نواكشوط في شهر فبراير 2013 مما سيمكن من وضع حصيلة لما تم اتخاذه من إجراءات حول الانتجاع الحدودي.
وقال إنه على يقين بأن الطرفين سيتوصلان إلى حلول عملية لمشكل انتجاع الحدود بين البلدين.
أما السيدة آمنتا امبينغ انجاي وزيرة البيطرة والإنتاج الحيواني السينغالية، فقد عبرت عن ارتياحها لهذا الاجتماع مشيدة بالعلاقات الثنائية والرؤى المتبصرة لقائدي البلدين من أجل النهوض بالشعبين الموريتاني والسينغالي.
وقالت إن هذا الاجتماع يدخل في إطار توصيات اجتماع نواكشوط العام الماضي لخدمة الانتجاع الحدودي بين البلدين والتي شملت الصحة الحيوانية والانتاج الحيواني والتسويق، منبهة إلى أن التوصيات التي ستصدر عن هذا الاجتماع ستؤخذ بعين الاعتبار خدمة للتنمية في البلدين.
من جهته أكد والي سينلوي على أهمية هذا الاجتماع الذي كان منتظرا منذ عدة شهور والذي يشكل إطارا مناسبا للتشاور بين الموريتانيين والسينغاليين حول إشكالية الانتجاع، مبينا أن هذا اللقاء سيمكن من حل المشاكل المرتبطة بهذا الموضوع طبقا لتطلعات البلدين.
وجرى الاجتماع بحضور سفيري البلدين ووالى اترارزة ورئيسي اتحادية الزراعة والتنمية والتجمع الوطني للرابطات الرعوية.