وزير البيئة يتفقد سير الاعمال في الحزام الاخضر لمدينة الشامي

أدى السيد آميدي كمرا،الوزير المنتدب لدى الوزير الاول المكلف بالبيئة والتنمية المستدامة أمس الجمعة زيارة تفقدية للاعمال الجارية في الحزام الاخضر لمدينة الشامي الواقعة على طريق نواكشوط نواذيبو.
وتعرف الوزير خلال هذه الزيارة على تقدم الاشغال على مستوي اعداد مشتلة لانتاج الاشجارالموجهة للغرس في الشامي التي تتسع مساحتها لأكثر من 100ألف شجيرة سيتم غرسها على المساحة الاجمالية للحزام البالغة”280 هكتارا”.
وأصدر الوزير في مختلف المحطات المزورة تعليماته إلى المصالح المختصة المشرفة على انجازالعمل إلى الاسراع في تنفيذ هذاالمشروع الممول من الموارد الذاتية لقطاع البيئة بغلاف مالي بلغ حوالي 30 مليون أوقية.
وأكد على احترام الطرق الفنية في غرس هذه الشجيرات لتفادي الخسائر،سيما وأن رطوبة المنطقة تكاد تكون معدومة والمتوفر منها على عمق يتراوح ما بين 70 إلى 80 مترا،مما يتطلب زيادة السقي وانتظامه.
وأشفعت الزيارة بتفقد البئر الأرتوازية للمدينة التى يصل انتاجها إلى 12 متر مكعب/ساعة والمجهزة بمولد كهربي وفرته الحظيرة الوطنية لحوض آرغين لتموين المدينة بالماء الشروب وسقي المشتلة المرتقبة للمشروع.
وتعتمد عملية سقي هذه الشجيرات التي هي من نوع”كرون لمحادة”المعروفة محليا،على صهريجين تابعين لكتيبةالامن والتدخل،طاقة كل منهما 12ألف لتر، ويتوليان نقل المياه من نواكشوط وسيارة تابعة لنفس الكتيبة لنقل الشجيرات من نواكشوط إلى الشامي.
وتتولى عناصر هذه الكتيبة التي استقرت في الشامي منذ شهرين،عمليات حفر وغرس وسقي هذه الشجيرات بتأطير فني من فريق من وزارة البيئة مؤلف من خمسة مهندسين.
وقد تمكنت الكتيبة حتى الآن من غرس 4000 شجيرة في مساحة تبلغ عشرة هكتارات فقط بسبب صعوبة التربة والظروف المناخية التي تزامنت مع انطلاقة هذه الاشغال من حيث قوة وسرعةالرياح التي وصلت إلى عشرة أمتارفي الثانية فى اتجاهات شمالية وشمالية شرقية.
و يتراوح عمق الحفرة المخصصة للغرس ما بين خمسة إلى عشرة سنتيمترات في منطقة صخرية بامتياز وتحت درجة حرارة تصل في بعض الاحيان إلى 45 درجة مئوية.
و رافق الوزير في هذه الجولة والي داخلت نواذيبو وحاكمها ورئيس المركز الاداري لنوامغار ومديرا حماية الطبيعة والمحميات والشاطئ ومنسق البرنامج الخاص لحماية نواكشوط من زحف الرمال.