مثلت ترقية الصحة والسلامة فى الشغل وتنمية ثقافة السلامة الوقائية ابرز المحاور المركزية لايام الاتصال والتحسيس للوقاية من الاخطار المهنية (التحديات والافاق) التى انطلقت اليوم الاربعاء فى نواكشوط.
وينظم هذا اللقاء الذي يستمر لثلاثة ايام بالتعاون بين الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والمكتب الوطني لطب الشغل لصالح 150 مشاركا يمثلون العمال والمشغلين والمصالح الحكوميةالمهتمة بهذا المجال .
ويرمى اللقاء الى تثمين التجارب على صعيد المقاولات الوطنية من أجل تقديم رؤية مشتركة لتنمية وتوطيد واعداد استيراتيجية لترقية الوقاية المعتمدة على صعيد المقاولات.
واكد السيد محمد ولد الشريف احمد،الامين العام لوزارة الوظيفة العمومية وعصرنة الادارة فى كلمة له بالمناسبة،اهمية مثل هذا اللقاءات ودورها فى اثراء ثقافة الوقاية من الاخطار المهنية.
وابرز ان اللقاء سيمكن المقاولات الوطنية من تبادل خبراتها و تنسيق جهودها من اجل تعزيز قدراتها فى مجال تحليل ميدان العمل وتاثيراته على صحة العمال وانتاجيتهم ،مشيرا الى ان اشغال هذا اللقاء ستقدم للسلطات المختصة آخر الاكتشافات المتعلقة بالوقاية من الامراض المهنية والتكفل بهم بهدف حماية هذه الشريحة الواسعة من المجتمع وتعزيز قدراتها الانتاجية.
واضاف ان هذه الجهود تاتي تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الرامية الى عقلنة موارد الدولة وتسييرها التسيير الملائم من أجل تحسين ظروف العمال.
واشارالدكتورادراف مامادوالممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية الى ان المنظمة تعمل فى مجال تعزيزالرقابة والرفع من القدرات الصحية لطب الشغل وتنمية قاعدة بيانات حسب كل بلد، مؤكدا على استمرار منظمة الصحة العالمية في دعم المؤسسات العاملة في هذا المجال.
وبدوره اشار السيد محمد عالي ولد الددو ، مدير الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الى ان هذا اللقاء يولي اهمية خاصة للاطار التكنلوجي حيث يتم طرح مشاكل الصحة والامن بطريقة جديدة.
وذكر الشركاء في العمل باهمية الالتزام بتعهداتهم في هذا المجال “اذ بدونه يمكن للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي مثل جميع المؤمنين الاخرين ان يتحلل من الزامية التكفل بالتعويض عن الاضرار التي تحدث في مواقع العمل”.
من جانبه نبه مدير الهيئة الوطنية لطب الشغل السيد المصطفى ولد محمد احمد الى التبعات المترتبة على المخاطر وانعكاساتها على العمال وارباب العمل.
واستعرض الانجازات التي حققتها مؤسسته في هذا الاطار وبشكل خاص اعداد دراسة حول الوضعية الصحية والتأمين المهني في موريتانيا واعتماد استيراتيجية لترقية الصحة والتامين المهني ودعم المستوصفات التابعة للهيئة بالاطار البشري المؤهل ومختلف التجيزات الضرورية لتحسين خدماتها.
الموضوع السابق