تواصل مجهود حماية المساحات الزراعية من الفيضان في كيهيدي

تتواصل لليوم الخامس على التوالي محاولات حماية المساحات الزراعية المستغلة في المزرعة النموذجية في كيهيدي من سيول وفيضانات وادي غورغل الأسود التي غمرت حتى الآن المزرعة النموذجية رقم 2.
وتشارك فئ هذا المجهود، الذي يجرى تحت إشراف وزير الزراعة والبيطرة السيد كوريرا اسحاق الموجود منذ يوم الخميس الماضي في عاصمة غورغل، المندوبية الجهوية لوزارة الزراعة والبيطرة في غورغل ووحدات من الكتيبة 72 للجيش الوطني في الولاية وفرقة من مهندسي الشركة الوطنية لصيانة الطرق والشركة المكلفة بانجاز طريق كيهيدى – سيلبابى إلى جانب منظمات المزارعين في كيهيدى.
وتستخدم في هذه العمليات عدة آليات من شاحنات وجرارات عبأتها الدولة لمواجهة الفيضانات التي عرفتها مقاطعة كيهيدي مؤخرا.
وأفاد مندوب الوكالة الموريتانية للأنباء الذي يرافق وزير الزراعة والبيطرة أن الجهود التي تم القيام بها حتى الآن مكنت من حماية المزرعة النموذجية رقم 1 من هذه الفيضانات رغم أن خطر غمرها مازال قائما بسبب قوة الفيضانات وتهديدها للحواجز التي تحمي هذه المزرعة، مشيرا إلى أن سرعة المياه وقوتها فرضت على القائمين على هذه العملية فتح ممرات لصرف المياه نحو البحر.
وأكد السيد كوريرا اسحاق أن الحكومة تتابع عن قرب وضعية المزارعين في المساحات الزرعية النموذجية، مبرزا أنها(الحكومة) بادرت في بداية أزمة الفيضانات إلى حماية ما أمكن من المزارع المروية خاصة تلك التي سبق أن حصلت على تمويلات من القرض الزراعي في إطار الحملة الزراعية 2007/2008.
وأضاف أن عمل الحكومة يرتكز أساسا على حماية مدينة كيهيدي والتجمعات السكانية المحيطة بها وأن زيارته الحالية للمدينة ترمى إلى الوقوف على الخسائر التي ألحقتها الفيضانات بالمنشآت الزراعية في عاصمة الولاية واتخاذ التدابير اللازمة مع السلطات الإدارية ومنظمات المزارعين والمصالح الجهوية المعنية لإنقاذ المزرعة النموذجية رقم1، التي قال أنها لا تزال في منأى عن هذه الفيضانات حتى الآن.
ويرافق الوزير خلال زيارته لولاية كوركول المفوض المكلف بالحماية الاجتماعية والأمن الغذائي.
ومن المقرر أن يعقد وزير الزراعة والبيطرة اجتماعا مساء اليوم السبت مع المزارعين في المزرعتين النموذجيتين بغية تدارس السبل الكفيلة بحل المشاكل المطروحة عليهم.