AMI

افتتاح ورشة الاستجابة لخطر الكوارث في موريتانيا

افتتحت صباح اليوم الأربعاء بفندق الخيمة في نواكشوط، الورشة الوطنية التي تنظمها الوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة بالبيئة والتنمية المستدامة بالتعاون مع المكتب الاقليمي لتنسيق الشؤون الانسانية التابع لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية حول الاعداد والاستجابة لخطر الكوارث في موريتانيا.
وتدخل هذه الورشة التي تدوم يومين، في إطار تنفيذ ودعم الخطة الوطنية للكوارث التي تعتبر موريتانيا من ضمن الدول التي صادقت عليها في السنوات الأخيرة.
وتتعلق هذه الخطة بمجابهة الكوارث الطبيعية الناتجة عن التغيرات المناخية التي تشغل بال المجموعة الدولية.
ولدى افتتاحه أعمال الورشة، بين السيدآميدي كمرا،الوزيرالمنتدب لدى الوزيرالأول المكلف بالبيئة والتنميةالمستدامة في كلمة ألقاها بالمناسبة أن خطة العمل الوطنية لتسيير الكوارث الطبيعية تعتبر ثمرة جهد تم اطلاقه منذ سنة 2004 بدعم من برنامج الأمم المتحدة للتنمية بعد المصادقة على اطار عمل” هيوكو” للامم والمجموعات المرنة اتجاه الكوارث سنة 2005 في كوب باليابان ومسلسل تنفيذه الذي أطلق منذ ذلك التاريخ.
وقال إن المنسقية الفنية لتنفيذ هذه الخطة التي يتولاها قطاع البيئة تندرج في سياق البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز .
وتقدم بالشكر إلى برنامج الأمم المتحدة للتنمية لدعمه المتواصل لجهود قطاع البيئة لمواجهة مختلف التحديات المتعلقة بتسيير البيئة.
وألقت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية في بلادنا السيدة كومبا مارغاجو،كلمة أبرزت فيها ارتياح نظام الأمم المتحدة للاعداد والاستجابة لمجابهة الكوارث مهما كانت طبيعتها،سواء تعلق الأمر بالجفاف والتصحر والأوبئة واجتياح الجرادالصحراوي والتلوث والفيضانات وهي قضايا تشكل أولوية للحكومة الموريتانية.
وذكرت بالكوارث التي شهدها العالم خلال السنوات العشرالأخيرة ،حيث سجلت في الفترة ما بين 2000 و2009 ما يقارب 4000 كارثة،راح ضحيتها 780 ألف شخصا وتأثر أكثر من مليارين من البشر بالزلازل والفيضانات والأعاصير والاضطرابات وقدرت الخسائر الاقتصادية السنوية الناتجة عن الكوارث ب960 مليار دولار سنة 2009.
وأشارت إلى أن هذه الورشة ستكون فرصة لاختبار تنفيذ آليات التعاون والاتصال وتدخل المجموعة باعتبارالمشاركين شبكة الاعداد والاستجابة لخطر الكوارث و إلى أن كل حلقة لها أهميتها لنجاعةالعلاقة بين حاجيات الضحايا واتخاذ القرار السياسي.
وستدرس هذه الورشة التي تجمع قطاعات الداخلية واللامركزية والصحة والتجهيز والنقل والبيئة السبل الكفيلة للتصدي لهذه الظواهر الطبيعية.
وينعش الورشة خبراء وفنييون من المكتب الاقليمي لتنسيق الشؤون الانسانية التابع لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية.
وأكد رئيس مصلحة التلوث والطوارئ بالوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول ا لمكلفة بالبيئة والتنمية المستدامة للوكالة الموريتانية للانباء أن الخطة الوطنية لمجابهة الكوارث تكتسي أهمية بالغة بالنسبة لبلادنا وعلى المستوى الإقليمي والدولي لكونها تضم كافة الاحتياجات القانونية والمؤسسية لمجابهة الكوارث الطبيعية.
وقال السيد مولاى عبد المؤمن ولد الشيخ العافيه ان الخطة المذكورة تاخذ بعين الاعتبار جميع الاحتياجات المتعلقة بالسلامة العامة قبل وبعد وقوع الكارثة، مشيرا إلى أن هذه الورشة ستمكن من وضع ترتيبات نظرية لمجابهة الكوارث وان بلادنا تتوفر على الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية التي يعول عليها في الاستشعار الفني لمختلف الكوارث الطبيعية.
وحضر حفل افتتاح الورشة، وزير الاسكان والعمران والاستصلاح الترابي ورئيس المجموعة الحضرية لنواكشوط اضافة إلى ممثلة منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة وعدد من المسؤولين في القطاعات المعنية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد