AMI

رئيس الجمهورية يشرف على تخرج الدفعة ال28 من ضباط المدرسة الوطنية لمختلف الاسلحة بأطار

أشرف رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة السيد محمد ولد عبد العزيز مساء اليوم الثلاثاء في أطار على تخرج الدفعة ال 28 من الطلبة الضباط العاملين، من المدرسة الوطنية لمختلف الاسلحة، باسم الشهيد النقيب محمد ولد أحمد محم الذي سقط في ساحة الشرف بحاسى سيدى.
واستعرض رئيس الجمهورية في بداية الحفل رفقة قائد الأركان الوطنية، وحدات من القوات المسلحة قبل ان تسلم الدفعة 28 من الضباط العاملين العلم الوطني للدفعة 29.
وأدت الدفعة 28 خلال الحفل يمين الضابط ولاء للوطن ووفاء للمبادئ قبل بدء ترتيبات تسليم الرتب لدفعة الشهيد النقيب محمد ولد أحمد محم.
وقام رئيس الجمهورية بتسليم الرتبة الاولى للطالب الضابط محمد محمود ولد كنه فيما سلم وزير الدفاع الوطني الرتبة الثانية للطالب الضابط بدى ولد الطيب وسلم وزير الداخلية واللامركزية الرتبة الثالثة للطالب الضابط حبيب ولد سيدى امحمد.
و سلم قائد الاركان الوطنية الرتبة الرابعة للطالب الضابط محمد ولد أحمد.
وسلم أطر المدرسة الرتب لباقي افراد الدفعة 28.
واحتضن رئيس الجمهورية بعد ذلك أطفال الشهيد النقيب محمد ولد احمد محم.
ووقف الحضور تقديرا لهذه الاسرة الكريمة.
وتابع رئيس الجمهورية بعد ذلك استعراضا لمظليين يحملون العلم الوطني كما صافح رئيس الجمهورية رفقة قائد الاركان الوطنية بعد ذلك صقور الجو من المظليين، مثمنا أداءهم المتميز واستعدادهم الفذ لخدمة الوطن.
كما تابع بعد ذلك عرضا عسكريا أدته وحدات عسكرية عاملة في أطار.
وأشاد وزير الدفاع الوطني السيد أحمدو ولد ادي ولد محمد الراظي في كلمة بالمناسبة، ب “الروح القتالية والبطولية العالية للقوات المسلحة الوطنية، منوها بما يشكله تخرج هذه الدفعة من إضافات جمة للكادر العسكري الوطني”.
وقال “اننا ندرك فحوى الرسالة التى اردتم ايصالها لنا من خلال حضور فخامتكم اليوم لحفل تخرج دفعة المرحوم النقيب محمد ولد احمد محم الذي يشكل اول رعاية سامية لفخامة رئيس الجمهورية لحفل تخرج دفعة من دفعات هذه المدرسة منذ ثلاثين سنة.
وبالمناسبة فاننا نؤكد لفخامتكم انه قد تم فهم واستيعاب مضمون رسالتكم من طرف كافة ضباط القوات المسلحة ومختلف المراتب وعليه فاننا نعني الآن اكثر من اي وقت مضى مدلول ذلك الاهتمام وما ينطوى عليه من حث على تأدية مهامنا التقليدية كما حددها دستورنا الوطني.
وقال مخاطبا الخريجين” أدعوكم وسائر ضباط القوات المسلحة الى الاهتمام بالمرؤوسين وتكوينهم واعدادهم للمهام القتالية التى هي غاية التدريب والتكوين في فترات السلم بعيدا عن كل ما من شانه ان يمس من واجب التحفظ ويعطي انطباعاعن تبني موقف ما من قضايا الشان العام التي هي من اختصاص مؤسسات اخرى في الدولة، وان تكونوا المثل الاعلى في حياتكم المهنية تطبيقا لمقتضيات قسم الضباط الذي اديتموه قبل قليل”.
وبدوره أكد قائد المدرسة الوطنية لمختلف الأسلحة العقيد محمد الأمين ولد محمد، أن “دفعة الشهيد محمد ولد محم تدربت على مختلف صنوف القتال واستفادت طيلة ثلاث سنوات من دروس في مجال التعليم التقني والتعبوي والمعنوي لمستوى قائد فصيلة.
وقال مخاطبا رئيس الجمهورية”صاحب الفخامة انكم اول رئيس للجمهورية يزور مدرستنا منذ أكثر من ثلاثة عقود وان ذلك يدل بما لاشك فيه على اعتباركم الخاص للعلاقة المباشرة والدائمة التى تربط القائد الاعلى للقوات المسلحة والمؤسسة العسكرية كما يبرهن بحق على ارادتكم الصادقة لبناء جيش عصري قادر على رفع التحدى والدفاع عن الوطن.
وقد تجسدت بالفعل على ارض الواقع هذه الارادة اذ استرجع الجيش الثقة في النفس واصبح من الواضح للعيان دوره الحيوي في مجال الذود عن امن وأمان الوطن.
وليست سلسلة النجاحات التى تحققت مؤخرا إلا دليلا ومؤشرا قويا على المستقبل الذي اردتموه واعدا لمؤسسة الجيش الوطني”.
وبعد حفل التخرج، قام رئيس الجمهورية رفقة وزير الدفاع الوطني وقائد الاركان الوطنية بجولة داخل مباني المدرسة واستمع إلى شروح حول دورها ومراحل التكوين فيها وجاهزيتها لمواصلة الاضطلاع بدورها في تكوين وتحسين خبرة الكوادر العسكرية الوطنية.
وتوجت هذه الجولة، باجتماع رئيس الجمهورية بأطر المدرسة العسكرية للاسلحة المختلفة حضره وزير الدفاع الوطني وقائد الاركان الوطنية وقائد المدرسة العسكرية للاسلحة المختلفة.
وتفقد رئيس الجمهورية في نهاية الزيارة مركز تدريب الطيران العسكري وتجول في اجنحته واستمع الى شروح حول طاقته الاستيعابية ووسائله وطبيعة الدروس التي يقدمها للطيارين والميكانيكيين.
قد تعزز دور القوات المسلحة الوطنية سنة 1976 بإنشاء المدرسة الوطنية لمختلف الأسلحة بأطار لتتخرج منها أول دفعة من ضباط الاحتياط وضباط الصف العاملين من سلاح المشاة والدرك والحرس الوطنيين سنة 1977.
وتختص هذه المدرسة في تكوين ضباط الاكتتاب المباشر وتزويد الضباط الاعوان بالمهارات والتكوين التكميلي للضباط خريجي المدرسة (دورة تطبيقية) وتحسين مستوى الأطر من خلال تنظيم ملتقيات ودورات تدريبية ونشر وثائق التدريب المعدة من طرف المدرسة في إطار الدراسات والتجارب التقنية والتعبوية المطلوبة من طرف القيادة.
وقد خرجت المدرسة منذ إنشائها حتى سنة 2010، 27 دفعة من الطلبة الضباط العاملين المكونين طيلة ثلاث سنوات من التعليم التقني والتعبوي والمعنوي لمستوى قائد فصيلة، و 26 دفعة من دورة التمهر بعد تكوين مدته ستة أشهر تشمل التكوين على تقنيات الاركان.
تنضاف إلى ذلك 17 دفعة من دورة التطبيق ومدتها تسعة أشهر من تعميق التعليم التقني والتعبوي و19 دفعة من الطلبة ضباط الصف العاملين قبل تحويل تكوينهم إلى مدينة النعمة سنة 2000.
ويهدف التكوين في المدرسة الوطنية لمختلف الاسلحة الى تخريج ضباط قادرين على القيادة في إطار العمليات وخصوصا تلك التي تتميز بالحركية العالية والاستقلالية الكبيرة وقوة التحمل والكثافة النارية المعتبرة.
ولا يقتصر التكوين في المدرسة على العنصر الرجالي فحسب، بل إن للعنصر النسوي مكانه في برامج وقوانين المدرسة الداخلية.
وفي هذا الاطار تم خلال سنة2010، تكوين سبع شابات ضمن دورة منظمة لصالح المدرسة الوطنية للادارة والصحافة والقضاء.
ويشمل دور القوات المسلحة الوطنية الدفاع عن السيادة الوطنية وحفظ النظام والأمن والسهر على تطبيق القوانين والنظم.
وبموجب دستور 20 يوليو 1991 تتبع القوات المسلحة الموريتانية سلطة رئيس الجمهورية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الموريتانية الذي يوجه ويحدد سياسة الدفاع الوطني ويعين في الوظائف العسكرية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد