أفتتحت اليوم الأحد في نواكشوط، ورشة اقليمية حو مكافحة الجراد الصحراوي منظمة من طرف المركز الوطني لمكافحة الجراد الصحراوي بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة وهيئة مكافحة الجراد في المنطقة الغربية.
وتهدف الورشة إلى إنجاز خطة اقليمية للتكوين في ميدان مكافحة الجراد الصحراوي بالدول الأعضاء في الهيئة.
وتعد هذه الخطة التي ستمتد في الفترة ما بين 2011 و2014، مواكبة وتهيئة لتنفيذ البرنامج الخاص لمكافحة الآفات العابرة لحدود “آمبريس” في المنطقة الغربية.
وأوضح الأمين العام لوزارة التنمية الريفية السيد محمد ولد أحمد عيده في كلمته بمناسبة افتتاح أعمال الورشة،أن نجاح استراتيجية المكافحة الوقائية ضد آفة الجراد الصحراوي يتطلب تضافر جهود كافة البلدان المعنية على المستويين البشري والمادي من جهة وعلى مستوى تبادل الخبرات والمعلومات من جهة أخرى.
وقال إن مبادرة هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية بتنظيم هذه الورشة الهادفة إلى وضع برنامج لتكوين الكادر البشري العامل في هذا المجال تنصب في هذا الاتجاه، حيث يعد استمرار تكوينه عاملا محوريا في دعم القدرات الوطنية في مجال المكافحة الوقائية.
من جهتها ثمنت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في نواكشوط السيدة مريام مهمات نور، ارتياح المنظمة لإحتضان موريتانيا لهذه الورشة، مشيرة إلى أن توفير المصادر البشرية الكفوءة، أداة فعالة لضمان نجاح نشاطات مكافحة الجراد الصحراوي بشكل عام والمكافحة الوقائية بشكل خاص.
وقالت إن كل وحدة وطنية للمكافحة يجب أن تتوفر – وبشكل دائم – على كوادر وفنيين للتنفيذ، مؤهلين وذوي تجارب عالية في الميدان.
وأضافت أن هذه الخطة مكنت من تكوين 1056 إطارا وفنيا وعامل تنفيذ وحصل عشرون منهم على مستويات عالية في مكافحة الجراد.
وتجمع هذه الورشة التي تدوم ثلاثة أيام، ممثلي الدول الأعضاء في هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية التي تضم بالإضافة إلى بلادنا، باقي دول المغرب العربي والسينغال ومالي والنيجر واتشاد وبوركينافاسو.
وسيتم خلال الورشة تحديد احتياجات هذه الدول في مجال التكوين باعتباره ركنا أساسيا لتنفيذ استراتيجية المكافحة الوقائية التي بدأت الدول المعنية تنفيذها منذ 2006.
كما سيتم تحديد نوعية التكوينات على المستوى الإقليمي والوطني وكذا تصورالغلاف المالي الذي سيمكن من تنفيذ هذه الخطة.
وأكد السيد محمد الامين ولد احمد، منسق البرنامج الخاص لمكافحة الآفات العابرة للحدودالتابع لمنظمة الفاو “آمبريس” للوكالة الموريتانية للانباءأن هيئته التي أنشئت سنة 1994 وبدأت نشاطها الفعلي عام 2006، تتولى تنسيق جهود الدول المعنية بغية تنفيذ استراتيجية مكافحة مستديمة تحد من ظهور غزوات الجراد الصحراوي في المنطقة وتقوم على دعم قدرات الكادر البشري والتقنيات الاقليمية في المجال ومساعدة الدول في تحسيس المانحين المهتمين بمساعدتها في ميدان مكافحة الآفات العابرة للحدود.
وجرى افتتاح الورشة بحضور الأمين العام لوزارة الشؤون الاقتصادية والتنمية ومدير المركز الوطني لمكافحة الجراد الصحراوي وسفير اليابان في بلادنا.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي